التهاب المتوسطة الشريانية هو التهاب الطبقة الوسطى من الشريان والذي غالباً ما يقترن بالالتهاب في جميع طبقات جدار الشريان. ويمكن أن يحدث هذا المرض أيضاً في مرض الزهري، التهاب الشرايين، التهاب الشرايين الصدغي ومرض بورغر.
الأشخاص الذين يزيد أعمارهم عن 50 سنة هم أكثر عرضة من الأصغر سناً للإصابة بالتهاب المتوسطة الشريانية، كما أن النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بهذه الحالة، وهي أكثر انتشاراً في الناس من أصل شمال أوروبا أو الدول الاسكندنافية.
على الرغم من أن السبب الدقيق للإصابة بالتهاب المتوسطة الشريانية غير معروف، قد يكون مرتبطاً باستجابة المناعة الذاتية في الجسم. أيضاً تم ربط الجرعات الزائدة من المضادات الحيوية وبعض الإصابات الشديدة بالتهاب المتوسطة الشريانية. لا يوجد طرق لمنع الإصابة معروفة حتى الآن، ولكن بمجرد تشخيصها يمكن علاج الشرايين للحد من المضاعفات.
إذا كنت تعتقد أنك مصاب بالتهاب المتوسطة الشريانية يجب أن ترى الطبيب في أسرع وقت ممكن، حيث يمكن أن يسبب هذا الالتهاب مضاعفات خطيرة للغاية، ولكن السعي للحصول على عناية طبية فورية وعلاج يمكن أن يقلل من خطر تطوير هذه المضاعفات.
يمكن أن تحدث هذه الأعراض بسبب حالات مرضية أخرى، لذلك يجب الاتصال بالطبيب في أي وقت تشعر فيه بالقلق من أي أعراض تعاني منها.
سيقوم الطبيب بإجراء اختبار بدني وإلقاء نظرة عليك لتحديد ما إذا كان هناك أي ألم. وسوف يولي اهتماماً خاصاً بالشرايين لديك. ويمكن أن يطلب إجراء فحص دم لك، العديد من اختبارات الدم يمكن أن تكون مفيدة في تشخيص التهاب المتوسطة الشريانية، وأهم الاختبارات ما يلي: على الرغم من أن هذه الاختبارات يمكن أن تكون مفيدة، إلا أن اختبارات الدم وحدها ليست كافية للتشخيص. عادة سيقوم الطبيب بأخذ خزعة من الشريان الذي يشك أنه مصاب لإجراء تشخيص نهائي. يمكن القيام بذلك باستخدام التخدير الموضعي. قد توفر الموجات فوق الصوتية فكرة إضافية حول ما إذا كان التهاب المتوسطة الشريانية مؤقت أو دائم. التصوير المقطعي والتصوير بالرنين المغناطيسي غالباً ما يكونان غير مفيدين لهذه الحالة.
لا يمكن الشفاء من التهاب المتوسطة الشريانية، ولذلك فإن الهدف من العلاج هو تقليل تلف الأنسجة المتوسطة الذي يمكن أن يحدث بسبب عدم كفاية تدفق الدم الناجم عن هذه الحالة. في حال الاشتباه بالإصابة بالتهاب المتوسطة الشريانية يجب أن يبدأ العلاج على الفور حتى إذا لم تؤكد نتائج الاختبارات التشخيص النهائي. قد يصف الطبيب لك دواء الكورتيكوستيرويدات عن طريق الفم. ولكن يمكن أن يزيد هذا الدواء احتمالية تطوير الحالات الطبية التالية: تشمل الآثار الجانبية المحتملة الأخرى للأدوية المستخدمة للعلاج ما يلي: تحدث مع طبيبك عن طرق تقليل هذه الآثار الجانبية. حيث يستمر العلاج عادة من سنة إلى سنتين أثناء خضوعك للعلاج بالكورتيكوستيرويدات من المهم أن تجري فحوصات منتظمة مع طبيبك. وستحتاج إلى مراقبة تقدم علاجك، بالإضافة إلى الطريقة التي يتعامل بها جسمك مع العلاج الطبي. الاستخدام المطول لهذه العلاجات يمكن أن يكون له آثار ضارة على العظام ووظائف الأيض الأخرى. وقد يوصي الطبيب بأخذ الأسبرين لعلاج الأعراض العضلية الهيكيلية، وسيوصي أيضاً بأخذ التدابير التالية كجزء من العلاج:
يمكن أن يؤدي تمدد الأوعية الدموية إلى حدوث نزيف داخلي، ويمكن أن يحدث موت المريض أيضاً إذا لم يتم العلاج. يجب أن تخبر الطبيب بأي أعراض تشعر بها حتى يعمل على تقليل المضاعفات التي قد تصاب بها.
تعتمد توقعات التعافي من التهاب المتوسطة الشريانية على مدى سرعة تشخيصك وقدرتك على بدء العلاج. التهاب المتوسطة الشريانية غير المعالج يمكن أن يسبب تلفاً خطيراً على الأوعية الدموية في جسمك. اتصل بطبيبك إذا لاحظت ظهور أي أعراض جديدة، حيث سيجعل ذلك من المرجح أن حالتك ستشخص عندما تكون في المراحل المبكرة مما يؤدي إلى علاجك بشكل أسرع.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.