تعد الأذن من الأعضاء المهمة للإنسان، وصيوان الأذن وهو الجزء الخارجي للأذن والذي سنتحدث عنه في هذا الموضوع، حيث يتكون من الأجزاء التالية:
- الغضروف، ويشمل معظم أجزاء صيوان الأذن، كما أنه هو الذي يحدد شكل الصيوان الخارجي.
- الجلد، وهو الذي يغطي الغضروف بشكل كامل.
- فتحة القناة الخارجية للأذن.
أسباب تشوه صيوان الأذن
أولاً: العيوب الخلقية لصيوان الأذن (بالإنجليزية: Auricular malformation)
- صغر غير طبيعي لصيوان الأذن (بالإنجليزية: Micrtia).
- نقص نمو الصيوان (بالإنجليزية: Auricular hypoplasia).
- انحراف الصيوان عن وضعه الطبيعي (بالإنجليزية: Lop ear)، ويطلق عليه أيضاً انسدال الأذن نتيجة تسطح وانطواء القسم العلوي في الصيوان.
- اختفاء الصيوان (بالإنجليزية: Anotia)، وهو عدم وجود صيوان الأذن كلياً أو وجود جزئي له فقط.
- عدم وجود قناة السمع الخارجية (بالإنجليزية: Atresia)، وينتج عن الانغلاق الخلقي لقناة السمع الخارجية، حيث قد يكون هذا الانغلاق في أي موقع من القناة.
- كبر حجم الصيوان بصورة غير طبيعية، وتكون عادة نتيجة لزيادة هرمون النمو من الغدة النخامية (بالإنجليزية:Acromegaly)، والذي يؤدي إلى كبر الصيوان نتيجة زيادة ومبالغة في حجم الغضروف بشكل مشوه، أو أن يكون صيوان الأذن بارزاً أكثر من الطبيعي مقارنة بحجم الرأس، وحينها يسمى الأذن الوطواطية (بالإنجليزية: Bat ear)، بحيث تكون الأذن بارزة بشكل واضح عند النظر للشخص من الامام أو من الخلف.
- وجود زوائد غضروفية أو جلدية في الصيوان مثل درنة داروين (بالإنجليزية: Darwin’s Tubercles)، أو حول الصيوان مثل الأذن الثانوية أو الاضافية (بالإنجليزية: Accessory lobules) أو غيرها من التشوهات.
- وجود فتحات أو جيوب قرب الصيوان أو أمام الصيوان (بالإنجليزية: Pre-auricular sinuses)، بحيث تظهر بشكل فوهة صغيرة.
ثانياً: تشوهات الأذن الناتجة عن الحروق والإصابات والالتهابات
- حروق الأذن بكل أنواعها مثل الحروق الفيزيائية، كالنار والماء الحار، والحروق الكيميائية، كالمواد الحامضية أو القلوية وغيرها، والتي قد تؤدي الى فقدان جزئي أو كلي للأذن، بالإضافة إلى حدوث تشوهات الجلد حسب شدة الحرق ومساحتة السطحية.
- التهابات الأذن البكتيرية، أو الفطرية، أو التحسسية أو غيرها، وذلك لأسباب عديدة قد تؤدي الى تشوهات دائمة في صيوان الأذن، أو تشوهات جزئية حسب شدة الحالة وسرعة علاجها.
- الحوادث المختلفة التي تصيب الأذن مثل حوادث السيارات، وعضة الإنسان، أوعضة الحيوانات، والمشاجرات وغيرها.
- الأورام التي تصيب الغضروف أو الجلد أو كلاهما، ومنها الحميدة مثل الأورام الدموية، والأكياس أو التكيسات الجلدية، والأورام الليفية والشحمية، ومنها الخبيثة مثل أورام الجلد القاعدية وغيرها.
اقرأ أيضاً: آلام الأذن وأسبابها
الوقاية خير من العلاج
ينصح المرضى بضرورة استشارة الطبيب المختص عند حدوث أي حالة من الحالات المذكورة أعلاه، والتي قد تصيب صيوان الأذن في أي فئة عمرية، وذلك لتشخيص الحالة ومعالجتها بالسرعة الممكنة لتفادي أي ضرر يصيب صيوان الأذن ويمنع حدوث التشوهات، والتي تأخذ فترات طويلة من الزمن وأموال كثيرة لإعادة الأذن إلى شكلها الطبيعي وخاصة تشوهات الحروق.
العلاج
لكل حالة من الحالات المذكورة أعلاه طريقة خاصة في المعالجة والمتابعة: وتشمل طرق العلاج ما يلي:
- العلاج التحفظي: يقوم الطبيب بإرشاد المريض أو ذويه لكيفية مداواة الحالة كإجراء يومي، وكذلك يقدم لهم النصائح الضرورية في كيفية غسيل الأذن مثلاً، أو كيفية النوم دون التسبب بإصابة الأذن بالأذى.
- العلاج الدوائي: يصف الطبيب الادوية اللازمة للمريض من مضادات حيوية موضعية توضع على مكان الإصابة أو عن طريق حبوب أو أدوية، وذلك اعتماداً على عمر المريض والعلاج المناسب لحالته.
- العلاج الجراحي، ويشمل:
- عمليات بسيطة لتنظيف الخراريج، أو الالتهابات الصديدية، أو ازالة التكيسات، أو الزوائد الجلدية أو الغضروفية، وذلك اعتماداً على نوع أو شدة الحالة.
- عمليات تجميلية أو تعويضية، وهي عمليات قد تكون معقدة أو سهلة حسب شدة الحالة وحجم التشوه الذي اصيب صيوان الأذن، وقد تتم فى مرحلة واحدة أو عدة مراحل، ويمكن إجراؤها في أي عمر تحت التخدير الموضعي أو العام، حسب عمر المريض، أو رغبته، أو حالته الصحية العامة، ومن الجدير بالذكر أنه يتم عادة تقويم العيوب الخلقية للأطفال قبل دخولهم للمدرسة (تقريبا في سن الخامسة من العمر) لمنع حدوث اضطرابات نفسية إضافية للمريض نتيجة لوجود التشوه في الأذن.
- الانسجة التعويضية للاذن، وتشمل هذا الأنسجة نوعين:
- الأنسجة الطبيعية: ويتم الحصول عليها من نفس الشخص، حيث يتم الاستعانة برقع غضروفية تؤخذ من غضاريف ضلوع الصدر، أما بالنسبة للجلد فيمكن عمل تمديد للجلد الموجود حول الأذن وذلك باستخدام ممددات الأنسجة (بالإنجليزية: Tissue expander)، أو يتم نقل الجلد من أماكن أخرى قريبة أو بعيدة، بما يسمى ترقيع الجلد، أو نقل الشرائح الجلدية بالطرق التقلدية، أو باستخدام الجراحة المجهرية لنقل الأنسجة لتعويض النقص الموجود في تشوه الأذن.
- الأجزاء التعويضية الصناعية: حيث يتم تصنيعها عادة من مادة السيليكون، وتكون بنفس شكل الأذن، ويتم الاستعانة بها كإجراء مؤقت لحين تهيئة الأنسجة الطبيعية الضرورية لتعويض النقص في الأذن، مثل إزالة أورام أو حروق، وتتم حسب رغبة المريض.