يرتبط حدوث المُتلازمات الشفطيّة عند دخول المواد الغريبة الى البلعوم السفلي قبل ارتخاء العضلة الحلقيّة البلعوميّة أو قبل انسداد المصرّة الحنجريّة . وتختلف مُسسبا حدوثه أيضاً باختلاف الاضطراب المُسبب له : *الاضطرابات العصبيّة : غياب رد الفعل المُتعلق بعمليّة البلع خلال 30 ثانية من انتهاء الهضم الفموي مما يتسبب بالشفط المُباشر للطعام أثناء البلع. * الاضطرابات التشريحيّة : اضطراب عمليّة الشفط المباشر والغير مباشر حيث يتم شفط الافرازات البلعوميّة أو ارتداد المحتويات المعديّة وخاصة في حالة الناسور القصبي المريئي . * الارتداد المعدي المعوي الناتج عن ارتخاء المصرّة المريئيّة وزيادة الضغط داخل المعدة .
أثبتت الدراسات الحديثة أن شفط المواد يقل رقمها الهيدروجيني عن 2.5 الى الرئتين يتسبب في تقشّر الغشاء المخاطي , تضرر الشعيرات الدمويّة و الخلايا المُبطنة السنخيّة والتهاب خلايا العدلات الحاد .
تتعدد العلامات والاعراض المُرتبطة بالمتلازمات الشفطيّة التي تُصيب الأطفال وبنمطيها المُمن والحاد : * السُعال . * الازيز . * ارتفاع درجة الحرارة الليلي . * الضيق الصدري . * بحة الصوت . * التعرّق الليلي . * السُعال الحاد . * الالتهاب الرئوي المُتكرر . * الازيز . * انقطاع النفس . * أعراض الربو والوذمة الرئويّة . * الازرقاق . * فرط الترويل ( افراز اللُعاب ) . * التهاب الشعب الهوائيّة المُزمن . * الخراج الرئوي . * التليّف الرئوي . * الحازوقة . * خلل التنسّج القصبي الرئوي .
* تتعدد الفحوصات التي تدعم العمليّة التشخيصيّة للاصابة بالمتلازمات الشفطيّة كتعداد خلايا الدم الكامل , قياس التنفس النبضي , غازات الدم الشريانيّة , تركيز الكلوريد في العرق , فحص الوظائف الرئويّة , الغلوبولينات المناعيّة ( G , M, A و E ) و فحص وخز الجلد . أما عن الصور الاشعاعيّة فتكشف عن فرط الانتفاخ الرئوي , الارتشاح الخلالي أو المحيط بالنقير المُنتشر , زيادة سُمك الجدار المُحيط بالقصبة الهوائيّة احادي الجانبين أو من كلا الجانبين , الانصباب الجانبي , توسّع القصبات الهوائيّة و الانخماص . * يُوصى بضرورة خضوع الطفل للتصوير المقطعي الذي يكشف عن الانحباس الهوائي , اضافة الى التصوير المريئي باستخدام الباريوم لتقييم الاختلالات التشريحيّة و الفيسيولوجيّة للقناة الهضميّة العلوي وبالتالي للتحديد الكميّ لدرجة الشفط أثناء البلع .
يُعد العلاج المُحافظ أحد انماط العلاج المبدئي للحد من المُتلازمات الشفطيّة عند الأطفال وبالتالي التحسين النوعي من الأعراض التنفسيّة ويتمثل هذا النمط بوضعيّة الاستلقاء أو الوضعيّة العاموديّة للطفل , تجنب ابقاء الاطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر في وضعيّة الجلوس قبل مرور 90 دقيقة على وقت الرضاعة , تجنب ارضاع الطفل خلال ال 90 دقيقة التي تسبق موعد نومه , تغيير طبيعة تغذية الطفل كاعتماد الرضاعة الطبيعيّة , تقليل حجم المادة الغذائيّة ( 10 - 20 مل / كغ) حيث تكون الوجبات صغيرة ومُتعددة خلال اليوم الواحد .
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.