أشارت دراسة جديدة إلى أن تغير المناخ ربما يكون أحد الأسباب التي ساهمت في انتشار جائحة فيروس كورونا الجديد (بالإنجليزية: Coronavirus).
وقد أوضح الباحثون أن ارتفاع درجات الحرارة، الناجم عن الانبعاثات الدفيئة، قد عزز نمو بيئة الغابات المناسبة للخفافيش في مقاطعة يونان في جنوب الصين والمناطق المجاورة، مما جعل المنطقة نقطة نشطة بفيروسات كورونا التي تنقلها الخفافيش. حيث تشير البيانات الجينية إلى احتمال بداية ظهور فيروس كورونا الجديد من هذه المنطقة.
وتعد الفيروسات التاجية شائعة في الخفافيش، ويعتقد أن فيروس كوفيد-19 ربما بدأ انتشاره بين الخفافيش ثم انتقل إلى البشر.
وقد بينت الدراسة أن التغير المناخي أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة، وضوء الشمس، وثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للمنطقة التي تم تحليلها، مما أثر على نمو النباتات والأشجار، وبالتالي تغيير البيئة الطبيعية من الشجيرات الاستوائية إلى السافانا الاستوائية والغابات متساقطة الأوراق.
وتعد تلك المناطق الآن بيئة ترحيبية للعديد من أنواع الخفافيش التي تعيش في الغالب في الغابات، وقد انتقل 40 نوعاً إضافياً من الخفافيش التي تحمل 100 نوع آخر من الفيروسات التاجية التي تنقلها الخفافيش إلى مقاطعة يونان في القرن الماضي، وذلك وفقاً للدراسة التي نشرت في 5 فبراير في مجلة علوم البيئة الشاملة.
كما قال الباحثون إن تغير المناخ على مدى القرن الماضي قد أدى إلى زيادة أنواع الخفافيش في وسط إفريقيا، وفي بعض مناطق أمريكا الوسطى والجنوبية.
وقد دعا الباحثون الحكومات لاغتنام هذه الفرصة من خلال اتخاذ إجراءات حاسمة للتخفيف من التغير المناخي، للحد من المخاطر الصحية الناجمة عن الأمراض المعدية.
وقال الباحثون أيضاً إنه من الأهمية بمكان الحد من توسع المناطق الحضرية، والأراضي الزراعية، ومناطق الصيد في المناطق الطبيعية، لتقليل الاتصال بين الناس والحيوانات الحاملة للأمراض.
للمزيد: لماذا تعتبر فيروسات الخفافيش مميتة؟