اظهرت واحدة من الدراسات الدقيقة على كل جميع صور اشعة الثدي والتي تضمنت اكثر من 90,000 امراة استمرت لربع قرن قد اضافت شكوك جديدة حول قيمة الفحص الاختباري للنساء من مختلف الاعمار.
اخبار الطبي.ووجدت الدراسة ان معدلات الوفاة بسبب سرطان الثدي او المسببات الاخرى كانت متشابهة بين النساء اللاتي اجرين تصوير الاشعة للثدي واللاتي لم يقمن بذلك. ومن مشاكل تصوير الاشعة للثدي انه يكشف عن نوع واحد من اصل خمس انواع لسرطان الثدي والذي لا يشكل عبئا على حياة المراة ولا يتطلب علاج كيميائي او جراحي او اشعاعي.
وعملوا على تقييم فيما اذا كان يوجد اي فائدة للكشف المبكر عن سرطان الثدي عندما يكون حجم الورم صغير جدا الا ان الباحثون نفوا اي فائدة لها.
واوضح الباحثون ان هذه النتائج لن تؤثر على التوصيات المعمول بها حاليا لتصوير الثدي الشعاعي وذلك لوجود تضارب في نتائج دراسات سريرية تشير الى ان تصوير الثدي الشعاعي يقلل من احتمال الوفاة بسبب سرطان الثدي بنسبة 15% للنساء اللاتي تقل اعمارهن عن 40 عام وبنسبة 20% للنساء اللاتي تزيد اعمارهن عن 40 عام.
واوضح الاطباء ان التقدم في الادوية العلاجية واجراء فحوصات الثدي والكشف المبكر عن السرطان قد ساهمت جميعا في تقليل معدلات الوفاة بسبب سرطان الثدي.
وذكر الباحثون ان الدراسات السابقة التي اظهرت ان تصوير الثدي الشعاعي يقلل من احتمال الوفاة تم اجرائها قبل اعطاء الادوية التي قللت وبشكل واضح من معدل الوفاة.
واستمرت هذه الدراسة 16 عام والتي استطاع الباحثون حساب مدى الفرط في تشخيص الاصابة بسرطان الثدي بالبحث عن اورام لم تسبب الوفاة لاي امرأة قط الا انها ادت الى استخدام العلاجات الدوائية والجراحية.
حيث انه بعض الاورام تنمو بشكل بطيء جدا وقد تبقى صغيرة الحجم وتتضائل بعد فترة من الزمن دون اي تداخل الا انه يصعب تحديد اي من هذه الاورام يعتبر خطير وايها لا يشكل اي خطرا على الحياة.