حمى الدِّيكِ الرُّوميّ هي عدوى فيروسية تنتقل عن طريق البعوض، وتنتج عن نقل الفيروس من دم الشخص المصاب إلى دم شخص سليم. تنتشر هذه الفيروسات في أكثر من 110 دولة حول العالم، وتعتبر الهند والبرازيل ودول جنوب شرق آسيا في طليعة ضحايا هذا الفيروس، إذ تصل مستويات الإصابة بالعدوى إلى أرقام وبائية. تنتقل هذه العدوى عن طريق نوعيات خاصة من البعوض وتسمى بعوض الايدس. تنقل هذه الحشرات العدوى عن طريق العض، وتكثر هذه الحالات في أوقات غروب الشمس إلى منتصف الليل ولكن فرص الإصابة خلال بقية الأوقات تظل قائمة. قد تنتج الإصابة من عضة واحدة من حشرة ناقلة للفيروس، أو قد تحتاج إلى أكثر من عضة. تنقل البعوضة العدوى إذا تغذت على دم مصاب بالعدوى خلال فترة الحمى للشخص المصاب، وتصاب البعوضة بالعدوى وتنقلها الى بقية الناس بعد ذلك. كما أنّه من الممكن نقل العدوى من خلال نقل الدم أو أحد مشتقاته، أو من خلال زراعة الأعضاء. للفيروس خمسة أنواع، والإصابة بواحد من هذه الأنواع يعطي الجسم مناعة مدى الحياة ضد ذلك النوع تحديداً، ولكن لمدة قصيرة ضد باقي الأنواع. الإصابة بالعدوى الفيروسية من نوع آخر لنفس الفيروس تزيد احتمال حدوث مضاعفات للالتهاب. كما وتزداد فرص الإصابة بالعدوى عند الاطفال، وبعكس معظم باقي الأمراض الوبائية تنتشر هذه العدوى بشكل أكبر عند الأطفال الذين يتمتعون بصحة جيدة وبمستوى تغذية أفضل. كما تزداد ايضاً عند النساء وعند من يعانون من زيادة الوزن.
لا تظهر أي أعراض عند حوالي 80 بالمئة من المصابين بالفيروس، أو قد يعانون من أعراض طفيفة مثل ارتفاع درجات الحرارة. في حالات قليلة يعاني المصابون من أعراض مرضية شديدة، وبنسب أقل قد تشكل هذه الأعراض خطورة على حياة المرضى. تظهر الأعراض عادة بعد أربعة إلى سبعة أيام من الإصابة، وتكون الأعراض عادة مشابهة للإنفلونزا أو النزلة المعوية الحادة، ومع أنّ الأعراض عادة طفيفة لكنّها في كثير من الأحيان يصاحبها ارتفاعاً في درجات الحرارة وصداعاً شديداً. تسمى هذه العدوى في بعض الأحيان حمى كسر العظم، وأصل هذه التسمية يعود إلى آلام العضلات والعظام الشديدة التي تصاحب العدوى. ومن العلامات أيضاً ظهور طفح جلدي يشمل معظم مناطق الجسم، قد يشابه الطفح الجلدي الذي يظهر على مرضى الحصبة. الحالات الشديدة للالتهاب تتميز بفشل وظائف الأعضاء مثل الكلى والكبد، وحالات النزيف الداخلي أو الخارجي. تحدث هذه المضاعفات في اقل من 5 بالمئة من الحالات، لا سيما ممن أصيب من قبل بأحد الأنواع الأخرى من الفيروس أو عند الاطفال والمراهقين.
ليس هناك علاجات خاصة لحمى الديك الرومي، ويركّز الأطباء على علاج الأعراض، ووضع خطة لعلاج كل مريض على حدة وعلى حسب نتائج الفحوصات المخبرية والسريرية. يتم علاج المرضى القادرين على تناول السوائل وممن لا توجد لديهم أعراض خطيرة في المنزل. أما الذين ظهرت لديهم أعراض خطيرة كالنزيف أو فشل وظائف الاعضاء فلا بدّ من ادخالهم الى المستشفى لتوفير الرعاية الصحية اللازمة، وفي بعض الحالات يحتاج هؤلاء المرضى إلى الدخول لقسم العناية المركزة. يكون العلاج بالدرجة الأساس لتعويض السوائل والسيطرة على اختلالات الأملاح. إذا كان المريض قادراً على تناول السوائل عن طريق الفم فهذا جيّد، وإلّا توجب إدخال المريض إلى المستشفى لتلقي السوائل عن طريق الوريد. قد يحتاج المريض إلى إجراءات طبية أخرى: مثل التنبيب الأنفي المعدي، أو الحقن العضلي؛ ولكن من الأفضل تجنبها بسبب إمكانية حدوث نزيف. كما قد يحتاج المريض إلى نقل الدم أو أحد مشتقاته وخاصة في بداية العلاج، ولكن هذا يعتمد على حالة المريض وقرار الطبيب المعالج.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.