من المتوقع أن توسع إدارة الغذاء والدواء رخصة الحصول على الجرعة المعززة من لقاح كورونا لتشمل الأعمار من 12 إلى 15 عاماً، والسماح لهم بالحصول على جرعة ثالثة من لقاح فايزر.
كما تخطط إدارة الغذاء والدواء للسماح لكل من البالغين والمراهقين بالحصول على جرعة معززة من لقاح فايزر بعد 5 أشهر من تلقي جرعة ثانية، بدلاً من فترة الانتظار الحالية البالغة 6 أشهر. ومن المرجح أن تسمح الغذاء والدواء أيضاً بجرعة معززة للأطفال من عمر 5 إلى 11 عاماً الذين يعانون من نقص المناعة.
وستجتمع اللجنة الاستشارية للقاحات التابعة لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في منتصف الأسبوع المقبل للتصويت على التوصية بالتغييرات. وتهدف هذه الخطوة لتوسيع رخصة الجرعة المعززة لمكافحة متغير أوميكرون سريع الانتشار.
للمزيد: ما مدى فعالية اللقاحات ضد أوميكرون؟
ووفقاً لأحدث بيانات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، يتم حالياً تطعيم ما يقرب من 66٪ من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 5 سنوات فما فوق المؤهلين للحصول على لقاح بشكل كامل، بما في ذلك 71٪ ممن تبلغ أعمارهم 12 عاماً أو أكثر.
وعلى الرغم من أن الفئات الأصغر سناً أقل عرضة للإصابة بأعراض حادة، إلا أن دخول مستشفيات الأطفال آخذ في الازدياد، ويحث خبراء الصحة العامة على تلقيح جميع الأشخاص المؤهلين بما في ذلك الأطفال.
كما أصدر مركز السيطرة على الأمراض دراستين يوم الخميس أظهرت سلامة لقاح كورونا للأعمار من 5 إلى 11 عاماً، وأكدت على أهمية تطعيم الأطفال ضد فيروس كورونا للوقاية من الأعراض الشديدة ودخول المستشفيات.
وفي إحدى الدراسات، وجد الباحثون أن الآثار الجانبية الخطيرة كانت نادرة بين الأطفال الذين تلقوا لقاح فايزر. وفي دراسة أخرى، نظر الباحثون في مئات من حالات دخول المستشفى للأطفال في الصيف ووجدوا أن جميع الأطفال الذين أصيبوا بأعراض شديدة من فيروس كورونا لم يتم تطعيمهم بشكل كامل؛ مما يعزز أهمية التطعيم لجميع الأطفال المؤهلين لتوفير الحماية الفردية وحماية الذين ليسوا مؤهلين للتطعيم بعد.
كما قام باحثون من مراكز السيطرة على الأمراض بتقييم التقارير الواردة من الأطباء، وردود الاستطلاع من الآباء والأوصياء على حوالي 43000 طفل تتراوح أعمارهم بين 5-11 عاماً. وقد أبلغ العديد منهم عن آثار جانبية غير خطيرة مثل الألم في موقع الحقن، أو التعب، أو الصداع خاصة بعد الجرعة الثانية.
ومن بين أكثر من 4100 تقرير عن الآثار الجانبية في نوفمبر وديسمبر، كان 100 تقرير يتضمن آثاراً جانبية خطيرة، وأكثرها شيوعاً هي الحمى أو القيء.
كما تلقى مركز السيطرة على الأمراض 11 تقريراً تم التحقق فيه عن التهاب عضلة القلب، والذي لوحظ كأثر جانبي نادر للقاح بين الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 29 عاماً. ومن بين هؤلاء، تعافى 7 أطفال، وما زال 4 أطفال يتماثلون للشفاء.
كما تلقت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تقارير عن حالتي وفاة لفتيات تتراوح أعمارهن بين 5 و 6 سنوات كانت لديهن حالات طبية مزمنة وكانتا في حالة صحية سيئة قبل تلقي الجرعات، ووفقاً لإدارة الغذاء والدواء فإنه لا توجد بيانات تشير إلى علاقة سببية بين الوفاة والتطعيم.
وتلقى مركز السيطرة على الأمراض أيضاً بعض التقارير التي تفيد بأن بعض الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5-11 عاماً قد تلقوا جرعة أكبر من اللقاح، ومع ذلك، لم يواجهوا أي مشاكل بعد تناول جرعة غير صحيحة.
وفي دراسة منفصلة حول دخول مستشفيات الأطفال، درس باحثو مركز السيطرة على الأمراض حالات أكثر من 700 طفل دون سن 18 عاماً تم نقلهم إلى المستشفى بسبب فيروس كورونا في شهري يوليو وأغسطس في 6 مستشفيات للأطفال في أمريكا. وقد وجد الباحثون أن واحداً فقط من 272 مريضاً مؤهلاً للقاح تتراوح أعمارهم بين 12 و 17 عاماً قد تم تطعيمهم بالكامل، وأن 12 مريضاً تم تطعيمهم جزئياً.
بالإضافة إلى ذلك، كان حوالي ثلثي الأطفال في المستشفى الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 17 عاماً يعانون من مرض كامن، والسمنة هي الأكثر شيوعاً.
كما وجد باحثو مركز السيطرة على الأمراض أن حوالي 30٪ من الأطفال تلقوا العلاج في وحدات العناية المركزة، وأن 15٪ يحتاجون إلى التهوية الميكانيكية، وتوفي حوالي 1.5 ٪. وكان لدى ما يقرب من 3 ٪ متلازمة الالتهاب متعدد الأجهزة عند الأطفال، وهي حالة التهابية نادرة وخطيرة مرتبطة بفيروس كورونا.
وتسلط هذه الدراسات الضوء على أهمية التطعيم لمن هم في سن 5 سنوات فما فوق.