قال باحثون من جامعة أكسفورد يوم الخميس إنهم طوروا طريقة للتنبؤ بفعالية لقاحات كورونا الجديدة بناءً على فحص الدم، مما قد يوفر اختصاراً للتجارب السريرية الضخمة التي يصعب إجراؤها بشكل متزايد.
ما هي آلية عمل هذا الاختبار؟
نظر الباحثون في تركيز مجموعة من الأجسام المضادة لمكافحة الفيروسات في دم المشاركين في التجربة بعد أن تلقوا لقاح أسترازينيكا.
ومن خلال البحث حول أي من هؤلاء المتطوعين في التجربة أصيب لاحقاً بأعراض كورونا وأيهم لم يصب بأعراض، توصل الباحثون إلى نموذج لتوقع مدى قوة اللقاح بناءً على قراءات الدم.
ويأمل الباحثون في البحث الذي تم نشره على الإنترنت وتقديمه لمراجعة الأقران للنشر في المستقبل في مجلة علمية، أن يتم استخدام البيانات لاستقراء تقديرات فعالية اللقاحات الجديدة حيث لا يمكن إجراء تجارب فعالية كبيرة.
ما هي محددات هذا الاختبار؟
حذر باحثو أكسفورد من أن هناك حاجة إلى مزيد من العمل للتحقق من صحة نموذجهم للعديد من المتغيرات الفيروسية الجديدة شديدة العدوى والمثيرة للقلق.
وأشاروا إلى أنهم لم يبحثوا في ما يسمى بالاستجابة المناعية الخلوية، وهو سلاح رئيسي لجسم الإنسان ضد العدوى إلى جانب الأجسام المضادة، ولكن يصعب قياسه.
ما اهمية هذا الاختبار؟
قال أندرو بولارد، مدير شركة مجموعة أكسفورد للقاحات، إن هناك حاجة ملحة لزيادة اللقاحات في العالم، لكن تطوير اللقاحات الجديدة والموافقة عليها يستغرق عدة أشهر. ولذا، يأمل أندرو أن يؤدي استخدام المطورين والمنظمين لمثل هذه الاختبارات الجديدة إلى تسريع العملية.
ويعمل الباحثون والمنظمون في جميع أنحاء العالم على مثل هذه المعايير المعروفة باسم ارتباطات الحماية أو نقاط النهاية البديلة، والتي قد تسمح للمتقاعسين في سباق تطوير اللقاح بتقديم دليل على الفعالية دون الحاجة إلى إجراء تجارب مع عشرات الآلاف من المتطوعين.
وقد اعتمدت التجارب الجماعية حتى الآن على المشاركين المصابين بالمرض في حياتهم الواقعية لتقديم نتائج فعالية لقاح كورونا، ويصبح هذا الأمر أكثر صعوبة حين تكون فعالية التطعيم عالية ولا ينتشر الفيروس على نطاق واسع.
وتتطلب التجارب السريرية التقليدية أيضاً من العديد من المشاركين الحصول على دواء وهمي بالمقارنة مع أولئك الذين يتلقون لقاحاً تجريبياً، مما يطرح معضلة أخلاقية مع توفر اللقاحات المعتمدة.