رأى بعض المصابين بمرض كرون الذين شاركوا في دراسة صغيرة أن الأعراض تبددت بعد أن بدأوا في استخدام زيت القنب.
تم قياس شدة أعراض المشاركين ونوعية حياتهم قبل، أثناء وبعد العلاج. كما تم فحص التهاب الأمعاء باستخدام منظار داخلي وعن طريق فحص علامات الالتهاب الموجودة في عينات الدم والبراز.
أشار الباحثون إلى أن المشاركين الذين استخدموا زيت القنب شهدوا تحسنًا كبيرًا في أعراض مرض كرون ونوعية حياتهم بعد شهرين.
تم تقسيم المشاركين في البحث إلى قسمين؛ أحدهما استخدم زيت االقنب والآخر أعطي علاج وهمي.
حوالي 65% من المجموعة التي تم علاجها باستخدام زيت القنب حققت المعايير الصارمة للراحة الكاملة من الأعراض، في حين أن 35% من المجموعة الثانية حققت المعايير.
تشير هذه الدراسة إلى أن التحسن في الأعراض قد لا يكون مرتبطًا بخصائص القنب المضادة للالتهاب.
تنتج أجسامنا بشكل طبيعي مواد كيميائية تشبه الحشيش (الكانابينويد) ولدينا مستقبلات لها تسمى مستقبلات CB-1 وCB-2، موجودة في جميع أنحاء الجسم والدماغ. يؤثر زيت القنب على هذه المستقبلات للمساعدة في الحد من الألم والالتهاب.
يمكن لزيت القنب أن يزيد الشهية ويبطئ حركة الطعام عبر الأمعاء، وبالتالي يقلل إفرازات الأمعاء مما يقلل من الإسهال.
تشمل العلاجات التقليدية المستخدمة لتخفيف أعراض كرون المضادات الحيوية والكورتيكوستيرويدات.
قد تصحب هذه العلاجات بعض الآثار الجانبية المحتملة، التي تشمل:
- القابلية للعدوى.
- الحساسية.
- أمراض المناعة الذاتية وسرطان الغدد الليمفاوية في حالات نادرة.
تشير الأبحاث الحديثة إلى أن زيت القنب أكثر أمانًا وأفضل من العقاقير الأخرى المستخدمة لعلاج مرض كرون، كما لا توجد آثار جانبية خطيرة عند مقارنته بالعقاقير الأخرى.
لا يعتبر زيت القنب علاجًا. إلا أنه قد يتمكن من تحسين نوعية الحياة لدى بعض الأشخاص المصابين بداء كرون.