يحدث نقص هرمون النمو (بالإنجليزية: Growth Hormone Deficiency) عندما لا تنتج الغدة النخامية كمية كافية من هذا الهرمون، وهي حالة شائعة لدى الأطفال مقارنةً بالبالغين، وقد يُؤدي إهمال علاجها إلى قصر القامة وتأخر البلوغ، في هذا المقال سنتعرف على أنواعها وأسبابها، وطرق علاجها. [5]
محتويات المقال
أنواع نقص هرمون النمو لدى الأطفال
لا يكون نقص هرمون النمو مكتسبًا دائمًا، بل توجد أنواع أخرى، أهمها: [1][2]
- نقص هرمون النمو الخلقي (بالإنجليزية: Congenital GHD):
يظهر هذا النوع عند بعض الأطفال منذ الولادة، وقد يكون مصحوبًا بنقص في هرمونات أخرى من الغدة النخامية، ومع أنه يكون موجودًا منذ الولادة، إلا أنّ نمو الطفل المصاب قد يبدو طبيعيًا خلال الأشهر 6- 12 الأولى من حياته. [1]
- نقص هرمون النمو المكتسب (بالإنجليزية: Acquired GHD):
قد يحدث هذا النوع في أي مرحلة من مراحل الطفولة؛ حيث توقف الجسم فجأةً عن إنتاج كمية كافية من هرمون النمو.
- نقص هرمون النمو مجهول السبب (بالإنجليزية: Idiopathic GHD):
يشمل هذا النوع الحالات التي لا يستطيع الطبيب فيها تحديد سبب نقص هرمون النمو.
قد يهمك: فوائد هرمون النمو.
أسباب نقص هرمون النمو لدى الأطفال
يحدث نقص هرمون النمو نتيجة خلل في الغدة النخامية أو منطقة تحت المهاد، وقد يكون هذا الخلل خلقيًا؛ أي ناتجًا عن اضطراب أثناء تكون الدماغ قبل الولادة، أو مكتسبًا بعد الولادة. [3]
أسباب نقص هرمون النمو الخلقي
في الحالات الخلقية، يمكن أن يرتبط نقص هرمون النمو بطفرات جينية تؤثر على العوامل المسؤولة عن نمو الغدة النخامية، وعادةً لا يكون السبب الدقيق لحدوث هذه الطفرات معروفًا. [3]
أسباب نقص هرمون النمو المكتسب
يحدث نقص هرمون النمو المكتسب عندما تتعرض الغدة النخامية لضرر يضعف قدرتها على إفراز الهرمون، ومن أسباب ذلك: [2]
- أورام الغدة النخامية الحميدة.
- العلاج الإشعاعي للغدة النخامية أو المنطقة المحيطة بها.
- إصابات الرأس الشديدة.
- نقص تدفق الدم إلى بالغدة النخامية.
- عدوى الجهاز العصبي المركزي.
- الأورام في منطقة تحت المهاد التي تضغط على الغدة النخامية.
- مضاعفات بعض الجراحات الدماغية، مثل جراحة استئصال الأورام النخامية.
- أمراض أخرى تؤثر على النخامية أو تحت المهاد، مثل كثرة المنسجات (بالإنجليزية: Histiocytosis)، والساركويد، والسل.
اسال سينا، ذكاء اصطناعي للاجابة عن كل اسئلتك الطبية
أعراض نقص هرمون النمو عند الأطفال
العلامة الرئيسية لهذه الحالة هي قصر القامة مقارنةً بأطفال آخرين في نفس العمر، مع ذلك قد لا يُسبب نقص هرمون النمو قصر القامة لدى بعض الأطفال. [1][2]
ومن أعراض وعلامات نقص هرمون النمو أيضًا: [1][2]
- ظهور الطفل بعمر أصغر من المتوقع.
- بطء نمو الشعر والأظافر.
- تأخر ظهور الأسنان.
- تأخر سن البلوغ.
- انخفاض مستوى السكر في الدم عند الرضع والأطفال الصغار.
- صغر حجم القضيب لدى الذكور.
تشخيص نقص هرمون النمو عند الأطفال
لا يعتمد تشخيص نقص هرمون النمو عند الأطفال على إجراء اختبار واحد، بل يلجأ الطبيب أو الأخصائي إلى الطرق الآتية: [4]
- تقييم النمو:
يراقب الطبيب بيانات طول الطفل ووزنه بشكلٍ دوري، ثم يراقبها بمخططات النمو الناجمة عن منظمة الصحة العالمية (WHO) المخصصة للأطفال من عمر 0- 2 سنوات، أو مخططات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) إذا كان الطفل بعمر سنتين فما فوق.
- الفحوصات المخبرية:
تقيس مستوى هرمون النمو في الدم، ويُمكن أن تساعد على تحديد سبب نقص هرمون النمو.
- الفحوصات التصويرية:
يقدر الطبيب عمر العظام باستخدام الأشعة السينية، حيث يظهر الفحص تأخرًا واضحًا في اكتمال نمو الهيكل العظمي حسب درجة القصر التي يشكو منها الطفل، وقد يلجأ إلى الرنين المغناطيسي لفحص الغدة النخامية، والكشف عن وجود أورام أو تشوهات فيها.
- اختبار تحفيز النمو:
يعتمد الأطباء على هذا الاختبار بشكل رئيسي لتشخيص نقص هرمون النمو؛ ويتم ذلك من خلال إعطاء الطفل أدوية تحفز الغدة النخامية على إفراز هرمون النمو، وبعد ذلك يتم أخذ عينات دم بشكل دوري لقياس مستوى الهرمون؛ فإذا أظهرت النتائج عدم ارتفاع مستويات هرمون النمو إلى المستوى المتوقع بعد التحفيز، فهذا يشير إلى أن الغدة النخامية لا تنتج كمية كافية من الهرمون.
علاج نقص هرمون النمو لدى الأطفال
يحدد الطبيب العلاج اللازم للطفل تبعًا لعمره، وصحته العامة، ولكن بشكل عام يعتمد العلاج على تلقي جرعات من هرمونات النمو الصناعية، التي تعطى عن طريق الحقن تحت الجلد في الأنسجة الدهنية مثل الجزء الخلفي من الذراعين، الفخذين، أو الأرداف. [5]
وعادةً يستغرق ظهور النتائج مدة تتراوح بين 3- 4 أشهر على الأقل، ولكن يجب أن يستمر الطفل في تلقي العلاج لعدة سنوات حتى البلوغ. [5]
ومن الآثار الجانبية لهذه الحقن: [5]
- احمرار أو تهيج في موضع الحقن.
- صداع بسيط.
- ألم في الورم.
- تقافم حالة الجنف أو انحناء العمود الفقري.
مع ذلك قد تستدعي بعض الحالات، مثل وجود ورم في الغدة النخامية أو الدماغ، إجراء عمليات جراحية أو تلقي العلاج الكيماوي أو الإشعاعي. [5]
اقرأ أيضًا: علامات وأعراض قصور الغدة النخامية
نصيحة الطبي
يحدث نقص هرمون النمو عند الأطفال عندما لا تنتج الغدة النخامية كمية كافية من هذا الهرمون، وقد يحدث ذلك نتيجة أسباب خلقية منذ الولادة، أو مكتسبة، مما يؤثر على نمو الطفل مقارنة بالمعدل الطبيعي لعمره، ومن أبرز العلامات التي تدل على نقص هرمون النمو قصر القامة، وتأخر سن البلوغ.
ولكن يجب التنويه أن نقص هرمون النمو قابل للعلاج إذا تم تشخيصه مبكرًا، لذلك ننصحك بمراجعة الطبيب في حال لاحظت أي علامات تدل على تأخر النمو لدى طفلك.
التمثيل الغذائي بالانجليزية Metabolism او ما يعرف بالايض هو عملية تحويل الطعام الى طاقة وهو مصطلح يستخدم لوصف جميع التفاعلات ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :