الحمل اللاجنيني يحدث هذا المرض عندما تنبت البيضة المخصبة في الرحم ولكن لا ينتج عنها جنين. ويُسمّى هذا الحمل أيضاً بكيس الحمل الفارغ. يعد الحمل اللاجنيني من المسببات الرئيسة للإسقاط في مراحل الحمل المبكرة، حيث إنّه المسؤول عن حوالي خمسين بالمئة من الإسقاطات في الأشهر الأولى للحمل.
عندما يحدث الحمل، تلتصق البيضة المخصبة بجدار الرحم، وبعدها بحوالي خمسة أسابيع يكون الجنين موجوداً. في هذه الأثناء يتكوّن ما يعرف بكيس الحمل، والذي يبلغ من الحجم حوالي ثمانية عشر ملم، ويتكون الجنين بداخله. في حالة وجود الحمل اللاجنيني فإنّ كيس الحمل يكون فارغاً، ومع ذلك فإنّه يستمر بالنمو بدون وجود جنين فيه لهذا يطلق عليه مصطلح الحمل اللاجنيني.
من أول الأمور التي تحتاج المرأة لإدراكها عندما يتم تشخيصها بهذه الحالة هو أنّها تمر بمرحلة خسارة وفقدان، حيث يجب أن تسمح لنفسها بأن تمر بمرحلة من الحزن والحداد.
كل هذه الأسباب تكتشف عادة من الجسم، والذي يقوم بدوره بإسقاط الحمل. من المهم إدراك أن حدوث هذا النوع من الاسقاط يعود لأسباب جينية أي أنّ الأم لا تستطيع أن تفعل أي شيء لمنعه، حيث يصيب الحمل اللاجنيني أو البيضة الخبيثة النساء مرة واحدة في حياتهن.
عند الإصابة بالحمل اللاجنيني فربما تختبر النساء أعراض الحمل الاعتيادية، منها: انقطاع الطمث، واختبار الحمل المنزلي الموجب. ثم تتبعها الأعراض التالية: لذلك تنصح الحامل بمراجعة الطبيب عند حصول أي من الأعراض المذكورة أعلاه.
كثير من النساء ممن عانين من الحمل اللاجنيني اعتقدن أنّ حملهن كان طبيعياً، وذلك لأنّ هرمون الحمل يستمر بالارتفاع، ومن الجدير بالذكر أنّ هرمون الحمل يفرز من المشيمة والتي تستمر بالنمو لفترة محدودة بالرغم من عدم وجود الجنين. لهذا السبب تعد الموجات فوق الصوتية (السونار) الطريقة المثلى لتشخيص الحمل اللاجنيني، حيث إنّها تصور كيس الحمل وتكشف إذا كان يحتوي على الجنين أم لا.
بعد تشخيص الحمل الجنيني تكون المرأة عادة أمام خيارين، إمّا أن تختار الخيار الجراحي الذي يتضمن عملية توسيع عنق الرحم، وكشط ما تبقى من مكونات الحمل من الرحم، وهذا الخيار يعد أفضل للمرأة من الناحية النفسية، حيث يعتبر إتخاذ القرارات الحاسمة في مثل هذه الأوقات الصعبة أساسياً لعملية الشفاء النفسي بعد المرور بمثل هذه التجارب. ومن ناحية أخرى، تستطيع المرأة أيضاً إرسال المشيمة لغرض التحليل المخبري لكشف أسباب الإسقاط، لكن بعض النساء تفضل الخيار الثاني والذي يتضمن تناول بعض الأدوية التي تسبب تقلص الرحم (الميزوبروستول)، وبالتالي تساعد الجسم على طرد مكونات الحمل خارج الرحم، إلّا أنّ هذه الطريقة تحتاج وقتا أطول حيث من الممكن أن تستمر هذه العملية لعدة أيام. كلتا الطريقتين يمكن أن تسبب بعضاً من الآلام والتقلصات القابلة للعلاج. كما وتترك بعض النساء الخيارين المذكورين أعلاه، حيث يفضلن أن يتخلص الجسم بنفسه ممّا تبقى من أنسجة الحمل، ويعد هذا خياراً شخصياً ولكن لا بد من مناقشة الأمر مع الطبيب المختص حيث يكون مشرفاً على الحالة الصحية العامة للمرأة. وبعد عملية الإسقاط ينصح الطبيب عادة المرأة بالتأني لشهرين أو ثلاثة قبل محاولة الإنجاب مرة أخرى.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.