التهاب الأذن الوسطى من الحالات الشائعة خاصةً لدى الأطفال الصغار والرضع، ويُسبب أعراضًا، مثل الألم، والحمى وفقدان الشهية والدوار، ولكن كيف يُمكن علاج التهاب الأذن الوسطى في المنزل؟ وما هي الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب؟ إليك التفاصيل. [1]
محتويات المقال
طرق علاج التهاب الأذن الوسطى في المنزل
تتحسّن معظم حالات التهاب الأذن وحدها خلال 3- 5 أيام، وخلال هذه الفترة يُمكنك تجربة الطرق الآتية لتخفيف الأعراض:
ارفع الرأس أثناء النوم
من الضروري أن تحصل على قسطٍ كافٍ من الراحة والنوم؛ فهذا يُحسّن قدرة الجسم على مقاومة العدوى والمرض، ولكن استخدم وسائد إضافية لرفع رأسك، خاصةً أثناء نومك على الظهر؛ لأنّ هذا يُحسّن تصريف السوائل المتراكمة في الأذن، مما يُخفف الاحتقان والضغط داخلها. [1]
أمّا في حال كنت تُفضل النوم على جانبك؛ فتجنب النوم على الأذن المصابة؛ لأنّ ذلك يزيد من الألم والضغط عليها. [1]
ضع الكمادات الساخنة والباردة
بدّل بين الكمادات الدافئة والباردة؛ حيث تُساعد الكمادات الدافئة على تخفيف الألم، وإرخاء العضلات المحيطة بقناة الأذن، مما يُحسّن السوائل المتراكمة في الأذن المصابة، ويُقلل من الشعور بالضغط فيها، أمّا الكمادات الباردة فهي مفيدة لتخفيف الألم والالتهاب. [2]
تناول المسكنات
يُمكنك تناول المسكنات التي لا تحتاج لوصفة طبية لتخفيف ألم الأذن، مثل الإيبوبروفين والباراسيتامول، ولكن التزم بالجرعة الموصى بها، ولا تستخدمها لمدة طويلة دون استشارة الطبيب. [2]
اسال سينا، ذكاء اصطناعي للاجابة عن كل اسئلتك الطبية
أكثر من شرب السوائل
يحدث التهاب الأذن عادةً بسبب الإفرازات والمخاط المتراكم في تجويف الأنف والجهاز التنفسي، لذا أكثر من شرب الماء والسوائل؛ فهذا يُساعد على إذابة الإفرازات وتسريع تصريف السوائل المتراكمة في الأذن المصابة، مما يُقلل من الشعور بالضغط والانسداد، كما أنّ شرب السوائل مهم لترطيب الجسم والوقاية من الجفاف. [5]
ضع عدة قطرات من الزيت
تمتلك بعض الزيوت الأساسية خصائص مضادة للالتهابات والبكتيريا، وقد ذكرت عدة دراسات أنها يُمكن أن تُخفف من أعراض التهاب الأذن، لذا جرب الطريقة الآتية لاستخدامها: [4][5]
- خفف 2- 3 قطرات من زيت الثوم أو زيت شجرة الشاي في ملعقة صغيرة زيت الزيتون.
- قم بتدفئة المزيج قليلًا، ولكن انتبه حتى لا تُصاب بأي حروق.
- استلقِ على جانبك بحيث تكون الأذن المصابة نحو الأعلى.
- اسحب الجزء الخارجي من أذنك إلى الخلف والأعلى بلطف.
- ضع 2- 3 قطرات من الزيت في قناة الأذن.
- دلك الأذن بلطف؛ لمساعدة الزيت على دخول قناة الأذن بصورة أفضل.
- ابق على هذه الوضعية لمدة 5- 10 دقائق.
- امسح الزيت الزائد عند الجلوس.
- كرر الخطوات إذا كانت الأذن الأخرى مصابة.
قد يهمك: علاج التهاب الأذن بزيت الزيتون.
حفّز عملية تصريف السوائل من الأذن
جرّب الطرق الآتية للمساعدة على التخلص من السوائل المتراكمة داخل الأذن الملتهبة: [4]
- أمل رأسك قليلًا نحو الجانب المصاب.
- قم بشد شحمة الأذن بلطف إلى الخارج والأسفل.
وأحيانًا يُمكن تخفيف الضغط وفتح قناة استاكيوس، وهي القناة التي تربط الأذن الوسطى بالحلق، عن طريق الحركات البسيطة الآتية: [4]
- التثاؤب.
- البلع.
- النفخ مع غلق الأنف والفم ( مناورة فالسالفا).
وإذا نجحت هذه الطرق؛ قد تسمع صوت "فرقعة" خفيف في الأذن، وهذا يعني أنّ تصريف السوائل في قناة أستاكيوس بدأ، أمّا إذا لم تنجح هذه الطريقة؛ فيُمكنك تجربة مناورة الفراغ، والتي تُساعد على معادلة الضغط داخل الأذن وفتح قناة أستاكيوس: [4]
- غطّ أذنك المصابة براحة يدك بالكامل.
- اضغط برفقٍ على الأذن، وحرّك يدك ببطٍ للداخل والخارج بلطف.
- يُمكن أن تشعر بضغط خفيف أو تسمع صوت فرقعة، وهو أمرٌ طبيعي يدل على فتح القناة.
- قم بشد شحمة الأذن بلطفٍ إلى الأسفل، ثم إلى الأعلى وإلى الخلف؛ لأنّ هذا يُساعد على تصريف السوائل.
طرق أخرى
يُمكنك تجربة الطرق الآتية لتخفيف أعراض التهاب الأذن: [1][4]
- جرب الغرغرة بالماء والملح:
أضف ملعقة صغيرة من الملح إلى كوب من الماء الدافئ، وتغرغر بالمحلول الناتج لدقيقة، خاصةً إذا كنت تُعاني من التهابٍ في الأنف والحلق.
- استنشق البخار الدافئ:
يرتبط التهاب الأذن الوسطى بالاحتقان والتهاب الجيوب الأنفية عادةً، لذا قد يُساعد استنشاق البخار على تخفيف أعراضك. جرب أخذ حمام دافئ، أو أضف ماءً مغليًا إلى وعاء، وغطّ رأسك بفوطة نظيفة واستنشق البخار المتصاعد لمدة 5- 10 دقائق.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
صحيحٌ أنّ العلاج المنزلي قد يكون كافيًا لتخفيف التهاب الأذن الوسطى في الحالات البسيطة، إلا أنه عليك مراجعة الطبيب فورًا إذا ظهرت عليك الأعراض الآتية: [4]
- زاد الألم في الأذن المصابة، خاصةً عند لمسها من الخارج أو شدها بلطف.
- شعرت بانسدادٍ أو ضغطٍ شديدٍ في الأذن.
- خرجت إفرازات ذات رائحة كريهة تشبه القيح.
- ارتفعت درجة حرارتك.
- أصبت بضعفٍ في السمع.
- شعرت بألمٍ حاد ينتشر إلى الرقبة، أو الوجه أو أحد جانبي الرأس.
- تورمت الغدد اللمفاوية الموجودة خلف الأذن أو أعلى الرقبة.
- لاحظت احمرارًا وتورمًا في الجلد المحيط بالأذن.
- أصبت بدوارٍ شديد.
قد يهمك: تمزق طبلة الأذن.
نصائح للوقاية من التهاب الأذن الوسطى المتكرر
يُمكنك اتباع النصائح الآتية لمنع ظهور الأعراض مرة أخرى بعد التعافي من التهاب الأذن الوسطى: [3]
- تجنب التعرض للتدخين السلبي:
يُؤثر الدخان على الجهاز التنفسي، ويزيد من خطر الإصابة بالتهاب الأذن، خاصةً عند الأطفال.
- احرصي على الرضاعة الطبيعية:
لأنّها تقوي جهاز المناعة لدى رضيعك، مما يُقلل من خطر إصابته بالتهاب الأذن والأمراض الأخرى.
- التزم بأخذ المطاعيم في موعدها:
هذه الخطوة ضرورية لحماية طفلك؛ حيث يُوفر لقاح المكورات الرئوية (PCV) حماية من التهابات الأذن التي تُسببها هذه البكتيريا.
- احمِ نفسك وعائلتك من أمراض الجهاز التنفسي:
يُسبب البلغم والمخاط المتراكم عدوى الأذن في كثيرٍ من الحالات، ولمنع ذلك التزم بالإجراءات الوقائية الآتية:
-
- اغسل يديك بالماء والصابون باستمرار، ونبّه أفراد أسرتك على ذلك.
- لا تخالط المرضى.
- غطِ أنفك وفمك بمنديلٍ ورقي أثناء السعال أو العطس وتخلص منه فورًا.
نصيحة الطبي
في الكثير من الحالات، يتحسّن التهاب الأذن الوسطى وحده دون علاج خلال 3- 5 أيام تقريبًا، ولتخفيف الأعراض قم برفع رأسك أثناء النوم، وضع كماداتٍ باردة أو ساخنة على أذنك المصابة، وأكثر من شرب الماء والسوائل، وضع عدة قطرات من زيت شجرة الشاي أو زيت الثوم المخفف بزيت الزيتون.
استشر طبيبًا معتمدًا من خلال موقع الطبي إذا كنت تشكو من التهاب الأذن المتكرر؛ لتعرف الأسباب وطريقة العلاج الأنسب لحالتك.
يسمح نظام التوازن في الجسم للشخص بالتحرك ضمن البيئة المحيطة به دون السقوط وان يكون على دراية بموقعه نسبة للجاذبية ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :