أخبار الطبي. وفقا لدراسة جديدة فإن أحد أدوية السكري (النوع الثاني) الذي يسمى بيوجليتازون يرتبط بخطر الإصابة بسرطان المثانة، كما أن تناول هذا الدواء لمدة سنتين متواصلتين يضاعف هذا الخطر. ولكن يشدد العلماء على أن خطر الإصابة بهذا السرطان قليل نسبيا، حيث يتم تسجيل 137 إصابة لكل 100000 شخص سنويا.
وقد أظهرت الدراسة أن دواء الروزيجليتازون لا يرفع هذا الخطر، والذي يعد مشابها لدواء البيوجليتازون، ويشكلان ما يسمى عائلة (الثيازوليدينيديونات) لعلاج مرض السكري. تساعد هذه الأدوية على التحكم بمستوى السكر في الدم لدى المرضى المصابين بالسكري من النوع الثاني. ولكن من المعروف أنهم يرفعون أيضا خطر الإصابة بفشل عضلة القلب.
قرر فريق من الباحثين الكندينن محولة معرفة فيما إذا كان البيوجليتازون يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان المثانة. حيث قام الباحثون بالحصول على بيانات من قاعدة بيانات أبحاث الطب العام، ثم قاموا بتقييم 115727 مريضا تم تشخيصهم بمرض السكري في الفترة بين عامي 1988-2009. وقد وجد الفريق عددا من حالات سرطان المثانة وقاموا بمقارنتها بعشرين شخصا سليما.
وقد وجد الباحثون أن خطر الإصابة بسرطان المثانة برتفع بمسبة 83% لدى المرضى الذين أخذوا بيوجليتازون في أي مرحلة من مراحل الإصابة بالسكري، وهو ما يترجم إلى 74 إصابة لكل 100000 شخص سنويا، ويرتفع خطر الإصابة في حالة تناول الدواء لمدة عامين أو أكثر إلى 88 إصابة لكل 100000 شخص، وإلى 137 إصابة لكل 100000 شخص عند ارتفاع الجرعة (28000 مغ أو أكثر).
ويقول العلماء أن ارتباط البيوجليتازون بسرطان المثانة أصبح مثبتا علميا، في المقابل فإن دواء الروزيجليتازون لا يرتبط بسرطان المثانة.
ويعتقد الباحثون أن هذه المخاطر تم الاستهانة بها في مراحل سابقة من الأبحاث عن هذا الدواء. ويجب الآن على الكادر الطبي المسؤول عن علاج المرضى الانتباه لهذا الخطر عند الموازنة بين مخاطر وفوائد استعمال هذا الدواء.
المصدر:Medical News Today