هو حالة أو مرض سريري نادر، ويجب تمييز هذا النوع من الالتهاب عن عدة حالات مربكة. هناك عدة عوامل مثل المدة الزمنية أو وجود أو عدم وجود الألم وفقدان البصر (خاصة عيوب المجال البصري) ومظهر المنظار، كلها تساهم في تمييزه عن الأشكال الشائعة لاعتلالات الأعصاب البصرية مثل الوريد الحطاطي (papilledema) والاعتلال العصبي البصري الإقفاري والتهاب العصب البصري والآفات الانضغاطية والنقص السام / التغذوي والأشكال الوراثية. على الرغم من ذلك، يمكن أن يتم الخلط وعدم التمييز بين هذا النوع من الالتهاب والأمراض الأخرى المذكورة حتى من قبل الأطباء ذوي الخبرة العالية. التهاب الحليمة والشبكية هو التهاب يؤثر على رأس العصب البصري والجزء الخلفي من شبكية العين، مع خلايا في الجسم الزجاجي المجاور، وعادة ما ينتج عن ذلك نجم لامع (Macular Star) يصيب الأشخاص من جميع الأعمار، على الرغم من أنه يحدث في كثير من الأحيان في العقد الثالث أو الرابع من العمر، مع عدم وجود ميل لجنس معين وهو في الغالب أحادي الجانب وقد تساعد على حدوثه عدة عوامل معروفة أو غير معروفة.
تعتبر ربع الحالات مجهولة السبب، ولكن يعتقد أيضاً أنَّ الالتهاب يكون ناتجاً عن عدوى أو في بعض الحالات، الأمراض مثل مرض نقص العوز المناعي (الإيدز) أو بعض الأدوية التي تؤثر على الجهاز المناعي للشخص. العدوى الشائعة التي تسبب التهاب الشبكية والحليمة هي: يعتبر العاملين في مجال الرعاية الصحية، والمهاجرين الجدد أو أولئك الذين سافروا مؤخراً إلى المناطق الموبوءة هم المعرضين لخطر الأصابة. عندما لا يكون هناك أي أسباب مرضية مثبتة لهذا المرض، يسمى التشخيص حينها (اعتلال الشبكية النجمى مجهول السبب).
عادة ما تكون الحالة غير مؤلمة ولكن بعض المرضى يشكون من ألم في العين قد يتفاقم مع حركة العين كما يحدث في التهاب العصب البصري. إذا كان التهاباً و نتيجةً لعدوى، قد يعاني المريض من بعض أعراض العدوى منها الحمى أو توعك أو صداع. حدة البصر يمكن أن تتراوح من 20/20 إلى إدراك الضوء. حدة النقص في وضوح الألوان أسوأ من درجة خسارة وضوح البصر. الحقل البصري الأكثر شيوعاً هو عتمة مركزية عميائية (cecocentral scotoma).
يجب أخذ التاريخ الكامل للمريض والتأكد فيما إذا كانت هناك أمراض مزمنة، كذلك إجراء الفحص البدني الخاص بالعيون باستخدام الأجهزة الخاصة. يمكن إجراء بعض الفحوصات الإضافية كالفحص الجسدي الكامل أو بعض الفحوصات المختبرية الملحقة (خصوصاً في حالة العدوى) يمكن إجراءها في حال وجود شكوك أو لاستبعاد أمراض اخرى. يجب إجراء الفحص الخارجي للعين للكشف عن الآفات الجلدية. يجب فحص الأغطية والرموش من أجل الآفات العقبولية (Herpes). يجب تقييم الجزء الأمامي للرواسب الكيراتية، أو تحسس الغرفة الأمامية، أو عقيدات قزحية العين، أو التلاصق الخلفي، أو التهاب الزجاج الأمامي. يجب أن يتم تقييم القرص البصري من أجل الشحوب، والأوعية الدموية للتغطية أو النزيف حول الأوعية. قد تظهر البقع الناضجة الصعبة في نمط نجم مع سماكة الشبكية المصاحبة أو سائل تحت الشبكية. في بعض الأحيان يقوم الطبيب ببعض الإجراءات التشخيصية الإضافية مثل فحص الأوعية بالفلوريسين والتصوير المقطعي بالتماس البصري.
في معظم الحالات يكون العلاج عاماً حيث يتم توجيه علاج التهاب الشبكِيّةِ والحُليْمة في معالجة المسببات الأساسية. في حالة الاشتباه بعدوى. حيث تستخدم المضادات الحيوية لوحدها فقط أو يمكن إضافة الستيرويدات معها. حيث ينصح بإستخدام المضادات الحيوية واسعة الطيف أثناء انتظار نتائج التشخيص والعدوى. المضادات الحيوية الموصى بها هي سيبروفلوكساسين أو أزيثروميسين للبالغين، وأزيثروميسين أو سلفاميثوكسازول-تريميتوبريم للأطفال. للصنف مجهول السبب، تم إعطاء جرعة عالية من الكورتيكوستيرويدات الفموية.
يعتبر الالتهاب حالة محدودة ذاتيًا. خلاف ذلك، ينبغي النظر في المسببات الأخرى مثل ورم القرص أو ساركويد. يحقق معظم المرضى الذين يعانون من التهاب الشبكِيّةِ والحُليْمة شفاءً بصرياً ممتازاً مع أو بدون تدخل.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.