أخبار الطبي. من المعروف ان دواء الستاتين فعال لتخفيض مستوى الكوليسترول ولكنه قد لا يكون كذلك لدى بعض الاشخاص وذلك بسبب البكتيريا الموجودة في الامعاء حيث أن بكتيريا الامعاء قد تؤثر في فعالية دواء الستاتين المخفض لمستوى الكوليسترول
قام باحثون بتحديد 3 احماض صفراوية تفرزها بكتيريا الامعاء كانت موجودة لدى الاشخاص الذين اظهروا تحسن عند استخدامهم لدواء الستاتين المستخدم في تخفيض مستوى الكوليسترول. اوضحت هذه الدراسة ان بكتيريا الامعاء قد تسبب الاختلافات في طريقة هضم الطعام والاستقلاب والاستفادة من المواد كالادوية بين الاشخاص.
الدراسة اوضحت التقاطع بين بحثين وهو تحليل بكتيريا الامعاء و العلم الذي يفحص الالاف من المواد البيوكيميائية المشتركة في عمليات الايض الخلوية وكيفية تأثيرها على الصحة.
وجد الباحثون ان تأثير دواء الستاتين قد يرتبط بنوع البكتيريا الموجودة في امعاء الاشخاص.
قام الباحثون بتحليل بيانات 100 شخص بتناولون دواء الستاتين لتخفيض مستوى الكوليسترول، وجدوا ان 24 شخص كان لديهم تأثر واضح عند تناول الدواء و 24 اخرون اظهروا تأثر قليل من حيث انخفاض مستوى الكوليسترول في الدم.
وقام الباحثون باجراء فحوصات للدم قبل تناول الدواء و قاموا بتحديد الاحماض الصفراوية الموجودة في الدم وبعض الدهون التي تدعى الستيرولات المسؤولة عن تحلل الكوليسترول في الجسم.
من بين الاشخاص الذين اظهروا تحسن عند تناول الدواء وجد الباحثون لديهم 3 احماض صفراوية تفرزها بكتيريا الامعاء والتي قد تسهم في الحالة الصحية، اما الاشخاص الذين لم يتحسنوا بعد تناول الستاتين فقد وجدوا لديهم 5 احماض صفراوية مختلفة.
اظهر الباحثون انه باعتبار الستاتين والاحماض الصفراوية يتشاركون في طريقة الوصول الى الكبد والامعاء فانه قد يحصل تنافس بين الدواء والاحماض الصفراوية. فانتاج المزيد او القليل من الاحماض الصفراوية قد يحسن او يقلل اثر الدواء.
اجراء فحص للدم قد يبين اي الاشخاص يستجيب لهذا النوع من الادوية وايهم لا يستجيب بسبب الاحماض الصفراوية وانواعها.
المصدر: sciencedaily