تأثير التغذية الصحية

تلعب التغذية الصحية واللياقة البدنية دورا مهما في الوقاية من الإصابة بالأمراض التي تنتشر من خلال التجمعات الطلابية في المدارس.

ويصف اختصاصي التغذية، الدكتور محمد يوسف محمد، التغذية الصحية والجيدة بأنها التي تحتوي على الكربوهيدرات، والدهون، والماء، والفيتامينات والمعادن، والعناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم بكميات ضئيلة، والألياف. ويقول: "إن الحصول على هذه المواد الغذائية يضمن صحة جيده وقيام الجسم بأداء وظائفه بشكل صحيح".

ويوضح أن تقديم التغذية السليمة والنشاط البدني للأطفال في سن دخول المدرسة، أي بعد سن الروضة وقبل سن المراهقة، يجب أن يكون في مقدمة الأولويات من أجل أن يتمتعوا بصحة طيبة ووزن صحي، مشيراً إلى أنه في هذه الفترة يبدأ الأطفال بالابتعاد عن منازلهم، وبالتالي يوجد أناس من خارج الأسرة يكون لهم دور في تشكيل اختيارهم للأطعمة.

وعن العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل قال د. محمد: "لا يحتاج الأطفال لأية أطعمة خاصة من أجل نموهم وطاقتهم وصحتهم، بل هم يحتاجون إلى العناصر الغذائية نفسها التي يحتاجها الكبار، ولكن بمقادير مختلفة وهناك ثلاثة عناصر غذائية يجب الاهتمام بها وهي الحديد والكالسيوم والزنك للنمو".

أما أطفال المدارس من الفئات الحساسة تجاه بعض الأطعمة فقد يكونون أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بأمراض سوء التغذية، ولذلك لابد من الاهتمام بتصحيح العادات والسلوكات الغذائية في المنزل والمدرسة.

ومن أبرز هذه الأعراض:

  • فقر الدم: الناجم عن نقص الحديد، ويعتبر من أكثر الأمراض انتشاراً، خصوصاً عند البنات. ولذا يجب الإكثار من تناول الأغذية الغنية بالحديد مثل الكبد واللحوم والخضروات الورقية.
  • تسوس الأسنان: يجب تناول فيتامين (A) بوفرة وهو ضروري في تكوين طبقة المينا، ويمكن الحصول عليه من الأغذية التالية (البيض، الحليب، الجزر) وتناول فيتامين (C) وفيتامين (D).

 

ومن أسباب ذلك:

  • الإفراط في استخدام أجهزة "اللاب توب" والكمبيوتر وتصفح الانترنت ومشاهدة التلفاز.
  • الإفراط في تناول الوجبات السريعة، والمياه والمشروبات الغازية، والدهون، والحلوى.

ولعلاج هذه المشكلة الكبيرة التي تهدد صحة هؤلاء الأطفال المعرضين للإصابة بالأمراض الخطرة في الكبر يجب:

أولاً: تناول وجبة الإفطار: وهي الوجبة التي يتناولها في بداية يومه لتجديد نشاطه بعد فترة نوم قد تصل إلى ثماني ساعات بدون طعام، وإهمالها يؤدي إلى عدم القدرة على التركيز والتحصيل. أيضاً يسهم الإفطار في الحفاظ على مستوى السكر في الدم، ولذا يجب الاستيقاظ مبكرا في الوقت الذي يسمح بتناوله قبل الخروج من المنزل، ومثال على وجبة الإفطار:

  • كوب حليب قليل الدسم أو بيضة مسلوقة.
  • شريحتا خبز أسمر مع شرائح الخضار.
  • كوب عصير برتقال.

ثانياً: التصرف بحكمة مع أنواع الطعام التي تجذب الأطفال وخاصة الوجبات السريعة.

ثالثاً: استبدال المشروبات الغازية بالعصائر الطبيعية.

رابعاً: استبدال الحلوى والشيبس بالفاكهة.

خامساً: القدوة: علينا أن نرشد أطفالنا إلى عادات غذائية سليمة.

سادساً: التشجيع على ممارسة الرياضة من أجل بناء العضلات والتنسيق العضلي.

سابعاً: عدم توجيه تعليقات سلبية للطفل تتعلق بوزنه. وفي المقابل هناك أطفال يعانون نقصاً في الوزن أو النمو.

أما إذا كانت المشكلة كبيرة فيجب استشارة طبيب الأطفال المختص لمعرفة ما إذا كان هناك حاجة طبية أم لا والعمل على إيجاد العلاج المناسب.

ولعلاج هذه المشكلة يجب اتباع التالي:

يوجد لدى ابني في المدرسة حالات التهاب السحايا، وأنا خائفة من تعرض ابني للإصابة وأريد تحديد متى تظهر اعراض الحمى الشوكية؟

  • تناول 5 إلى 6 وجبات على الأقل يومياً إذا كانت الشهية ضعيفة.
  • شرب الماء أو المشروبات الأخرى قبل أو بعد الوجبات بثلاثين دقيقة على الأقل وليس أثناء الوجبات.
  • التركيز على الأطعمة والمشروبات الغنية بالعناصر الغذائية، عدم ملء المعدة بأطعمة أو مشروبات قليلة أو عديمة السعرات.
  • تناول الكثير من الفاكهة المجففة.
  • جعل مواعيد ثابتة للأكل بدلاً من أن تُجعل مرتبطة بالجوع.
  • إضافة العسل إلى الحليب.
  • الإكثار من تناول المكسرات.
  • تناول التمر فهو يعمل على تقليل نشاط الغدة الدرقية.
  • كما يجب الإكثار من تناول فيتامين (A) لتحسين الشهية ومصدره: (الطماطم، والسبانخ، والأسماك، والألبان)، وفيتامين B، والزنك وهو من المعادن المهمة للنمو وزيادة الشهية ومصدره اللحوم الحمراء والمكسرات.

 

وجبة الغداء:

قد تكون وجبة الغذاء هي الوجبة الرئيسة في حياة بعض الأسر، وقد تكون وجبة العشاء هي الوجبة الرئيسة. وفي الحالتين يجب أن تحتوي وجبة الغداء على:

  • البروتين (اللحوم، الأسماك، الدجاج، الفول).
  • كربوهيدرات (الأرز أو البديل).
  • الخضراوات (الخضراوات المطهية، سلطة).

 

وجبة العشاء:

أما وجبة العشاء فيجب أن تكمل وجبات اليوم.

وبالنسبة إلى المرحلة المتوسطة أو الثانوية، فإن طلاب هاتين المرحلتين بحاجة أكثر إلى البروتينات لأن نموهم يزداد، كما أنهم بحاجة إلى الفيتامينات والأملاح المعدنية وشرب الماء، وتتمثل الاحتياجات في:

  • تناول بعض من اللحم أو الأسماك أو الدجاج أو الفول أو العدس.
  • تناول في كل وجبة مصدراً من النشويات كالخبز أو المكرونة أو البطاطا أو الأرز.
  • تناول ثلاث حصص من الحليب أو مشتقاته.
  • تناول طبق من السلطة أو الخضار.
  • تناول ثلاث حصص من الفاكهة يومياً.
  • تناول الألياف لتجنب الإمساك.
  • التقليل من تناول الدهون مثل إزالة الجلد.
  • الجزر والافوكادو والحليب أطعمة تزيد الاستيعاب والتركيز لدى الأطفال.

إرشادات لتعليم الأطفال العادات الغذائية

وتتمثل الإرشادات في تعليم الأطفال عادات تناولهم للطعام عن طريق مراقبة الآخرين وليس آبائهم فقط. أما بالنسبة إلى الآباء، فإن اختياراتهم وسلوكات الطعام تنتقل للأطفال، لذا يجب على الآباء جذب أطفالهم للطعام الصحي، وبالتالي يجب الاهتمام بجماليات الطعام وطرق تقديمه، ومنافسة الوجبات السريعة، وذلك بتجهيز وجبات مرادفة لها في المنزل، واتخاذ قدوة بحيث يحتذي الأطفال بهم في تناول الغذاء الصحي، والامتناع عن استهلاك مشروبات الطاقة والغازية والعصير المعلب والتي تتعرض لمشكلات صحية مثل السمنة. كما أن تناول ثمانية أكواب ماء يومياً يحافظ على لياقة الطفل وتجنبه للإمساك وسوء الهضم.

والاهتمام بتناول الحليب ومشتقاته يوفر مستوى عالياً من البروتين والكالسيوم الضروريان لنمو وصحة العظام، وممارسة النشاط الرياضي حيث ترجع أهميته في التخلص من التوتر والضغوط. ومن أجل التمتع بصحة جيده يحتاج الأطفال حوالي ستين دقيقة يوميا على الأقل من النشاط البدني مثل المشي ولعب الكرة والسباحة.

وينصح خبراء التغذية باتباع نظام غذائي صديق للدماغ، من أجل زيادة القدرة على التركيز والاستيعاب، والشعور الدائم بالنشاط والحيوية، وتتمثل في الكربوهيدرات والسكريات، إذ يحتاج الدماغ إلى السكر، لأنه عندما يتلقى الدماغ السكر بشكل منتظم يعمل بشكل منتظم، لكن عندما يتأرجح مستوى السكر بالدم هبوطاً وصعوداً، يدخل السكر إلى الدماغ بشكل غير مستقر، ما يؤثر سلباً في السلوك والتعلم، لذلك ينصح بإعطاء الطلبة سكريات (مركبة)، تدخل إلى الدماغ بشكل منتظم، فيكون سلوكه وتعلمه منتظمين.

كما يُنصح أيضاً بتناول الحليب ومشتقاته، مثل (الحليب، واللبن واللبنة والأجبان)، ويفضل اللبن العادي عن اللبن مع نكهة الفواكه، ويؤكدون على أهمية تناول البروتينات لكونها المغذي الأهم لأجهزة الجسم، وتدفع الدماغ إلى التركيز، وتتمثل في (الدجاج، العدس، الفاصوليا، المأكولات البحرية)، كما تلعب دوراً مهماً جداً في قدرات الطفل التعليمية وتصرفاته.

وأوضحوا أن الطلبة يحتاجون إلى الدهنيات للنمو، لذا يجب الابتعاد عن المأكولات قليلة الدسم بل المأكولات التي تحتوي على الدسم الملائم، لأن النمو السليم لخلايا الدماغ يعتمد على التزويد السليم للدهنيات الصحية الموجودة في المأكولات، وهذه الدهنيات السليمة موجودة في المأكولات البحرية، وفي الزيوت النباتية، مثل، زيت الزيتون، زيت السمسم، الفستق، المكسرات، الأفوكادو، فول الصويا.

 اقرأ أيضاً:

كيف نتجنب اصابة أطفالنا بالامراض في المدرسة - الجزء الأول

العودة الى المدارس : النظافة الشخصية

اقرا ايضاً :

رض الرأس او السقوط على الرأس عند الطفل