صغر الرأس هو مرض عصبي نادر، قد يحدث للجنين خلال فترة الحمل أو بعد الولادة.
هو حالة يكون فيها حجم رأس الطفل أصغر بكثير من الطبيعي بالمقارنة مع المواليد الذين يماثلونه في العمر والجنس.
الإصابة بصغر الرأس يلازمه بالطبع صغر حجم الدماغ، وهذا يؤثر بشكل سلبي على القدرات العقلية.
قد يحدث صغر الرأس الوراثي بسبب جين متنحٍ أو جين سائد. يصاب الجنين بصغر الرأس بسبب جين متنحٍ عندما يكون كلا الوالدين مصاب بصغر الرأس دون ظهور أعراض، أو قد يصاب بسبب جين سائد عندما يكون أحد الوالدين مصاب بصغر الرأس بأعراض ظاهرة.
إذا ولد طفل مصاب بصغر الرأس بسبب جين متنحٍ لعائلة ما، فإن احتمال ولادة طفل آخر مصاب بصغر الرأس يصل إلى 25%.
قد يصاب الجنين بصغر الرأس بسبب تشوه خلقي لأسباب وراثية أو لأسباب خارجية مثل: إصابة الأم بأمراض فيروسية مثل الحصبة الألمانية، جدري الماء أو فيروس زيكا (ينتقل عن طريق البعوض). إصابة الأم بعدوى طفيلية مثل التوكسوبلازما (موجودة في براز القطط). التعرض لمواد كيميائية سامة مثل الرصاص. سوء التغذية. تناول الكحول. المخدرات. إصابة الأم بمرض فينيل كيتون يوريا خارج عن السيطرة. وقد يصاب الجنين بصغر الرأس بعد الولادة بسبب: نزيف أو جلطة دماغية عند الجنين. إصابة في الرأس أثناء الولادة. نقص الأكسجين. تعظم الدروز الباكر (هو الانغلاق المبكر لدروز الجمجمة مما يؤدي إلى إعاقة نمو الدماغ). أسباب صغر الرأس
يظهر رأس الطفل صغير بشكل واضح. شدة أعراض صغر الرأس تختلف من شخص لآخر. بعض الأطفال الذين يعانون من صغر الرأس بشكل طفيف لا تظهر عليهم أعراض أخرى، ويستمر الرأس بالنمو لكنه يبقى صغيراً مقارنة بالمعدلات الطبيعية. قد يتأخر النطق عند الطفل وقد تتأخر أيضاً القدرات الحركية كالجلوس والوقوف والمشي. أعراض صغر الرأس
يمكن تشخيص صغر الرأس أثناء الحمل عن طريق الأمواج فوق الصوتية في الثلث الثالث من الحمل. بعد الولادة يتم إجراء الفحوص التالية: قياس محيط الرأس باستخدام شريط قياس يتم وضعه فوق حاجبي وأذنيّ الطفل، وقياس المسافة حول أوسع جزء من الرأس. يؤخذ محيط الرأس ويقارَن بالمعدل الطبيعي للأطفال في نفس العمر، وتكرر العملية إلى أن يبلغ الطفل عامه الثاني أو الثالث. قد يطلب الطبيب صورة رنين مغناطيسي أو تصوير طبقي محوسب لتقييم نمو الدماغ. تحاليل دم. هو قياس المسافة حول أوسع جزء من الرأس، تحديداً من فوق الحاجبين والأذنين وحول الرأس من الخلف. تكون وحدة القياس السنتيمتر أو الإنش. يقيس الطبيب محيط رأس الطفل بشكل روتيني لوضع جدول مراقبة النمو، وتقارن النتائج بالمعدلات الطبيعية لمحيط الرأس. إذا كان محيط الرأس أكبر من الطبيعي يتم تشخيص كبَر أو ضخامة حجم الرأس، وهذا يدل على مشاكل عديدة مثل الاستسقاء الدماغي (وجود ماء حول الدماغ). إذا كان محيط الرأس أصغر من الطبيعي يتم تشخيص صغر الرأس. تشخيص صغر الرأس
تشخيص قياس محيط الرأس
لا يوجد علاج لصغر الرأس , بل يركز الأطباء على علاج الأعراض التي يمكن علاجها ومساعدة الطفل على تطوير قدراته العقلية والسلوكية. صغر الرأس الطفيف لا يحتاج سوى متابعة روتينية من قبل الطبيب لمراقبة النمو وتقييم القدرات العقلية الحركية للطفل. الحالات الأكثر شدة تتطلب متابعة طوال الحياة للسيطرة على الأعراض. قد يحتاج الطفل: أدوية للسيطرة على التشنجات وفرط الحركة. العلاج الفيزيائي والعلاج الوظيفي. علاج مشاكل النطق. في حالة تعظم الدروز المبكر يتم التدخل جراحياً لعلاج الحالة. علاج صغر الرأس
صغر الرأس الطفيف قد لا يكون له مضاعفات، وقد يتمكن المريض من العيش بشكل طبيعي مع الحالة ويكون مستوى الذكاء عنده طبيعياً. تحدث المضاعفات عند المصابين بصغر الرأس الشديد، وهذه المضاعفات هي: قصر القامة. تأخر النمو والقدرات الحركية. تشنجات. فقدان السمع. مشاكل في التوازن. فرط النشاط. مشاكل في النطق. مشاكل في الرؤية. تخلف عقلي. مشاكل في البلع وعدم القدرة على الرضاعة. مضاعفات صغر الرأس
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.