انتشر في الفترة الأخيرة حالات لإصابة الأطفال بالتهاب حاد في الكبد غير معروف السبب، ومع مرور الوقت ازدادت عدد الحالات المصابة بهذا المرض، حتى وصلت إلى 228 طفل مصاب في الوقت الحالى على مستوى العالم، وظهرت هذه الحالات في الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وأوروبا، وآسيا.
حتى الآن لم يعرف الأطباء السبب وراء هذا الالتهاب، لكن هناك بعض الحقائق التي تأكد منها العلماء وهي:
- فيروسات التهاب الكبد الوبائي أ، و ب، و سي ليست هي السبب في هذا الالتهاب.
- فيروسات عائلة كورونا، وفيروس كوفيد 19 ليسوا السبب في ذلك.
- لقاح كوفيد 19 ليس السبب في ذلك.
يعتقد العلماء أن السبب وراء التهاب الكبد هو الأدينوفيروس (بالإنجليزية: AdenoVirus)، حيث أوضحت دراسة اشتملت على 126 طفل من المملكة المتحدة، أن حوالي 72 % منهم مصاب بالأدينوفيروس، ويوجد حوالي 50 نوع من الأدينوفيروس لها القدرة على إصابة البشر، ومنها أنواع تسبب دور البرد الشائع، والتهاب الملتحمة، ومشاكل في الجهاز الهضمي، وبعد فحص الأطفال وجد أن حوالي 40 % منهم مصابين بنوع يسمى "F Type 41".
ينتشر الأدينوفيروس عن طريق الاتصال مع الأشخاص المصابين به عن طريق اللمس، أو عن طريق الرذاذ، أو لمس الأسطح الملوثة، أو استخدام الفوط الخاصة بالأشخاص المصابة. بالرغم من كل ذلك فما زال الأدينوفيروس مجرد احتمال، وليس سببا أكيداً، فهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى التهاب الكبد غير الفيروسات مثل شرب الكحول، والسموم، وبعض الأدوية، وبعض الأمراض.
للمزيد: معلومات تهمك عن التهاب الكبد
من ضمن الحالات المصابة، احتاجت 18 حالة عملية زرع كبد جديد، في حين تم الإعلان عن وفاة 3 حالات في اندونيسيا، و5 حالات في الولايات المتحدة الأمريكية.
أعلنت مراكز مكافحة الأوبئة والأمراض عن ضرورة فحص الطفل عند ظهور أعراض مثل:
- ارتفاع درجة الحرارة.
- الإرهاق.
- فقدان الشهية.
- الغثيان.
- القيء.
- آلام البطن.
- تغير لون البول والبراز.
- آلام المفاصل.
- الصفراء.
- الإسهال.
كما نصحت بإجراء فحص الأدينوفيروس في كل الحالات، واتباع الإجراءات الاحترازية المتبعة في جائحة كوفيد 19 لوقف انتشار العدوى.