تُساعد فحوصات التصوير الطبيب على رؤية ما داخل الجسم بوضوح، وفحص العظام، والأعضاء، والعضلات، والأوتار، الأعصاب والغضاريف، مما يساعد على اكتشاف أي اضطراب أو خلل خفي في الجسم. ومن أكثر هذه الفحوصات شيوعًا التصوير بالرنين المغناطيسي والأشعة السينية، ولكن أيهما أدق وأكثر أمانًا للتشخيص؟ اكتشف الفرق بين الرنين المغناطيسي والأشعة السينية، ومتى يُفضل الطبيب أحدهما على الآخر في هذا المقال. [1]
محتويات المقال
ما الفرق بين الرنين المغناطيسي والأشعة السينية؟
صحيحٌ أن كلا الفحصين يهدفان إلى تصوير ما داخل الجسم ومساعدة الطبيب على التشخيص، ولكنهما يختلفان كثيرًا في الطريقة، والدقة، ونوع الأنسجة التي يُظهرها كل منهما. فبينما تُعد الأشعة السينية الخيار الأسرع والأكثر شيوعًا لتصوير العظام، يتميّز الرنين المغناطيسي بقدرته العالية على إظهار تفاصيل الأنسجة الرخوة مثل العضلات والأعصاب والغضاريف. [2][3][4]
ويُوضح الجدول الآتي الفرق بين الرنين المغناطيسي والأشعة السينية باختصار: [2][3][4]
| وجه المقارنة | التصوير بالأشعة السينية أو أشعة X | التصوير بالرنين المغناطيسي |
| آلية العمل | يستخدم نوعًا من الإشعاع المؤين الذي يمر عبر الجسم، فتظهر العظام بشكل أوضح من الأنسجة اللينة. | يستخدم مجالًا مغناطيسًا قويًا وموجات الراديو لإنشاء صور دقيقة ومفصّلة للأعضاء والأنسجة داخل الجسم. |
| الاستخدامات الشائعة | تشخيص الكسور وأمراض الرئة، والتهابات العظام وبعض أمراض الفم والأسنان. | تشخيص أمراض الدماغ والنخاع الشوكي، والمفاصل، والعضلات، والقلب وحتى الأورام. |
| المدة | قصيرة، وتتراوح بين 5- 10 دقائق في العادة. | أطول؛ حيث يُمكن أن يستغرق مدة 30- 60 دقيقة. |
| الراحة أثناء الفحص | يشعر المصاب بالراحة عادةً، خصوصًا أنه ينتهي خلال فترة قصيرة. | يُمكن أن ينزعج المصاب بسبب ضوضاء الجهاز العالية وضيق مساحة الجهاز من الداخل. |
| التكلفة | تكلفته منخفضة نسبيًا، لذلك يتوفر في أغلب المستشفيات والمراكز الصحية والمختبرات الطبية. | أعلى نسبيًا نظرًا لدقته العالية، واعتماده على أجهزة وتقنيات متطورة، لذلك يتوفر عادةً في مراكز ومستشفيات محددة فقط. |
| درجة الأمان | آمن؛ فهو يعتمد على جرعات منخفضة من الإشعاع المؤين، مع ذلك يُوصى بإجرائه عند الضرورة فقط. | آمن أيضًا، ولكنه لا يُناسب من لديهم منظمات قلب أو أجهزة معدنية مزروعة (مسامير أو صفائح). |
اسال سينا، ذكاء اصطناعي للاجابة عن كل اسئلتك الطبية
متى يطلب الطبيب الرنين المغناطيسي والأشعة السينية؟
يُحدد الطبيب الفحص المناسب حسب حالة المريض والأعراض التي يشكو منها، وعادة يلجأ إلى التصوير بالأشعة السينية للكشف عن الحالات الآتية وتشخيصها: [4]
- كسور العظام أو التشوهات.
- وجود أجسام غريبة في الجسم.
- مشكلات الأسنان، خصوصًا التسوس وخراج الأسنان.
- بعض الحالات المرتبطة بالرئة، مثل الأورام والالتهاب الرئوي.
- حصوات الكلى.
- فشل عضلة القلب.
- انسداد الأمعاء.
- التهاب المفاصل.
- تكلس الأنسجة (تراكم الكالسيوم في أنسجة الجسم).
أمّا بالنسبة للتصوير بالرنين المغناطيسي، فيطلبه الطبيب عندما يحتاج إلى صور دقيقة تُظهر التفاصيل الدقيقة للأنسجة الرخوة، مثل: [4][6]
- الدماغ: للكشف عن السكتات الدماغية، أو الأورام، أو التصلب المتعدد.
- الأعصاب: لتشخيص الالتهابات أو الإصابات العصبية.
- العضلات والأربطة والأوتار: لتحديد التمزقات أو الالتهابات أو الإصابات الرياضية.
- العمود الفقري: لتقييم الأقراص الفقرية، والحبل الشوكي، وجذور الأعصاب، والأربطة الداعمة.
هل الرنين المغناطيسي أدق من الأشعة السينية؟
لا، فهذا يعتمد على المنطقة المراد فحصها ونوع المشكلة التي يُعاني منها المريض، فعلى سبيل المثال تعتبر الأشعة السينية الخيار الأمثل لتصوير العظام، والأسنان والعمود الفقري؛ لأنها تظهر الكسور والتشوهات والتهابات المفاصل بسرعة، لذا يفضلها الطبيب لتشخيص إصابات العظام. [6]
بينما يمتاز التصوير بالرنين المغناطيسي في قدرته على إظهار التفاصيل الدقيقة للأعضاء الداخلية والأنسجة الرخوة، مثل العضلات والأوتار، لذا يكون أدق في تشخيص الحالات الآتية: [6]
- الأورام والسرطانات.
- الالتهابات العميقة.
- إصابات المفاصل.
- الانزلاق الغضروفي.
- اضطرابات الجهاز العصبي.
كما يتمتع الرنين المغناطيسي بميزة إضافية مهمة، وهي قدرته على الكشف عن التغيرات المبكرة في الأنسجة حتى قبل ظهورها في الأشعة السينية، مما يجعله أداة أساسية لتشخيص الحالات الدقيقة والمعقدة. [6]
أي الفحصين يحتاج لتحضيرات مسبقة؟
قد يتطلب التصوير بالرنين المغناطيسي بعض التحضيرات المسبقة، مثل الصيام لبضع ساعات في حال قرر الطبيب استخدام صبغة التباين، وهي مادة تُحقن في الوريد تجعل الأعضاء والأنسجة أدق وأوضح داخل الصور، مما يساعد الطبيب على اكتشاف أي مشكلة أو ورم بسهولة أكبر. [6]
كما يُطلب من المريض إزالة أي أجسام معدنية أو أجهزة إلكترونية قبل الدخول إلى جهاز الرنين المغناطيسي، نظرًا لتأثرها بالمجال المغناطيسي القوي. أما الأشعة السينية، فلا تحتاج عادةً إلى تحضيرات مسبقة، باستثناء خلع الإكسسوارات المعدنية قبل الفحص. [2][5]
هل مخاطر الرنين المغناطيسي أكبر من الأشعة السينية؟
لا، يُعدّ كلٌّ من التصوير بالرنين المغناطيسي والأشعة السينية فحصين آمنين عند استخدامهما بالشكل الصحيح، إلا أن طبيعة المخاطر المحتملة تختلف بينهما. ففي حين تعتمد الأشعة السينية على الإشعاع المؤين الذي قد يسبب مشكلات صحية أو يزيد خطر الإصابة بالسرطان عند التعرض المتكرر له بجرعات عالية — خاصة لدى الأطفال — فإن الرنين المغناطيسي لا يستخدم أي نوع من الإشعاع، مما يجعله أكثر أمانًا من هذه الناحية. [2][5]
لكن في المقابل، قد يُشكّل الرنين المغناطيسي خطرًا على الأشخاص الذين لديهم أجهزة أو زرعات معدنية داخل الجسم، مثل منظمات ضربات القلب أو المفاصل الصناعية، إذ يمكن للمجال المغناطيسي القوي أن يُحرّك هذه الأجزاء أو يرفع حرارتها، مما قد يؤدي إلى إصابات خطيرة، بالإضافة إلى تشويش الصورة وتقليل دقتها أثناء الفحص. [2][5]
ومع ذلك، يمكن إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي للمرأة الحامل طالما لم يتطلّب الفحص استخدام صبغات التباين، إذ تُظهر الدراسات أن هذا الفحص لا يسبب أي أضرار مباشرة على الجنين. أما الأشعة السينية، فعلى الرغم من أن جرعة الإشعاع فيها منخفضة جدًا وآمنة عمومًا، إلا أن الأطباء يفضلون تجنبها أثناء الحمل كإجراء احترازي لحماية الجنين من أي مخاطر محتملة. [2][5]
اقرأ أيضًا: أشعة الرنين المغناطيسي للحامل ما بين الفوائد والأضرار.
نصيحة الطبي
يختار الطبيب الرنين المغناطيسي أو الأشعة السينية حسب حالة المريض والأعراض التي يشكو منها، ولكن يتميّز الرنين المغناطيسي بدقته العالية في تصوير الأنسجة الرخوة والأعضاء الداخلية، لكنه أغلى ويستغرق وقتًا أطول. بينما تُعد الأشعة السينية أسرع وأقل تكلفة، ويفضلها الطبيب لتصوير العظام والصدر، لكنها تُظهر صورة مسطّحة وتستخدم إشعاعًا بسيطًا.
لا حاجة لمغادرة المنزل مع الطبي! احصل على استشارة طبية الآن، واطمئن على صحتك من منزلك بكل راحة وسرية تامة!
nbsp تعتمد الوسائل التقليدية في تشخيص الاصابة بفشل القلب على مزيج من العوامل كنمط الحياة الديموغرافية وزيادة خطر الاصابة بامراض ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :