كشفت دراسة نُشرت مؤخراً في أحد المجلات الطبية التي تنشرها الجمعية الطبية الأمريكية شهريًا؛ مجلة "JAMA Network Open"، عن أدلة واعدة على أن ناهضات مستقبل الببتيد المشابه للغلوكاجون-1 أو ناهضات GLP-1، والمستخدمة لعلاج مرض السكري من النوع 2 والسمنة، قد يكون لها استخدامات طبية في المستقبل تتمثل في تقليل خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطانات المرتبطة بالسمنة.
يمكن لهذا الاكتشاف أن يكون بوابة لتحسين حياة ملايين الأشخاص حول العالم الذين يعانون من كل من السمنة والسكري، واللذان يرتبطان بزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
ما يميز هذه الدراسة أنها تلخصت عن تحليل بيانات 1.6 مليون شخص مصاب بمرض السكري والخطة العلاجية المتبعة لهم. ومن أبرز نتائج الدراسة في النقاط التالية:
- أظهر المرضى الذين يتناولون أدوية ناهضات GLP-1 انخفاضًا في خطر الإصابة بما يصل إلى 10 من أصل 13 نوعًا من السرطانات المرتبطة بالسمنة.
- لوحظ انخفاض بنسبة أكثر من 50% في خطر الإصابة بعدة أنواع من سرطانات الجهاز الهضمي، بما في ذلك سرطان الخلايا الكبدية وسرطان المرارة وسرطان البنكرياس، وذلك لدى المرضى الذين يتناولون ناهضات GLP-1 مقارنةً بمرضى السكري الذين يتعالجون بالإنسولين.
- أظهر الميتفورمين وهو دواء آخر يستخدم في علاج مرض السكري، أيضًا فوائد في تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان.
في حين أن الآلية الدقيقة لكيفية تأثير ناهضات GLP-1 الوقائي ضد السرطان غير واضحة تمامًا بعد، لكن حتى الآن يفسّر بعض الخبراء أن التأثيرات الوقائية لها قد ترتبط بقدرتها على تقليل دهون الجسم. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون لها تأثير مباشر على الخلايا السرطانية، بما في ذلك إبطاء نموها وجعلها أكثر عرضةً لآليات الدفاع الطبيعية في الجسم.
اقرأ أيضًا: الوقاية من السرطان