المنظار التومضي هو جهاز يستخدم في عرض المحفزات البصرية، كصور، أو أحرف، أو كلمات لفترة وجيزة للغاية، ويستخدم بشكل أساسي لتقييم الإدراك البصري أو لزيادة سرعة القراءة.
وهو جهاز مصمم لوميض سلسلة من الصور بسرعة كبيرة في بعض الأحيان، بحيث تظهر على شاشة لمدة 1/100 من الثانية فقط، لإنشاء بصمة شعورية في العقل. اخترعه الدكتور صمويل رينشو، وهو عالم نفسي أمريكي في القرن العشرين قام بتدريب الجنود البحريين خلال الحرب العالمية الثانية على التعرف بسرعة على الطائرات والسفن عند الاقتراب لتجنب حوادث النيران الصديقة وتجنب التأخير في استهداف سفن العدو.
أصبح النظام الذي طورته معروفًا باسم التدريب على التعرف على فلاش (FRT)، وقد تم تطبيق هذا المفهوم على مجالات التسويق الاشعوري، والتدريب العقلي المتقدم، والأبحاث النفسية منذ إنشائه.
في حين أنّ الجهاز كان يعتمد في البداية على تقنية الكاميرا التي تستخدم جهاز عرض ضوئي أو جهاز تصوير فوتوغرافي ذي سرعة مصراع فائقة السرعة، فقد تم الآن تحويل العملية آليًا إلى برنامج كمبيوتر، حيث إنّه يمكن للبرامج أن تشغل الصور على شاشة الكمبيوتر التي يتم توقيتها بدقة ومصممة لتعزيز القدرة على التعرف على أشكال معينة تلقائيًا.
غالبًا ما يشار إلى هذه الأنظمة باسم للمساعدة الذاتية، ويمكن تخصيص البرنامج لعرض الصور أو الرسائل النصية التي يرغب المشاهد في مشاهدتها.
إن الرسائل غير الشعورية من هذا النوع هي موضوع مثير للجدل عندما يتعرض له المشاهدون بشكل لاإرادي من خلال اللوحات الإعلانية الإخبارية والبث التسويقي، ولكن تبين أن له بعض التأثير العاطفي على المشاهدين الذين قد يؤهلهم نحو استجابة مقصودة.
يحمل علم النفس البحثي إجماعًا عامًا على أن هذا التدريب اللاواعي للعقل له تأثيرات محدودة على المدى القصير على السلوك، على الرغم من أن الدراسة في العملية مستمرة حيث ينظر إليها على أنها ذات فائدة محتملة في العلاج النفسي.
حصل رينشو على براءة اختراع جهاز المنظار التومضي في عام 1946 وأدار بحثًا باستخدامه في جامعة ولاية أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية، وهو يهدف إلى مواضيع مثل القراءة السريعة.
تمكن عدد قليل من طلاب مادة البحث الذين يستخدمون الجهاز من زيادة معدل فهم القراءة من حوالي 600 كلمة في الدقيقة حتى 1416 كلمة في الدقيقة مع استيعاب 100٪ تقريبًا، على الرغم من أن العديد من الطلاب الآخرين لديهم زيادات أقل في سرعة القراءة مع الجهاز.
لإنجاز هذا التدريب، سيقوم الجهاز بوميض الصور التي تحتوي على أرقام تتراوح من خمسة إلى تسعة أرقام عند 1/100 من الثانية، وقد تم تعليم الطالب بمحاولة تذكر الأرقام. عادة، سيتم إجراء 33 جلسة تدريب تستغرق كل منها 30 دقيقة قبل إجراء اختبار سرعة القراءة لمعرفة ما إذا كان قد حدث أي تغيير.
أجريت تجارب لاحقة مع المنظار التومضي على الأطفال من الدرجة الأولى. رفعت الاختبارات مستوى القراءة إلى ما يعادل أطفال الصف الثالث أو الرابع. كما شارك المهندسون والعلماء في التدريب، حيث زادت سرعة القراءة لديهم بمتوسط 52٪ إلى 85٪.
وقد شارك في تدريب الجيش الأمريكي والبحرية على تدريب التعرف على السفن، حيث شمل 285000 طالبًا خلال الحرب العالمية الثانية، وأدى إلى تعيين ضابط في شرطة ولاية كاليفورنيا على متن كل سفينة تابعة للبحرية الأمريكية غادرت الميناء في عام 1943.
بعد أن أصبح التدريب روتينيًا، مرت بعض السفن الحرب بأكملها دون أن يكون لها مرة واحدة حادث واحد حيث تم التعرف على صديق أو عدو أو سفينة خاطئة.
تعتمد النظرية الكامنة وراء قدرة الماكينة على توليد مثل هذه النتائج المذهلة على رأي رينشو حول آلية رؤية العين البشرية.
بدد الأسطورة التي كانت تقول أن العين تشبه الأجهزة البصرية مثل الكاميرات أو أجهزة عرض الشرائح التي تأخذ لقطات سريعة من الصور الفردية في العالم الحقيقي للمعالجة من الدماغ.
ونظر رينشو إلى أنه من أجل أن تكون الرؤية البشرية فعالة حقًا، فإن معظم المعالجة البصرية تحدث دون وعي من خلال الذاكرة والتعرف على الأنماط داخل الدماغ الذي لم يلاحظه لحظة بلحظة. وقد قام المنظار التومضي فقط بتكرار هذا الشكل من المعالجة البصرية السريعة، وأكدت الاختبارات التي أجريت على قطاعات مختلفة من السكان فعاليتها.
https://www.wisegeek.com/what-is-a-tachistoscope.htm
https://www.dictionary.com/browse/tachistoscope
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.