قام العلماء في مركز أجميرا لزراعة الأعضاء بتجربة عشوائية لقياس فعالية الجرعة الثالثة من لقاح فيروس كورونا وقد أظهرت النتائج الأولية للتجربة تحسن كبير في ارتفاع معدلات الحماية من فيروس كورونا.
يقول الدكتور ديبالي كومار مدير قسم الأمراض المعدية المزروعة وأكبر الباحثين في الدراسة أن الدراسات السابقة أظهرت أن جرعتين فقط من لقاح كورونا لا يمكن أن توفر الحماية الكافية لمرضى الأعضاء المزروعة، بينما اليوم بعد هذه الدراسة أصبحت الجرعة الثالثة أفضل الطرق لرفع الاستجابة المناعية لمريض الزرع.
أجريت هذه الدراسة على 120 مريضاً قام بزراعة أحد الأعضاء في الفترة ما بين 25 مايو و3 يونيو، لم يصاب أي منهم بفيروس كورونا من قبل، وتلقى الجميع جرعتين من لقاح موديرنا، بينما تلقى نصف العدد الجرعة المعززة الثالثة، والنصف الآخر تلقى جرعة وهمية، وكانت النتائج كالتالي:
- معدل استجابة أصحاب الجرعة الوهمية 18%.
- معدل استجابة الجرعة المعززة الثالثة 55%.
واستندت هذه النتائج إلى الزيادة في معدلات الجسم المضاد ضد بروتين سبايك للفيروس.
يضيف الدكتور أتول هومار المدير الطبي لمركز أجميرا لزراعة الأعضاء والمؤلف الأول في هذه الدراسة أن هذه النتائج تعتبر انتصار كبير لمرضى زراعة الأعضاء، حيث كانت النتائج حاسمة والجرعة كانت آمنة وبلا أي آثار جانبية مقلقة.
ومن ناحية أخرى أظهرت الدراسة ارتفاعاً كبيراً جداً في الاستجابة المناعية للخلايا التائية لمرضى الزرع، بالإضافة إلى أن الجرعة الثالثة من اللقاح كانت جيدة ولم تسبب رفض للأعضاء كما كانت التخوفات السابقة من حدوث رفض للأعضاء المزروعة عند تكرار التطعيمات.
في النهاية يأمل فريق عمل الدراسة الحصول على الموافقة العاجلة بعد عرض نتائج الدراسة على إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، واللجنة الوطنية الكندية للتحصين، وكذلك الجمعية الأمريكية لزراعة الأعضاء.