يقضي الأطفال وقتاً في المدرسة ومع المعلمين أكثر من الوقت الذي يقضونه مع الأهل، وبعد العودة من المدرسة  لا يتسنى للأهل قضاء بعض الوقت مع أطفالهم، ولكن يقضي الطفل وقتاً طويلاً مع معلميه يتعلم منهم، ويتأثر بهم، وقد يستمتع بوقته أيضاً.

وعندما تكون علاقة الأهل مع معلم الطفل جيدة، ويكون التواصل جيداً بينهم يتحسن أداء الطفل في المدرسة، ويتم الاعتراف بجميع إنجازاته، ولا تتفاقم المشاكل الصغيرة، ويتم احتواء المشاكل الكبيرة بشكل أفضل، مما يحسن التجربة التعليمية لكل من المعلم والطالب.

ولا شك بأن المعلم ركن أساسي في المجتمع، يجب أن يحترم ويقدر لجهوده العظيمة وهو ما يجب أن يعلمه الأهل لأطفالهم.

فوائد العلاقة الجيدة للاهل

يستفيد الأهل من التواصل الجيد مع المعلمين، إذ تؤثر طريقة تواصل الكادر التعليمي مع الأهل على طريقة وجودة مشاركة الأهل في التعليم في المنزل. فإن كان المعلم يتحدث عن إخفاقات الطالب أو أدائه السيء أكثر من نجاحه وإنجازاته، يصعب على الأهل التفكير بطريقة ليساعدوا طفلهم على التحسن، وتتراجع مشاركتهم مع الطفل في المنزل.

كما يتعلم الأهل طرق مساعدة الطفل وتطويره ودعمه من الكادر التعليمي، ومن الأنظمة والطرق التعليمية المتبعة في المدرسة. ويساعد التواصل الجيد مع الكادر التعليمي الأهل على تحسين دورهم في العملية التعليمية.

يجب أن يتركز التواصل بين الكادر التعليمي والأهل على الأمور المهمة التي تساعد الطفل، مثل النشاطات التعليمية في الصف، وإنجازات الطفل، وما يمكن للأهل فعله لتحسين مشاركتهم ومساعدة الطفل في المنزل.

اقرأ أيضاً: النظافة الشخصية للأطفال وقواعدها في موسم العودة إلى المدارس

فوائد العلاقة الجيدة للطفل

أظهرت العديد من الدراسات فوائد مشاركة الأهل في العملية التعليمية للطفل، منها:

  • تحسن التحصيل الأكاديمي.
  • زيادة محبة الطفل للدراسة والتعلم.
  • تحسن سلوك الطفل.
  • التزام الطفل بالدوام المدرسي.
  • اكتساب موقف إيجابي من الواجبات المدرسية والمدرسة بشكلٍ عام.

اقرأ أيضاً: مشاركة الأهل تزيد من نجاح الطفل في المدرسة

فوائد العلاقة الجيدة للمعلم

يساعد التواصل مع الأهل على معرفة احتياجات الطفل بشكل أفضل، ومعرفة الظروف المنزلية التي يدرس فيها الطفل، مما يساعد على تغطية هذه الاحتياجات بشكل أفضل. كما أن مشاركة الأهل في العملية التعليمية تجعلهم يعطون تقييماً أفضل للمدرسين عادة.

نصائح لبناء علاقة جيدة بين اهل الطفل والمعلم

يوجد العديد من الطرق التي يمكن للأهل اتباعها لبناء علاقة جيدة مع مدرسي طفلهم، نستعرض عدداً منها في ما يلي:

  • قدم نفسك للمعلم

من المهم أن يقوم الأهل بتقديم أنفسهم للمعلم فور بدء السنة الدراسية، ويجب عليهم عدم انتظار وقوع مشكلة ليقوموا بذلك. وتساعد هذه الخطوة المعلم على التعرف على أهل الطفل وحفظ وجوههم، وبدء التواصل بينهم.

إن لم يسمح بزيارة الأهل أثناء الدوام المدرسي، يمكن للأهل مراسلة المعلم ومعرفة الوقت المناسب للزيارة، وهذه ليست زيارة طويلة، بل هي زيارة تعارفية فقط، والوقت المناسب ليعرف المعلم أن الأهل مهتمون بدراسة طفلهم.

عندما أواجه شخص ما أو أقف إماما بالناس فالصلاة قلبي يدق بسرعة ولا أستطيع أخذ نفسي ولا أستطيع النطق وتزداد الرعشة، خصوصا عند القدمين بحيث لا أستطيع الوقوف طويلا فما الحل؟

اقرأ أيضاً: تهيئة الطفل لدخول المدرسة

  • شارك احتياجات طفلك مع معلمه

تساعد مشاركة المعلومات مع المعلم على تحديد احتياجات الطفل، والمشاكل التي قد يعاني منها، مما يساعد الأهل والمعلم معاً على دعم ومساعدة الطفل في الأوقات الجيدة والسيئة.

من المهم مشاركة الأخبار العائلية المهمة مع المعلم، مثل المرض المفاجئ، أو وفاة فرد من العائلة، أو أية أمور أخرى قد تؤثر في الطفل وتسبب له التوتر. كما يجب أيضاً مشاركة الأخبار الجيدة والمثيرة للطفل، مثل انتظار مولود جديد، أو زيارة الأقرباء المفضلين، أو وجود حفلة عيد ميلاد في المنزل، لأن الأطفال التعساء أو المتحمسين يتشتت ذهنهم عن الدراسة.

اقرأ أيضاً: رفض الطفل للمدرسة مشكلة تؤرق الأبوين

  • قدم الشكر للمعلم وشجعه

يعتني المعلمون بالطفل، ويحتاجون إلى التشجيع والدعم والاعتراف بإنجازهم، لذا يجب تقديم الشكر الخالص والامتنان للمعلم في جميع الأوقات، وليس في يوم المعلم فقط والذي يصادف الخامس من أوكتوبر من كل عام.

يحتاج الجميع إلى دفعة صغيرة من التشجيع ليشعروا أنهم يقدمون شيئاً لمجتمعهم، ومن اللطيف أن يتلقى المعلم باقةً صغيرة من الورود، أو بطاقة شكر بسيطة، وتساعد هذه اللفتات على تحسين سلوك الطفل أيضاً.

  • احرص على حضور اجتماعات الأهالي

يساعد حضور اجتماعات الأهالي على مناقشة جميع الأمور التي تخص دراسة الطفل، ويجب احترام وقت المعلم في هذا اليوم والحضور في الموعد المحدد، وعدم تجاوز الوقت المخصص.

من الجيد أن تكتب قائمة بكل ما تفكر به من أمور جيدة، أو أمور مقلقة، ثم مشاركتها مع المعلم للتأكد من مناقشة كل الأمور المهمة.

  • افترض حسن النية

يجب عدم التأثر بالآراء السلبية عن المعلم من أشخاص آخرين، حتى لو كان طفلك، فالمعلم دخل هذا المجال لأنه يحب الأطفال والتعليم.

تختلف آراء الناس عن بعضهم البعض، وما قد يراه الطفل سيئاً قد يكون جيداً من وجهة نظر زميله، وأيضاً يحتاج الطفل وقتاً للاعتياد على معلمه الجديد وطريقة تدريسه.

أيضاً يبقى المعلم إنساناً، وقد يمر بأوقات صعبة أو أزمات في حياته الشخصية، أو قد يكون مثقلاً بمسؤولياته في المدرسة، فإن أساء معاملة الطفل يمكن المبادرة بسؤاله إن كان كل شيء على ما يرام، ويساعد تقديم بعض الدعم على احتواء الموقف.

اقرأ أيضاً: عنف الأطفال في المدارس وتدابيره التربوية

اقرا ايضاً :

هل السعادة غاية أم وسيلة؟ وما هي متطلباتها؟
  • تواصل مع المعلم باستمرار

تعتبر المراسلة وسيلة ممتازة للتواصل، ومن الجيد إرسال رسالة أو تعليق على ما يقوم به الطفل كل بضعة أيام، ومدح جهد المعلم على الدروس الممتعة، أو مشاركة ما يعلق عليه الطفل إيجابياً.

كما من الجيد أيضاً شكر المعلم على الجهود الإضافية التي يبذلها مع طفلك، وإعلامه في حال وجود ضعف في مادة معينة، أو موضوع معين.