تدُل بعض العلامات والأعراض على عدم استقرار الحالة الصحية لدى مرضى الربو وحاجتهم إلى زيارة الطبيب من أجل تغيير جرعات أدويتهم أو وصف علاجات أخرى للتحكم بالمرض على نحو أكثر فعالية وتحسين جودة الحياة لديهم. [1]

يتناول هذا المقال أهم علامات مرض الربو غير المتحكَّم به ومتى يجب استشارة طبيب.

علامات مرض الربو غير المسيّطر عليه

يمكن أن تتفاقم أعراض مرض الربو نتيجة التعرّض لبعض العوامل والأسباب، مثل: التدخين، أو استنشاق المواد الكيميائية، أو برودة وجفاف الهواء الجوي، أو الإصابة بالإنفلونزا، أو الزكام، أو التهاب الجيوب الأنفية، أو غيرها من الأمراض والمشكلات الصحية. [1][2]

لكن، يمكن أن يدُل تفاقم أعراض مرض الربو أحيانًا إلى أنّ الحالة غير متحكم بها نتيجة أسباب مثل: [3]

  • الحاجة إلى تعديل الخطة العلاجية، بما في ذلك الجرعات أو الأدوية للسيطرة على الأعراض بفعالية أعلى.
  • عدم استخدام الأدوية الموصوفة بالطريقة الصحيحة.
  • توقّف المريض عن استخدام الأدوية الموصوفة بسبب آثارها الجانبية المزعجة أو غيرها من الأسباب.

فيما يلي نذكر علامات مرض الربو غير المسيّطر عليه:

استخدام بخاخ الربو أكثر من المعتاد

إن استخدام جهاز الاستنشاق الخاص بمرض الربو ذو المفعول السريع، أو ما يُعرف باسم بخاخ الإنقاذ، بمعدل أكثر من المعتاد، أو استخدامه بمعدل أعلى من مرتين أسبوعيًا، أو الشعور بأنه لا يساعد بشكلٍ كافٍ على تخفيف الأعراض، كل ذلك يُمكن أن يدُل على تفاقم أعراض الربو لدى المريض. [1][2]

يٌمكن أن يكون من الصعب على المريض في بعض الأحيان تتبّع عدد المرات التي يستخدم فيها جهاز الاستنشاق الخاص به، في هذه الحالة يمكن أن يساعد تدوين مواعيد استخدامه في دفتر تدوين الملاحظات أو تطبيق الملاحظات على الهاتف لتتبّع استخدام جهاز الاستنشاق خلال فترة معينة. [1]

أيضًا، يمكن أن يساعد تتبّع أوقات استخدام جهاز الاستنشاق في تحديد الأسباب التي تسبّب تفاقم أعراض الربو وحدوث نوبة الربو الحادة لدى المريض. [1]

كثرة السعال والصفير

من علامات مرض الربو غير المسيّطر عليه معاناة المريض من السعال الشديد وظهور صوت يُشبه الصفير أثناء التنفس. ويمكن أن تحدث هذه الأعراض سواء في فترة استيقاظ الفرد نهارًا أو أثناء نومه ليلًا لتتسبّب باستيقاظه في منتصف الليل. [1][2]

بشكل عام، إنّ مرض الربو المتحكم به لا ينبغي أن يوقظ الفرد أكثر من ليلة أو ليلتين في الشهر، وفي حال تسبّب المرض بإيقاظ المريض عدة ليالي في الشهر وأصبح يُعاني من صعوبة النوم بسبب الأعراض، هنا يجب عليه مراجعة الطبيب للتأكد من فعالية الأدوية الموصوفة له. [1][3]

غالبًا ما تحدث هذه الأعراض نتيجةً لتأثير مرض الربو على الشعب الهوائية بشكل مباشر، وحدوث ردود فعل وتأثيرات شديدة عند تعرض هذه الشعب الهوائية للمحفزات، ومن هذه الردود والتأثيرات ما يلي: [4][5]

  • تورّم والتهاب بطانة الشعب الهوائية.
  • تراكم المخاط الذي يعيق تدفق الهواء عبر الشعب الهوائية.
  • انقباض العضلات المحيطة بالشعب الهوائية.
  • مواجهة الرئتان صعوبة في تحريك الهواء، خاصةً أثناء الزفير.

ضيق التنفس

في حال معاناة مريض الربو من ضيق التنفس بالرغم من كونه لا يمارس أية أنشطة مرهقة قد يدل على تفاقم الحالة لديه وازديادها سوءًا وأن مرض الربو غير مسيّطر عليه. [1][2]

من المتوقع أن يشعر مريض الربو بالإرهاق وصعوبة التنفس بعد ممارسة الرياضة أو بذل مجهود بدني كصعود السلالم، لكن لا ينبغي أن تتسبّب الأنشطة الخفيفة، مثل: الوقوف، أو الجلوس، أو الاستلقاء بضيق أو صعوبة التنفس لدى مريض الربو. [1]

ضيق مستمر في منطقة الصدر

يُعد ضيق الصدر البسيط من الأعراض الشائعة لدى المرضى المصابين بمرض الربو، والذي يحدث غالبًا نتيجةً لانقباض العضلات المحيطة بالشعب الهوائية. لكن، في حال عدم إدارة مرض الربو بشكل جيد فقد تتكرر معاناة المريض من ضيق الصدر الشديد، وقد يشعر كما لو أن هناك شيئًا ما يضغط أو يجلس في أعلى صدره. [1]

لهذا، يجب على مريض الربو مراجعة الطبيب عند شعوره بضيق شديد في الصدر، خاصةً أثناء الجلوس، فذلك يُمكن أن يٌعتبر إحدى العلامات التحذيرية لتفاقم مرض الربو وعدم التحكم به جيدًا. [1][3]

للمزيد: هل مرض الربو لديك تحت السيطرة؟

صعوبة التحدث وممارسة الأنشطة اليومية

تتضمّن علامات مرض الربو غير المسيّطر عليه أيضًا مواجهة المريض صعوبة في نطق جملة كاملة دون التوقف لأخذ نفس، وهو أمر يحدث نتيجةً لعدم القدرة على إدخال ما يكفي من الهواء إلى الرئتين والذي سيقوم الفرد بإخراجه بشكل بطيء أثناء الكلام. [1]

كما عند تفاقم مرض الربو يصبح المريض غير قادر على ممارسة التمارين الرياضية أو الأنشطة اليومية الأخرى التي اعتاد على ممارستها بشكل طبيعي، فقد يواجه نوبات من السعال والحاجة إلى استخدام جهاز الاستنشاق الخاص به في كثير من الأحيان أثناء ممارسته للرياضة، أو عند صعود الدرج، أو المشي، أو ممارسة أنشطته اليومية الأخرى. [1][2]

روحت للدكتور، وقالي عندك التهاب في الغشاء البلوري، وبحس بوجع من الناحية الشمال عند الكتف وممكن من الكلام أحس بنغزه أو وأنا بضحك ونغزات خفيفه كده، ووجع برضو وممكن اخد نفس أحس بوجع شوية آه وشويه لا وبتخنق من الروايح، وعملت رسم قلب طلع سليم، وعملت أشعة على الصدر عادية وطلع مفيش حاجه، ودي التانية وأنا مدخن

ماذا نفعل عند ظهور علامات تفاقم مرض الربو؟

من المهم مراجعة الطبيب في حال ظهور أي من علامات مرض الربو غير المسيّطر عليه أو أصبحت الأعراض شديدة لدرجة أنها تتعارض مع قدرة الفرد على ممارسة أنشطته اليومية. [1][2]

ويوصى بالتحدث مع الطبيب إذا واجه المريض أيًا مما يلي: [2][3]

  • المعاناة من أعراض الربو بمعدل مرتين في الأسبوع أو أكثر.
  • استخدم بخاخ الربو سريع المفعول بمعدل مرتين في الأسبوع أو أكثر.
  • الاستيقاظ ليلًا نتيجة تفاقم أعراض الربو بمعدل مرتين في الشهر أو أكثر.
  • الحاجة إلى إعادة ملء علبة بخاخ الربو سريع المفعول بمعدل مرتين في السنة أو أكثر.

سيقوم الطبيب بما يلي للتحقق من أعراض تفاقم الربو لدى المريض: [1][2]

  • فحص منطقة الصدر باستخدام السماعة.
  • التحقق من مستويات تدفق الذروة الزفيري (بالإنجليزية: Peak Flow) لدى المريض ومقارنتها مع القراءات السابقة الخاصّة به.
  • سؤال المريض حول التزامه بتناول أدوية الربو والتأكد من استخدامها بطريقة صحيحة.
  • السؤال حول المحفّزات التي تسبّب تفاقم أعراض الربو لدى المريض.

وبناءً على ذلك، سيقوم الطبيب بتحديد الخطة العلاجية المناسبة للمريض، والتي يُمكن أن تتضمّن ما يلي: [2][3]

  • تغيير الجرعات الخاصة بالأدوية الموصوفة أو وصف أدوية جديدة للتحكم بأعراض المرض.
  • محاولة تحديد المحفزات لأعراض الربو بالتعاون مع المريض وتوصيته بالحدّ من التعرض لها.
  • توضيح الطبيب للمريض الإرشادات والتعليمات الصحيحة لاستخدام بخاخ الربو.

اقرأ أيضًا: كيفية علاج نوبة الربو والتعامل معها

اختبار السيطرة على الربو

بالإضافة إلى ظهور علامات مرض الربو غير المسيّطر عليه المذكورة سابقًا، هناك ما يُعرف باسم اختبار السيّطرة على الربو (بالإنجليزية: Asthma Control Test) والذي يُعتبر أحد أدوات التقييم الذاتي التي يمكن أن تساعد المريض على تحديد ما إذا كان الربو لديه تحت السيّطرة أم لا. [2][6]

يُعدّ هذا الاختبار مخصّص للأفراد الذين تبلغ أعمارهم 12 عامًا فما فوق، وهناك اختبار آخر مختلف للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4-11 عامًا. [2][6]

يشتمل اختبار السيطّرة على الربو الخاص بالأفراد الذين تبلغ أعمارهم 12 عام فما فوق خمسة أسئلة حول كيفية تأثير أعراض الربو على المريض خلال الأسابيع الأربعة الماضية، وهي: [6]

  • عدد المرات التي تسببّت فيها الأعراض بمنع المريض من القيام بأنشطته المعتاد.
  • عدد المرات التي عانى فيها المريض من ضيق في التنفس.
  • عدد المرات التي أدّت فيها أعراض الربو بالتأثير على نوم المريض.
  • عدد مرات استخدام بخاخ الربو سريع المفعول.
  • إلى أي مدى يعتقد المريض أنه تم التحكم في مرض الربو لديه.

تكون الإجابة على كل سؤال بدرجة تتراوح ما بين 1 إلى 5 بناء ًعلى مدى تكرار كل حالة، حيث يشير الرقم 1 إلى حدوث الحالة بشكل يومي بينما يشير رقم 5 إلى عدم حدوثها أبدًا. [6]

وتتراوح الدرجات الإجمالية لهذا الاختبار ما بين 5 - 25، وغالبًا ما يتم تفسير نتائج هذا الاختبار كما يلي: [6]

  • درجة تتراوح ما بين 20-25: تدُّل على أنّ مرض الربو مسيّطر عليه.
  • درجة تتراوح ما بين 16-19: تدُّل على أنّ مرض الربو غير مسيطر على نحو جيد.
  • درجة تتراوح ما بين 5-15: تدُّل على أنّ مرض الربو غير مسيطر عليه.

يجب التنويه إلى أنّه على الرغم من أنه يمكن للمريض إجراء اختبار السيطرة على الربو بنفسه، إلّا أنّه يجب مناقشة نتائجه مع الطبيب المشرف على حالته. [2]

نصيحة الطبي

تدُل بعض العلامات والأعراض على أنّ مرض الربو غير مسيّطر عليه، مثل: كثرة السعال، وضيق التنفس، وصعوبة التحدث. ومن المهم مراجعة الطبيب في حال ظهور أي من هذه الأعراض للبحث في أسباب المشكلة وعلاجها على الفور. ويمكنك الآن التحدث مع طبيب معتمد في أيّ وقت ومن أيّ مكان مع خدمة الاستشارات الطبية عن بعد عبر منصة الطبي.

اقرا ايضاً :

الوقاية من التهابات الجهاز التنفسي

هذا المحتوى برعاية شركة GSK بهدف زيادة الوعي لدى مرضى الربو، ولا يوصي باستبدال أو تناول دواء دون إشراف طبي. يُرجى استشارة طبيبك للحصول على الدواء المناسب لحالتك من الربو.

NP-AE-CAU-WCNT-240001 Date of Preparation July 2024