تضيق فتحة الصمام التاجي، كنتيجة لالتهاب بطانة القلب الرثوي في غالب الأحوال، ونادراً ما يكون السبب خلقياً.وتذوب وريقات الصمام، وتثخن وتقصر العضلات الحليمية والحبال الوترية، وغالباً ما يكون هناك تكلس، ودرجة من القصور الصمامي. مُعظم حالات الاصابة بهذا المرض ناتج عن مرض قلبي مُسببه الاصابة بحمّى الروماتيزم ( مرض التهابي بكتيري تُسببه البكتيريا العقديّة من المجموعة أ والتي يكون اتحادها مع الأجسام المُضادة في المفاصل , القلب , الجلد والدماغ . حيث يبدأ المرض بعد الاصابة بالعدوى بمدة لا تتعدى ثلاثة أسابيع حيث ترتفع درجة الحرارة عند الاطفال الذين تتراوح اعمارهم بين 5-15 عاماً ومن جانب آخر تظهرالحرارة بنسبة لا تتعدى 20% عند البالغين .
في حالة الاصابة بالتضيُق المترالي لا يفتح الصمّام المترالي بشكلٍ كامل وبالتالي فان نقل كميّة الدم نفسها من الأذين الأيسر للبطين الأيسر يتطلّب المزيد من الضغط . وسُميّت بحمّى الروماتيزم نظراً لتشابه أعراضها مع تلك الظاهرة عند الاصابة بالروماتيزم ) ومن جانب آخر يُعد تكلّس وريقات الصمّام المترالي والعيوب الخلقيّة للقلب . تصل مساحة فوّهة الصمّام المترالي الى 6 سم عند الانسان الطبيعي أما المُصاب بالتضيُق فقد يصل الى 2 سم مما يخلق اعاقة لنقل الدم من الأذين الأيسر للبطين الأيسر وبالتالي يزداد الضغط الداخلي للصمام ,حيث يزداد هذا الضغط بزيادة سرعة القلب . ومع زيادة الضغط الداخلي للصمّام يزداد الوقت اللازم لملىء البطين الأيسر بالدم نظراً لقصر وقت انبساط عضلة البطين . عندما تتعدى سرعة نبض القلب الحد الطبيعي تصبح المدة الزمنيّة الانبساطيّة اللازمة لملىء البطين غير كافية مما يزيد الضغط في الأذين الأيسر مُسبباً احتقاناً صدرياً . في حال ازداد تضيُق الصمّام يرتفع ضغط الأذين الأيسر ليؤدي الى ارتفاع ضغط الدم الرئوي مما يؤدي الى عدم توازن الضغط الهيدروستاتيكي ( الضغط الناتج عن السوائل ) والضغط الأسموزي الذي ينتج عن البروتينات في بلازما الدم والذي يؤدي الى دفع الماء في الجهاز الدوراني .
ينتج عن عدم التوازن تسرب السوائل من الأوية الدمويّة وتجمعها في الرئتين . ومن جانب آخر يؤدي زيادة الضغط في جانب الأذين الأيمن الى زيادة حجم الأذين وبالتالي فان فرصة تليّف جداره تزداد مقيّدة بذلك عمليّة ارتداده التي تؤدي الى امتلاء البطين الأيسر بالدم مما ينتج عنه احتقان في عضلة القلب . تظهر العديد من العلامات على المُصاب بهذا الخلل كاحمرار الوجنتين و انتفاخ الكاحل وعظمة العجز لامتلائهم بالسوائل .
تشخيصيّاً تظهر دقات القلب بشكل غير منتظم نتيجة لتليف الأذين الأيسر و تضخم في البطين الأيمن نتيجةً لارتفاع الضغط الرئوي حيث يتم التشخيص الأولي باستخدام تخطيط القلب الذي يُظهر ارتفاع تدفق الدم في حال انبساط عضلة القلب .
تتمثل عمليّة علاج التضيق المترالي بالمتابعة الطبيّة, العمليّات الجراحيّة لاستبدال الصمّام وعمليّة زرع البالون لترميم الصمام عن طريق الجلد .
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.