زُكام آرْجِي هو رد فعل تحسسي يحدث في الأنف نتيجة استنشاق الغبار ، طلع النباتات وبذلك قد تزداد فرصة دخول البكتيريا أو الفيروسات لجسم الإنسان وتحدث أعراض تشابه أعراض الزكام وتتسبب بحدوث التهاب في الأنف والأغشية المخاطية المبطنة له وغالباً ما يكون مصاحب سيلان الأنف ، العطاس ، أو دمعان العينين وعادة ما تكون هذه الأعراض موسيمية معتمدة على تقلبات محددة مثل تغيرات الطقس أو موسم تفتح أزهار الأشجار .
كما ويعرف طبيا بأنه رد فعل لجهاز المناعة في جسم الإنسان نتيجة لدخول أجسام معينة (و التي تسمى مولدات الضد ) الى جسم الإنسان ، بحيث تحفز تكوين الأجسام المضادة التي تقوم بمهاجمة مولد الضد ، و هنا تظهر الأعراض التحسسية المختلفة ، وتختلف شدة رد الفعل هذا تبعاً لدرجة تحسس الجسم . يتأثر الإنسان بالحساسية في أي عمر، فهي لا تقتصر على فئة معينة من الأعمار، في الغالب تصيب الأطفال و قد تظهر أعراضها في سن البلوغ.
من الأسباب المعروفة و التي قد تؤدي للإصابة بالزُكام آرْجِي :
- إلتهاب الجيوب الأنفية .
- الإصابة بمرض الربو .
- التعرض لمواد تحفز التحسس في جسم الإنسان(الغبار ، طلع النباتات ، الروائح العطرية ، عث الغبارو غيرها ) .
- إعتلال الجهاز المناعي في جسم الإنسان .
- الوراثة و الجينات قد تلعب دوراً في وجود الحساسية .
- التدخين .
- الإصابة بعدوى جرثومية
تظهر أعراض وعلامات الإصابة بالتهاب الإنف التحسسي على النحو التالي :
- إحمرار الأعين .
- دمعان العين بشدة وباستمرار .
- سيلان الأنف .
- احتقان الأنف .
- ارتفاع حرارة الجسم ( الحمى) .
- صعوبه التنفس .
- انتفاخ جفن العين .
- صفير الصدر .
- حكة الأنف والعين .
- السعال .
- ظهور هالة سوداء حول العين .
- التعب .
- صعوبة النوم .
- الشعور بعدم الراحة .
- صداع شديد .
يتم تشخيص التهاب الانف التحسسي على النحو التالي :
- اختبار الجلد التحسسي حيث يقوم الطبيب بحقن بروتينات من مواد مختلفة في منطقه معينة في الجسم ومراقبة ظهور العلامات والأعراض الناتجة منها ، و قد يتم قياس مستو الأجسام المضادة (IgE ) .
- الفحص السريري
- فحص كمياء الدم كتعداد الدم الشامل (CBC) .
أفضل علاج للحساسية يُعد تجنب التعرض لمسببات الحساسية .و العلاج الدوائي لحساسية الأنف يكون بحسب شدة الأعراض فقد يلجأ الطبيب لاستخدام احد العلاجات الدوائية التالية :
- استخدام مضادات الهيستامين : مثل فيكسوفينادين (Fexofenadine)، ديفينهيدرامين (Diphenhydramine)، لوراتادين (Loratadine)، كلورفينيرامين (Chlorpheniramine)، سيتيريزين (Cetirizine)،ديسلورتادين (Desloratadine)، و بعض هذه الأدوية قد يسبب النعاس و هنا يفضل تناولها ليلاً قبل النوم .
- العقاقير الدوائية من مجموعة الستيرويد (الكورتيزون) مثل : بيكلوميثازون (Beclomethasone)، بوديزونيد (Budesonide)، فلوتيكازون (Fluticasone)، ديكساميثازون (Dexamethasone)، هيدروكورتيزون (Hydrocortisone)، بريدنيزون (Prednisone). وهي إما موضعية في الأنف أو عن طريق الحقن في الحالات الشديدة) .
- العقاقير الدوائية المزيلة للإحتقان : مثل سودوإفيدرين (Pseudoephedrine)، نافازولين (Naphazoline)، أوكسيميتازولين (oxymetazoline)، فينيليفرين (Phenylephrine). و هنا لا تستخدم لأكثر من 5 أيام و لا تستخدم لمرضى الضغط المرتفع .
- الادرنالين ( Adrenaline ) الذي يوصف في الحالات التحسسية الخطيرة .
يفضل اتباع التعليمات التالية للتخفيف والتعايش التهاب الأنف التحسسي:
- عدم التعرض لمسبب الحساسية .
- اغلاق الأبواب والنوافذ في موسم حبوب اللقاح .
- محاولة ارتداء الكمامة الطبية على الأنف و الفم ، في فصل الربيع أثناء الخروج من المنزل.
- استخدام المحلول الملحي في الإستنشاق يخفف من الأعراض البسيطة .
- ممارسة التمارين الرياضية ، فالتمارين الرياضية على حد سواء تساعد على التخلص من الإجهاد، ويكون لها تأثير إيجابي من تلقاء نفسها حيث تقلل شدة الحمى و يفضل أن تكون الاوقات في الصباح الباكر أو في المساء ن حيث يكون عدد حبوب اللقاح اقل ما يمكن .
من المضاعفات التي يمكن حدوثها نتيجة الإصابة بالتهاب الأنف التحسسي :
- حدوث تهيجات ومضاعفات مناعية أخرى و زيادة حدة الربو عند المُصابين به
- عدم القدرة على التنفس في الحالات الشديدة .
- صعوبة النوم .
- التهاب الجيوب الأنفية .
إن مآل الشفاء الكلي من التحسس غالباً غير متاح بسب وجود رد فعل مناعي جاهز من قبل جسم الإنسان ، وانما يجب على المريض الالتزام بالقواعد والإرشادات الطبية المعمول بها حتى يتجنب حدوث المضاعفات .
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.