يظن البعض أنّ الميكروبات دائمًا ضارة، وتُسبب الأمراض، لكن بعضها مفيد! فقد تُساعد البروبيوتيك على تعزيز الهضم وتقوية جهاز المناعة، وحتى تحسين الصحة النفسية.

فما هي فوائد مكملات البروبيوتيك؟ وكيف يُمكن استخدامها؟ وهل لها أضرار يجب الحذر منها؟ تعرف على الإجابة في هذا المقال.

ما هي مكملات البروبيوتيك؟

مكملات البروبيوتيك مكملاتٌ غذائية تحتوي على نسبة عالية من البكتيريا والخمائر النافعة للجسم، تُحسّن التوازن بين البكتيريا النافعة والضارة، مما ينعكس إيجابًا على صحة الجسم. [1][2]

تختلف أنواع مكملات البروبيوتيك حسب الميكروبات الموجودة فيه، ولكل نوعٍ فوائده الخاصة، ومن أبرزها: [2]

  • اللاكتوباسيلس (بالإنجليزية: Lactobacillus):

تُعد أكثر أنواع البروبيوتيك شيوعًا، وتستخدم عادةً لعلاج الإسهال وتخفيف أعراض حساسية اللاكتوز.

  • بفيدوباكتيريم (بالإنجليزية: Bifidobacterium):

قد يُساعد هذا النوع على تخفيف أعراض متلازمة القولون العصبي.

وهو نوعٌ من الخمائر يُساعد على علاج الإسهال وبعض أمراض الجهاز الهضمي.

ويُمكنك استشارة الطبيب أو الصيدلاني؛ لمساعدتك على اختيار النوع الأنسب من مكملات البروبيوتيك.

هل لديك اسئلة متعلقة في هذا الموضوع؟
اسال سينا، ذكاء اصطناعي للاجابة عن كل اسئلتك الطبية
اكتب سؤالك هنا، سينا يجهز الاجابة لك

فوائد مكملات البروبيوتيك

من فوائد مكملات البكتيريا النافعة: [1][4][7]

تخفيف الإسهال والوقاية منه

تزيد مكملات البروبيوتيك البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي، مما يُساعد على علاج أو على الأقل الوقاية من الأنواع الآتية من الإسهال: [3][10]

  • الإسهال الحاد:

ذكرت الدراسات أنّ مكملات البروبيوتيك تُسرع عملية تعافي الأطفال من الإسهال الحاد، خاصةً عند استخدام الأنواع التي تحتوي على سلالات معينة من اللاكتوباسيلس والبيفيدوباكتيريوم.

  • الإسهال المزمن:

حيث تبين أن بعض أنواع البروبيوتيك تحسن أعراض مرضى الإسهال المزمن.

  • الإسهال الناجم عن استخدام المضادات الحيوية:

لوحظ أنّ خطر الإصابة بهذا الإسهال قل بنسبة 51% عند استخدام مكملات البروبيوتيك.

  • الإسهال الناجم عن العدوى:

فمع أنّ مكملات البروبيوتيك قد لا تُخفف أعراض هذا النوع من الإسهال، لكنها قد تُساعد على تقليل خطر الإصابة به بحسب بعض الدراسات.

تخفيف أمراض الجهاز الهضمي

ذكرت دراسة أنّ مكملات البروبيوتيك قد تُساعد على تخفيف أعراض القولون العصبي، مثل: [1][7]

  • الإمساك.
  • الإسهال.
  • النفخة والغازات.

كما تبيّن أنها قد تُقلل خطر الإصابة بالأمراض الآتية: [1][7]

  • أمراض الأمعاء الالتهابية، مثل مرض كرون.
  • القرحة.
  • التهاب الرتج.
  • البواسير.

مفيدة للقلب

تشير بعض الأبحاث إلى أن تناول البروبيوتيك بانتظام قد يُساهم في خفض ضغط الدم، وتحسين الكولسترول عبر تقليل الكولسترول الضار (LDL) ورفع الكولسترول الجيد (HDL)، مما يُحسن صحة القلب ويُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل تصلب الشرايين. [1][7]

تقوية جهاز المناعة

يُعتقد أنّ البروبيوتيك تُقدم الفوائد الآتية للمناعة: [4][7]

  • تمنع نمو البكتيريا الضارة المسببة للمرض.
  • تُحسّن استجابة جهاز المناعة وقدرته على تمييز البكتيريا الضارة من النافعة.
  • تُحفّز إنتاج الأجسام المضادة واستجابة الخلايا اللمفاوية.
  • تُخفف الالتهاب وتقوي بطانة الأمعاء.

المساعدة على فقدان الوزن

أجريت دراسة على مجموعة من المصابين بالسمنة وتراكم الدهون في منطقة البطن، وقد ساعدهم تناول مكملات البروبيوتيك لمدة 12 أسبوعًا على خسارة ما يُقارب 8.5% من دهون البطن. [3]

لكن هذا لا يُغني عن الالتزام بممارسة الرياضة واتباع حمية قليلة السعرات، فقد اكتسب المشاركين في هذه الدراسة دهون البطن مرة أخرى، وذلك خلال 4 أسابيع من توقفهم عن تناول مكملات البروبيوتيك. [3]

اقرأ أكثر: هل تناول البروبيوتيك يقلل من التهاب المسالك البولية عند النساء.

تحسين الصحة النفسية

ذكرت دراسة أنّ البروبيوتيك قد يُخفف أعراض الاكتئاب والقلق، حيث يُعتقد أنها تُؤثر على الهرمونات المسؤولة عن تنظيم المزاج والتوتر، لكن لا تزال هذه النتائج أولية، وبحاجة لإجراء مزيد من الدراسات. [3][7]

لذا احرص على استشارة الطبيب إذا كنت تُواجه مشكلاتٍ نفسية تؤثر على حياتك، والتزم بالعلاج والأدوية النفسية التي يصفها لك. [3][7]

طريقة استخدام مكملات البروبيوتيك

اتبع النصائح الآتية عند استخدام مكملات البروبيوتيك لتحصل على أفضل نتيجة: [3][4][5]

  • اختر نوع البروبيوتيك المناسب:

استشر الطبيب حول سلالة البكتيريا النافعة التي تناسب حالتك.

  • اقرأ التعليمات المسجلة على العبوة:

فهذا ضروري لمعرفة كيفية استعمال حبوب البروبيوتيك بشكلٍ صحيح؛ إذ يُفضل تناول بعضها بعد الطعام، بينما يكون البعض الآخر أكثر فاعلية على معدة فارغة، كما تتطلب بعض الأنواع التخزين في الثلاجة.

  • أكثر من تناول البريبيوتيك:

البريبيوتيك نوعٌ من الألياف تتغذى عليه البكتيريا النافعة، ومن الأمثلة على الأطعمة الغنية به:

    • حبوب الشوفان الكاملة.
    • التفاح.
    • الموز.
    • الأعشاب البحرية.
    • بذور الكتان.
  • التزم بتناولها لمدة كافية:

توصي بعض الدراسات بتناول لمدة لا تقل عن 4 أسابيع، وإذا لم تشعر بتحسن فاستشر الطبيب لتبديل نوع المكملات أو تغيير جرعتها.

  • استشر الطبيب حول جرعة مكملات البروبيوتيك:

تختلف الجرعة حسب نوع المكمل وتركيزه؛ حيث يمكن تناول 1-2 كبسولة لبعض الأنواع، بينما يُوصى بتناول 2-4 كبسولات لأنواع أخرى.

 

اقرأ أكثر: فوائد البروبيوتيك للرضع والأطفال.

food

قدر وجباتك واحتياجاتك الغذائية على الفور
احصل على تقدير استهلاكك اليومي من الطعام واتخذ خيارات أكثر صحة. جربه الآن
التقط صورة سريعة لوجبتك واكتشف محتواها من السعرات الحرارية بسهولة.

أضرار مكملات البروبيوتيك

بالرغم من فوائد مكملات البروبيوتيك، إلَّا أنها قد تُسبب أضرارًا لدى البعض، أهمها: [8][9]

  • مشكلات في الجهاز الهضمي

في البداية من الشائع أن تُسبب مكملات البروبيوتيك أعراضًا، مثل الغازات، والإسهال والإمساك، لكنها تكون مؤقتة غالبًا وتزول خلال بضعة أيام أو أسابيع.

  • الحساسية

اقرأ مكونات مكملات البروبيوتيك قبل استخدامها، خاصةً إذا كنت مصابًا بحساسية تجاه أطعمة، مثل البيض، والصويا والحليب.

  • زيادة خطر الإصابة بالالتهابات

لا تناسب هذه المكملات المصابين بضعف المناعة أو الذين أجروا عملية حديثًا، حيث يكونون عرضة للإصابة بالعدوى البكتيرية أو الفطرية.

  • أضرار أخرى:

يمكن ان تُسبب البروبيوتيك أضرارًا أخرى، ولكن هذه الآثار غير شائعة أبدًا:

    • فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة.
    • ارتفاع الهيستامين في الجهاز الهضمي.
    • بعض مشكلات البشرة، مثل الطفح الجلدي أو الحكة.
    • مقاومة المضادات الحيوية.

 

نصيحة الطبي

تحتوي مكملات البروبيوتيك على نسبة عالية من البكتيريا والخمائر المفيدة، وقد تُساعد على تقوية جهاز المناعة، وتعزيز صحة القلب، وتخفيف أعراض حالات مثل القولون العصبي والإسهال، كما يُعتقد أنها قد تُساعد على فقدان الوزن الزائد.

استشر الطبيب الآن عبر موقع الطبي؛ ليُحدد جرعة ونوع مكملات البروبيوتيك الأنسب لحالتك.

اقرا ايضاً :

كيف  نكافح  السمنة  بالأطعمة وبخاصة الغنية  بالألياف الغذائية؟