يعرف التقزم أو تأخر النمو بضعف أو اختلال نمو وتطور الأطفال وتراجعه بشكل كبير مقارنة بالمعدلات الطبيعية. لتحديد ما إذا كان الطفل يعاني من التقزم (أو تأخر النمو) تتم مقارنة نموه بمعدلات النمو الطبيعية الخاصة بالفئة العمرية التي يندرج تحتها الطفل.
يحدث تأخر النمو لأسباب عديدة يحدّدها الطبيب الذي قد يلاحظ هذا الخلل بنفسه أو بناءً على شكوى أهل الطفل. من الممكن علاج بعض حالات تأخر النمو، ومساعدة الطفل على بلوغ طول أقرانه الطبيعيين أو مستوى قريباً منهم إذا اكتشفت المشكلة مبكراً. من الضروري مراجعة الطبيب عند ملاحظة تقزم الطفل حيث إنه من الممكن أن يشير إلى مشكلة صحية أخرى.
يشير صغر حجم الطفل مقارنة بالأطفال الذين يشبهونه في العمر إلى وجود مشكلة في النمو، ويجب إيلائها اهتماماً خاصاً إذا كان حجم الطفل قريباً من الأطفال الذين يصغرونه بمقدار عامين أو أكثر بالإضافة إلى نموه بمعدل بطيء نسبياً. بناءً على الأسباب المؤدية إلى تأخر النمو قد تصاحبه الأعراض التالية:
من أكثر المؤشرات الأنثروبومترية المستخدمة لتقييم نمو الأطفال: مؤشر الوزن بالنسبة للطول، ومؤشر الوزن بالنسبة للعمر، ومؤشر الطول بالنسبة للعمر. يعاني الأطفال من التقزم تحديداً عندما يكون مؤشر الطول بالنسبة للعمر أقل من متوسط معايير نمو الأطفال حسب منظمة الصحة العالمية بمقدار يفوق انحرافين معياريين. تتراوح نسبة انتشار تناقص طول الطفل بالنسبة لعمره بين 5% و65% في الدول الأقل تطوراً. لتشخيص التقزم أو تأخر النمو يتخذ الطبيب الإجراءات أوالفحوصات التالية:
تعتمد إمكانية علاج تأخر النمو على أسبابه، لذلك يجب تشخيص المشكلة الحاصلة في نمو الطفل والتعرف على أسبابها فوراً للبدء بالعلاج والمساعدة على نمو الطفل بشكل طبيعي. يعطى الطفل حقن من هرمون النمو إذا كانت المشكلة بسبب نقص مستواه عن المستوى الطبيعي. قد يعطى هذا الهرمون للطفل ثلاث مرات في الأسبوع وأحياناً يحتاجه الأطفال بشكل يومي.
يعتمد مآل هذه الحالة على أسبابها وسرعة البدء بالعلاج، حيث يؤدي التشخيص والعلاج المبكر إلى احتمالية كبرى في بلوغ الطفل الطول الطبيعي كغيره من الاطفال. أما إذا تأخر البدء بالعلاج فتزداد احتمالية بقاء قامة الطفل قصيرة ومعاناته من مضاعفات تأخر النمو الأخرى.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.