التهاب الجلد العقدي هو شكل من أشكال التهيج الذي يمكن أن يحدث لأسباب مختلفة، والذي ينطوي على تشكيل العقيدات الحمراء تحت الجلد الملتهب، في الواقع فإنه يصيب النسيج الدهني تحت الجلد. لهذا السبب، يمكن اعتبار هذا المرض بأنه التهاب الشحمية: فالتهاب السبلة (الأنسجة) الشحمية (Panniculitis-adipositis) هو في الواقع كل تلك الالتهابات التي تؤثر على الخلايا الدهنية الموجودة تحت الجلد.
اعتمادا على المسببات (أي السبب الذي يؤدي إلى حصول الالتهاب الاضطراب)، من الممكن التمييز بين نوعين من التهاب الجلد العقدي:
على الرغم من أنه المرض الأكثر انتشاراً من بين الأمراض التي تسبب التهاباً في السبلة (الأنسجة) الشحمية، ولكن التهاب الجلد العقدي على أي حال يعتبر مرض نادراً جداُ: معدل الإصابة السنوى هو في الواقع من 2-3 أشخاص كل 10.000 شخص، مع 'تفضيل' واضح للجنس الأنثوي. وهو يصيب بشكل رئيسي الشباب: الفئة العمرية الأكثر تضرراً هي في الواقع ما بين 20 و 35 سنة.تهيج عقيدي ثانوي
الأعراض الأولى ليست طفح جلدي. ولكن قبلها، تظهر الأعراض المميزة لمتلازمة الأنفلونزا (السعال، حمى صغيرة، الشعور العام بالتعب، آلام المعدة) وآلام / صلابة المفاصل (خاصة الوركين، ولكن أيضا المعصمين والركبتين). بعد بضعة أيام، يظهر الطفح الجلدي الحقيقي ويظهر أيضاً: في حالة الالتهاب، وتكون هذه العقيدات عبارة عن عقيدات حقيقية يبلغ قطرها بضعة سنتيمترات، والتي تبرز على الجلد. يختلف تناسق هذه العقيدات ولونها مع مرور الوقت: في البداية تكون صلبة وجامدة (في هذه المرحلة الأولى تكون أيضاً مؤلمة قليلاً في حال لمسها) وذات لون أحمر شديد، بينما - بعد حوالي أسبوع - تصبح أكثر ليونة، ويختفي الألم وويتحول اللون الأحمر إلى اللون الأزرق ومن ثم إلى اللون الأرجواني، ثم يتحول إلى اللون الأصفر والأخضر. المناطق الأكثر تضرراً هي الساقين، ولكن المناطق الأخرى من الجسم (الوجه والرقبة والجذع والذراعين) قد تتأثر أيضًا بهذا الالتهاب.
غالباً ما تتم عملية الشفاء من تلقاء نفسها بمرور الوقت، دون الحاجة إلى اللجوء إلى العلاجات الدوائية: في كثير من الأحيان، في الواقع، تبدأ العقد بالضمور والاختفاء بشكل طبيعي في أوقات قصيرة نسبياً (من 3-4 أسابيع كحد أدنى إلى 8 كحدٍ أقصى) دون ترك علامات على الجلد أو ندوب. الشيء المهم هو البقاء في راحة وتغطية العقيدات بالضمادات (خاصة إذا كانت على الذراعين والساقين)، بعد إجراء بعض الكمادات الباردة. ومع ذلك، فإن حقيقة أن العقد الجلدية تميل إلى التقلص من تلقاء نفسها لا يعني أنه ليس من الضروري إستشارة طبيب الجلدية المختص. في بادى الأمر، التشاور الطبي ضروري لأنه من الجيد أن تعرف ما سبب المرض. كما في حالة التهاب الجلد العقدي الثانوي، يعتمد العلاج أساساً على علاج الأمراض التي تسبب ظهور العقد وتسبب الالتهاب مثلاً: الأدوية المثبطة للمناعة في حالة أمراض المناعة الذاتية، والعلاج بالمضادات الحيوية في حالة الأمراض المعدية البكتيرية. بالإضافة إلى ذلك، لتشجيع عملية الشفاء في المرحلة الحادة من المرض (خاصة إذا كنت تشعر بألم معين)، قد يصف الطبيب، اعتماداً على شدة الاضطراب، واحدة أو أكثر من هذه العلاجات: قد يكون من المفيد أيضا: جل الصبار والبابونج أو ضغط مع قطرات من صبغة الأم من نبات القراص.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.