مجازة قلبية رئوية

المجازة القلبية الرئوية: تقنية مُستخدمة للسيطرة على كلُاً من القلب والرئتين أثناء العملية الجراحيّة، بحيث يُحافظ على الدوران الدموي وتركيز الاكسجين في الجسم كاملاً.

تُستخدم مضخات خاصة في هذه التقنية وتُشغّل من قبل أخصائي الارواء القلبي الذي يعمل الى جانب جراح القلب، وهو الذي يربط المضخة المذكورة بقلب المريض.

تُستخدم هذه التقنية نظراً لصعوبة العمل على القلب في حالة النبض ويستلزم استخدام هذه التقنية عند الحاجة الى فتح حُجيرات القلب بهدف دعم الدورة الدموية.

يلجأ الاطباء لمثل هذه التقنية لتحريض خفض درجة حرارة الجسم كاملاً عن طريق الابقاء على الجسم لمدة 45 دقيقة دون تدفق دموي، حيث ان توقف تدفق الدم عند درجة الحرارة الطبيعيّة يتسبب بتلف في الخلايا الدماغيّة في غضون اربعة دقائق على الاكثر.

ميكانيكياً تُسهم هذه التقنية في دوران الدم واشباعه بالاكسجين اثناء مروره بالقلب والرئتين، كما تُستخدم لتروية الانسجة والاعضاء الاخرى اثناء عمل الجراح في حقل غير دموي من جسم المريض.

يضع الجراح القنينة في الاذين الايمن والوريد الاجوف لسحب الدم من الجسم، حيث تتم عملية ترشيحه، يتم تبريده أو تدفئته أو اشباعه بالاكسجين ومن ثم يُعاد الى الجسم. يتسبب تبريد الدم وايصال درجة حرارته الى 28 درجة مئوية بابطاء العمليات الايضية في الجسم وبالتالي تقل حاجته الى الاكسجين. تُستخدم هذه التقنية في الجراحات كعملية استبدال احد صمامات القلب، زراعة القلب أو احدى الرئتين او كليهما، اصلاح العيوب الحاجزيّة المتعلقة بالبطينين والاذينين اضافة الى استئصال الخثرات الرئوية. يُحتمل اصابة المريض بالعديد من المُضاعفات كانحلال الدم، تجلط الدم اثناء دورانه خارج الجسم، انصمام الهواء، تسرب الدم نتيجة لفقد التدفق الدموي للأنسجة.