بناء على دراسة نشرها المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، والتي قامت بدراسة مؤشرات فيروس كورونا الجديد خلال ثلاث فترات مختلفة من انتشار العدوى وهي:
- أول موجة شتوية لانتشار الفيروس: من ديسمبر 2020 حتى فبراير 2021.
- فترة انتشار المتغير دلتا لفيروس كورونا: من منتصف يوليو حتى أكتوبر 2021.
- الفترة المبكرة من انتشار المتغير أوميكرون لفيروس كورونا: من منتصف ديسمبر 2021 حتى منتصف يناير 2022.
فقد لوحظ أن أعداد المرضى الذين تم نقلهم إلى المستشفى بسبب الإصابة بفيروس كورونا الجديد أقل خلال الفترة التي كان فيها متغير أوميكرون لفيروس كورونا سائد وشائع الإنتشار مقارنة بأعدادهم خلال فترة انتشار متغير دلتا أو بأعدادهم خلال أول موجة شتوية لانتشار الفيروس.
وليس ذلك فقط، حيث قلت أيضاً معدلات دخول وحدة العناية المركزة، ومعدلات استخدام جهاز التنفس الصناعي، و حتى معدلات الوفاة من الفيروس. كما أن متوسط إقامة المرضى في المستشفى بعد نقلهم إلى المستشفى بسبب الإصابة بكورونا قد قل خلال فترة انتشار متغير أوميكرون.
كل ذلك يدل على أن شدة المرض كانت أقل خلال فترة انتشار متغير أوميكرون، ومن الممكن أن يعود ذلك إلى مجموعة من العوامل، بما فيها:
- ازدياد نسبة أخذ مطاعيم كورونا.
- أخذ الجرعات المعززة من المطاعيم.
- الحصول على المناعة المكتسبة من العدوى السابقة بفيروس كورونا.
- احتمالية انخفاض مدى حدة وخبث متغير أوميكرون.
ولكن يجب التنويه إلى أنه على الرغم من أن شدة المرض تبدو أقل مع متغير أوميكرون، إلا أن معدلات دخول المستشفى المرتفعة يمكن أن تسبب إجهاد أنظمة الرعاية الصحية المحلية، كما أن متوسط العدد اليومي للوفيات لا يزال يعد كبيراً مقارنة بمتوسطها ما قبل انتشار الفيروس.
كما أن هذه النتائج تعد عامة ولكنها لا تعبر على المخاطر الفردية للفيروس، كما تتضمن بيانات الشفاء من فيروس كورونا الإصابات العرضية أيضاً والتي يمكن أن تؤثر على مدى خطورة الفيروس. كما أن متغير دلتا كان لا يزال متواجد خلال بداية فترة متغير أوميكرون، مما قد يؤثر أيضاً على مؤشرات شدة المرض خلال هذه الفترة.
بشكل عام، لا يزال هناك حاجة إلى التأهب الدائم لأي حالات طارئة، وزيادة قدرة المستشفيات من خلال توظيف عدد كافي من مقدمي الرعاية الصحية. كما لا تزال هناك حاجة إلى الاستمرار بإعطاء اللقاحات والمطاعيم من أجل الوقاية من الأمراض الشديدة والوفاة المرتبطة بالإصابة بفيروس كورونا.