بحث جديد يحذر من أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه قد يكونون أكثر عرضة لتطوير شكل مبكر من مرض باركنسون بما يصل إلى الضعف.
ازداد هذا الخطر بشكل كبير ليصل إلى ما بين ثمانية إلى تسعة أضعاف بين المرضى المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه الذين تلقوا علاج بأدوية تشبه الأمفيتامين، خاصة عقار ريتالين (ميثيلفينيديت).
لم يثبت فريق البحث أن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو أدويته قد تسبب بالفعل في ارتفاع خطر باركنسون، كما لاحظ أحد الخبراء باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أن خطر الاصابة بمرض باركنسون يبقى صغير للغاية.
قد يفسر ارتباط اضطراب فرط الحركة و نقص الانتباه بمرض باركنسون بأن:
- كلا من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ومعظم أشكال باركنسون تعود إلى وجود اضطراب وظيفي بمسارات الدوبامين في الجهاز العصبي المركزي.
- الأدوية المستخدمة لعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه تعمل بسبب تأثيرها العميق على نشاط مسارات الدوبامين، من الناحية النظرية قد يؤدي العلاج نفسه إلى حدوث اضطراب استقلابي مما يؤدي إلى تنكس مسار الدوبامين وفي النهاية الإصابة بمرض باركنسون.
بالرغم من ذلك، لم يتمكن الباحثون من تحديد ما إذا كان الخطر المتزايد المرتبط بالمنشطات يرجع إلى وجود العقار أو شدة اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
تحتاج هذه الدراسة إلى التكرار، حيث أنه من غير الواضح ما إذا كانت أدوية اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هي التي تزيد من مخاطر الاصابة بمرض باركنسون أم لا.
لا ينبغي على الأفراد المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أن يترددوا في مواصلة العلاج الطبي لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه قبل الوصول إلى نتيجة مؤكدة.