أكد العلماء على وجود متحور جديد لفيروس كورنا الجديد (كوفيد-19) والذي يجمع بخصائصه ما بين المتغير دلتا والمتغير أوميكرون لنفس الفيروس، حيث تم الإبلاغ سابقاً عن وجود عدد من حالات الإصابة به في كل من أوروبا والولايات المتحدة، وقد تم الإطلاق عليه إسم دلتاكرون ولكن لم يصبح هذا الإسم إلى الآن الإسم الرسمي لهذا المتحور الهجين الجديد.
ووفقًا لقاعدة البيانات GISAID الدولية، فيعتقد أن هذا المتحور الجديد ظهر منذ شهر يناير من العام الحالي.
وحول منشأ هذا المتحور الهجين الجديد، فقد نشأ من خلال عملية تسمى إعادة التركيب، وذلك عندما يصيب نوعان مختلفان من الفيروس مريض في وقت واحد، حيث يحدث تبادل للمادة الجينية مما يؤدي إلى إنشاء نسل جديد. ويقول العلماء أن أساس الحمض النووي لمتغير الدلتاكرون يأتي من متغير دلتا، في حين أن البروتين الشائك، وهو البروتين المسؤول عن قدرة دخول الفيروس إلى الخلايا المضيفة، فهو مشتق من الأوميكرون.
أما حول انتشار هذا المتحور الهجين، فقد تم اكتشاف الإصابة به في عدة مناطق من فرنسا، وذلك وفقاً لورقة تم وضعها في مرحلة ما قبل الطباعة في قاعدة بيانات MedRxiv. كما تم العثور على عدد من الحالات في الدنمارك وهولندا، وذلك وفقاً لقاعدة البيانات GISAID.
وبشكل منفصل، تم تحديد إصابتين في الولايات المتحدة من قبل شركة أبحاث جينية في كاليفورنيا تدعى هيليكس (بالإنجليزية: Helix)، وفقاً لموقع رويترز. بالإضافة إلى ذلك، فقد تم تحديد حوالي 30 إصابة بهذا المتحور الجديد في المملكة المتحدة، وفقاً لصحيفة الغارديان.
وقد قالت الرئيسة الفنية لملف فيروس كورونا الجديد في منظمة الصحة العالمية، ماريا فون كيركوف، أن العلماء لم يروا حتى الآن أي تغيير في شدة الإصابة بهذا المتغير الجديد مقارنة بالمتحورات السابقة، لكن لا تزال العديد من الدراسات العلمية جارية من أجل تحديد معلومات إضافية حول هذا المتحور الهجين الجديد.