لم يتم اعتماد مُسبب فعلي لاصابة الطفل بتضيّق عضلة البواب الا أنه ثبت تأثره بعدد من العوامل البيئيّة والوراثيّة كما يلي : * فرط هرمون الغاسترين في الدم عند الطفل . * اختلالات تعصيب الضفيرة العضليّة المعوية . * فرط التحسس لبروتين حليب الأبقار . * تناول المُضادات الحيوية الماكروليديّة . * اصابة كلا الأبوين او احدهما بالتضيّق يزيد احتمالية الطفل بمعدل 7 % . * فرط حموضة الاثني عشر المُتكررة والناتجة عن فقدان السيطرة على افراز هرمون الغاسترين وزيادة الكتلة الخلويّة الجداريّة .
يحدث تضيّق عضلة البواب بشكل ثانوي لتضخم أو فرط تنسّج الطبقات العضليّة الملساء للبواب مما يتسبب بتضيّق القناة وسهولة انسدادها , حيث تتمدد المنطقة الغارية ويزداد سمكها الى أن يتضاعف حجمها مرتين ولذلك فان المجموع العضلي للمعدة يُصبح مُتضخماً ومتوسّعاً الذي يعجز عن الاسترخاء وبالتالي التسبب بالتضخم العضلي . اما عن الدراسات التي تُركز على تعصيب عضلة البواب فأثبتت عدم نضوج عدد من الخلايا العُقديّة عند الأطفال المُصابين.
تبدأ الأعراض والعلامات بالظهور على الطفل المُصاب بعد مرور أسابيع قليلة الى عدة أشهر عن الولادة على شكل نوبات تقيؤ لاصفراويّة وقذفيّة بشكل اوضح من التقيؤ الناجم عن الارتداد المعدي المريئي . تظهر على الطفل المُصاب علامات سوء التغذية وفقدان الوزن على الرغم من عدم تاثر الوزن لبعض الأطفال اضافة الى اصابته بالجفاف الذي يتسبب في حالاته المُزمنة ببكاء الطفل دون دموع وملاحظة نقصان ترطيب الحفاض بمرور عدة ساعات الى أيام . نظراً لعدم قدرة الطفل على الاكل بشكل مناسب تظهر عليه أعراض الجوع الشديد , التجشؤ والمغص البطني .
*تتم عملية تشخيص تضيّق عضلة البواب اعتماداً على التاريخ المرضي والفحص الفيزيائي وتُدعم بعدد من الصور الاشعاعيّة . يكشف الفحص التحسسي لمنطقة البطن عن وجود كتلة في الشرسوف تُمثل تضخم البواب ويخضع الطفل لهذا الفحص بعد شربه للحليب الطبي , كما تستخدم الموجات التمعجيّة المحسوسة كمؤشر عن قوة دفع المعدة لمحتوياتها بعيداً عن المخرج البابي المُتضيّق , ويتم تأكيد تشخيص تضيّق عضلة البواب بالموجات الفوق صوتيّة التي تكشف عن سماكة الفتحة البابيّة . * اما عن الفحوصات المخبرية فتكشف عن فرط بوتاسيوم الدم والقلاء الأيضي الناتج عن نقص كلوريد الدم المرتبطان بنقص الاحماض المعديّة نتيجة للتقيؤ المُزمن والمكوّنة من البوتاسيوم وحمض الهيدروكلوريك . من المعلوم ان تناقص بوتاسيوم الدم مرتبط بفرط افراز الجسم لهرمون الالدسترون لتعويض نقص حجم الدم الذي يُسببه التقيؤ المُفرط .
يُمثل الحل الجراحي الوسيلة الأمثل للسيطرة على اصابة الطفل بتضيّق فتحة البواب حيث يندر تواجد الحالات المتوسطة التي يُمكن شفائها طبياً دون اللجوء للجراحة . تكمن خطورة اصابة الطفل بالتضيّق البابي في اصابته بالجفاف واضطرابات الأملاح ولذلك يلجأ الاطباء اولاً الى تعويض الطفل عن السوائل المفقودة عن طريق السوائل الداخل وريديّة المُغذيّة ولمدة تتراوح بين 24 - 48 ساعة . أما شق عضلة البواب الجراحي أو التنظيري للعضلات البابيّة الطولانيّة والمُستديرة للبواب والتي تهدف الى استئناف عملية افراغ محتويات المعدة في الاثني عشر فتصل نسبة نجاحها الى 85-89 % وفي بعض الحالات الى 100 % الا أنها تحتاج الى اقامة مُطولة في المستشفى والرعاية التمريضيّة الحثيثة .
يُعد مآل اصابة الطفل بالتضيّق البابي جيداً نظراً لكفاءة الحل الجراحي أو التنظيري .
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.