وفقًا لبحث جديد نشرته جمعية القلب الأمريكية، فإن النساء اللواتي يلدن أطفالًا مصابين بعيوب خلقية في القلب قد يواجهن مخاطر متزايدة للتعرض لمشاكل القلب بما في ذلك النوبات القلبية وفشل القلب في وقت لاحق من الحياة.
الدراسة التي أجريت على أكثر من مليون امرأة هي أول دراسة تظهر أن عيوب القلب الخلقية عند المواليد الجدد قد تدل على زيادة خطر إصابة أمهاتهم بمشاكل في القلب.
قام الباحثون بتحليل بيانات بعض النساء اللواتي ولدن أطفال طبيعيين أو أطفال لديهم عيوب خلقية في القلب سواء كانت خطيرة أم غير خطيرة. وتمت متابعة النساء بعد 25 سنة من الحمل لمعرفة ما إذا أدخلن المستشفيات لأسباب متعلقة بأمراض القلب والأوعية الدموية بما في ذلك:
- النوبات القلبية.
- فشل القلب.
- اضطرابات تصلب الشرايين.
- زراعة القلب.
بالمقارنة مع أمهات الرضع الذين لا يعانون من عيوب خلقية في القلب، وجد الباحثون:
- زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 43 في المائة لدى النساء اللواتي أنجبن أطفال مصابين بعيوب خلقية خطيرة في القلب.
- زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 24 في المائة لدى النساء اللواتي أنجبن أطفال مصابين بعيوب خلقية غير خطيرة في القلب.
علاقة ارتباط وجود عيوب القلب عند الرضع بإصابة أمهاتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية بعد الحمل غير واضحة، ولا يمكن استبعاد وجود مسبب وراثي. بالإضافة إلى ذلك فإن الأثر النفسي الاجتماعي لأمراض القلب الخلقية على مقدمي الرعاية قد يكون له تأثير تراكمي على المدى البعيد، بما أن 85% من الأطفال المصابين بعيوب في القلب يعيشون الآن لمدة تتعدى مرحلة المراهقة.
كيف يمكن وقاية الأمهات من مشكلات القلب
إن توفير الرعاية للأطفال الرضع الذين يعانون من عيوب خطيرة في القلب مرتبط بالإجهاد النفسي والاجتماعي الذي قد يزيد من خطر تعرض الأمهات لأمراض القلب والأوعية الدموية على المدى البعيد.
يعتقد الباحثون أن الدراسة توفر فرصة لهؤلاء الأمهات للاستفادة من استراتيجيات الوقاية المبكرة والمشورة لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وهو المسبب الرئيسي للوفاة في النساء.
يمكن لمزودي الرعاية الصحية مثل أطباء التوليد الذين يعالجون و يتابعون الأمهات في المراحل الاولى من التعامل مع الاطفال الذين يعانون من عيوب في القلب أن يساعدوا النساء على فهم المخاطر وتقليلها وتقديم التوصيات لاستهداف عوامل الخطر الأخرى مثل التدخين، البدانة والنشاط البدني.