التهاب التامور الرثوي هو التهاب وتورم في التامور (الكيس أو المحفظة الليفية التي تحيط بالقلب) يحدث كاختلاط لدى الأشخاص المصابين بالحمى الرثوية. يطور معظم المرضى التهاب تامور رثوي بعد بدء الحمى الرثوية، لكن في بعض الحالات قد يسبق التهاب التامور حدوث الحمى الرثوية، ويمكن أن يتم تشخيص التهاب التامور الرثوي بشكل خاطئ على أنه نوبة قلبية وبالعكس. وقد يساعد التقييم الباكر لسبب الانصباب والالتهاب التاموري على التشخيص الباكر للحمى الرثوية، مما يزيد من فعالية علاج الالتهاب والحمى الرثوية.
يعتبر التهاب التامور الرثوي كما الحمى الرثوية اضطراباً مناعياً، مما يعني أن الجهاز المناعي للجسم -الذي يقوم في الحالة الطبيعية بالدفاع عن الجسم ضد البكتيريا والجراثيم- يهاجم خلايا وأنسجة الجسم الطبيعية ويقوم بتخريبها، وينتج عن ذلك التهاب وتورم وألم في النسيج المصاب. لا يعلم الأطباء حتى الآن سبب قيام الجسم بمهاجمة خلايا الجسم الطبيعية لدى المرضى المصابين بالحمى الرثوية، ففي البداية تلعب العوامل الوراثية دوراً في تحديد قابلية الجسم للإصابة بالحمى الرثوية، إضافةً إلى أن العوامل البيئية، كالفيروسات، تحرض تطور المرض، حيث يقوم الجسم بإنتاج أضداد ضد تلك الفيروسات أو الجراثيم لكن تلك الأضداد تتعرف بشكل خاطئ على خلايا الجسم على أنها أجسام غريبة وتقوم بالارتباط بها وتدميرها.
سيقوم الطبيب بإجراء فحص سريري بعد أخذ القصة المرضية، حيث سيقوم بالسؤال عن الأعراض والعلامات، ثم سيصغي إلى أصوات القلب، ومن الإجراءات التشخيصية التي يمكن استخدامها أيضاً:
يتم علاج الحمى الرثوية والتهاب التامور الرثوي عادة بعدة أنواع من الأدوية منها مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية، والكورتيكوستيروئيدات، وأنواع أخرى من مثبطات المناعة. تعمل جميع أنواع مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية بالطريقة نفسها، وهي حصر إنتاج مواد كيميائية تدعى البروستاغلاندينات والتي ترتبط بإحداث الالتهاب والألم. لكن كلاً من مضادات يعتبر مادة مختلفة عن الأخرى، وكل منها لديه طريقة تأثير خاصة، لكنها تعتبر الخط العلاجي الأول عادةً، ويجب استشارة الطبيب قبل تناول أي من تلك الأدوية. ونذكر من تلك الأدوية: الأسبرين، الإندوميتاسين، الإيبوبروفين، النابروكسين، الديكلوفيناك. في الحالات الأكثر خطورة، قد يكون هناك حاجة لاستخدام بعض الأدوية القوية كالكورتيكوستيروئيدات ومنها البريدلون من أجل السيطرة على الأعراض الشديدة، ويمكن أن تعطى هذه الأدوية وريدياً أو عن طريق الفم. ويجب عند إيقاف هذه الأدوية القيام بسحبها تدريجياً بدلاً من إيقافها بشكل مفاجئ بسبب أعراضها الجانبية. وفي الحالات الشديدة والمزمنة والناكسة من التهاب التامور، يستخدم العلاج الجراحي وهو عبارة عن إزالة جزء من التامور من أجل منع النكس وعودة الالتهاب مرة أخرى.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.