تعد عملية إخصاب البويضة مرحلة من مراحل حدوث الحمل، وهو يختلف عن التبويض والانغراس، تتحكم عدة عوامل في نجاح الإخصاب، وتفيد معرفة مراحل الإخصاب، ومكان حدوثه، وتوقيته في فهم وإتخاذ القرارات السليمة بشأن الحمل والولادة.
نوضح في هذا المقال كل ما يتعلق بمراحل إخصاب البويضة وتكوين الجنين، والمدة اللازمة لحدوث الإخصاب.
عملية إخصاب البويضة
يعتقد الكثير من الناس أن عملية إخصاب البويضة تحدث في الرحم وهو الاعتقاد الخاطيء، يحدث إخصاب البويضة في قناة فالوب عند التقاها بالحيوان المنوي، وقدرته على اختراق غلافها، وتكوين الزيجوت أو الخلية الأم.
تنتقل البويضة المخصبة بعد ذلك في طريقها ناحية بطانة الرحم لتنغرس فيها وتمر بمراحل الانقسام الميتوزي حتى الوصول للجنين الكامل في نهاية الشهر التاسع من الحمل.
يمكن حدوث عملية إخصاب البويضة خارج قناة فالوب بل خارج جسم المرأة كله من خلال التقنيات الحديثة لعلاج العقم، وتسمى بالتلقيح الصناعي في المختبرات للتغلب على مشكلات تأخر الإنجاب. (1)
للمزيد: كل ما تريد ان تعرفه عن الإخصاب الاصطناعي (IVF) او اطفال الانابيب
موانع إخصاب البويضة
تعتمد عملية إخصاب البويضة بالكلية على توفر الظروف المناسبة، حيث تحدث عملية التبويض في اليوم 14 من الدورة الشهرية، لكن لا يعني وصول الحيوانات المنوية قبل هذا الميعاد أو بعده بفترة طويلة إتمام الإخصاب. (1)
ليس من الضروري حدوث الإخصاب بالرغم من حدوث التبويض، حيث تختلف وتتنوع أسباب عدم حدوث الإخصاب كما يلي: (1)(3)
- عدم تزامن وصول الحيوانات المنوية كما ذكرنا مع تواجد البويضة.
- عدم قدرة الحيوانات المنوية على الوصول من الأساس إلى البويضة.
- وجود أسباب أخرى تمنع عملية الإخصاب مثل: موانع الحمل، ودخول الحيوانات المنوية لقناة فالوب الفارغة من البويضة.
في النهاية، تتجه البويضة غير المخصبة لأسفل قناة فالوب وتسقط في الرحم في انتظار تساقط بطانة الرحم وخروجها مع دم الحيض في موعد الدورة الشهرية للمرأة. (1)
أعراض إخصاب البويضة
تتشابه أعراض إخصاب البويضة مع أعراض الحمل المبكرة جدًا، وغالبًا قد لا تشعر بها كل النساء، نوضح فيما يلي أهم تلك الأعراض حال حدوثها: (2)
- الشعور المتزايد بالتعب والإعياء والناتج عن ارتفاع مستويات هرمون البروجسترون في الدم.
- ملاحظة رقة وحنان الثدي بسبب التقلبات الهرمونية مما يبرز أعراض إخصاب البويضة.
- الإحساس بالصداع لارتفاع معدلات الهرمونات في الجسم.
- زيادة الرغبة في تناول الطعام.
- كثرة الرغبة في التبول بسبب زيادة تدفق الدم للكلى والحوض.
- التعرض لتقلبات مزاجية شديدة وتستمر مدة مرحلة الحمل الأولى.
- المعاناة من الغثيان الصباحي والقيء لمدة أسبوعين في بداية الحمل.
- الشعور بالدوار بعد الاستيقاظ من النوم بسبب ما يحدث من تغيرات في الأوعية الدموية الناقلة للأكسجين.
للمزيد: نزيف انغراس البويضة، ما هو؟
مدة إخصاب البويضة
يسود تصور خاطئ عن الوقت المستغرق لحدوث الإخصاب، وأنه يحدث في وقت قصير عقب الجماع مباشرة، لكن تطول مدة إخصاب البويضة فترة لا تقل عن ساعة، وهي المدة اللازمة لأسرع الحيوانات المنوية حتى يصل للبويضة، وذلك بافتراض أن التبويض قد حدث وأن البويضة بالانتظار.
يظل جزء من السائل المنوي حوالي نصف ساعة بعد الجماع في حالة تجلط مكونًا مسارًا ثابتًا لباقي الحيوانات المنوية حتى لا تضل طريقها ناحية البويضة، ولا يتفكك إلا بعد وصول الحيوانات المنوية لغلاف البويضة.
تدخل الحيوانات المنوية في سباق محموم للوصول للبويضة ومحاولة اختراقها، تتجمع ملايين الحيوانات المنوية حول غلاف البويضة حتى يستطيع واحد فقط الولوج لنواة البويضة وتخطى غلافها، وتخصيبها.
تقوم البويضة بتغيير كيميائي في غلافها الخارجي لمنع دخول أي حيوان منوي آخر، وبالتالي تصبح خلية البويضة المخصبة خلية أم أو زيجوت تتحرك من قناة فالوب ناحية بطانة الرحم لتنغرس به، حتى اكتمالها ونموها لجنين. (3)
تعيش الحيوانات المنوية داخل القناة التناسلية لفترة، وبالتالي يمكن حدوث الإخصاب إذا كان الجماع قبل التبويض 3 أو 4 أيام، وفي كل مرة يمكن للذكر أن يقذف ملايين الحيوانات المنوية، التي تتوجه إلى البويضة، لأن حجمها أكبر 500 مرة من رأس الحيوان المنوي الواحد. (4)
اقرأ أيضًا: كيف تختلف احتمالية حدوث الحمل خلال الشهر؟
ختامًا: يحتاج نجاح الحمل إلى حدوث عدد من العمليات الحيوية في الجسم، منها التبويض، والجماع في الوقت المناسب بأيام الخصوبة، ثم عملية الإخصاب، التي تعني اندماج الحيوان المنوي مع البويضة وتحولها إلى بويضة مخصبة، تنزرع في الرحم لتنمو إلى جنين كامل.
تعد حبوب منع الحمل من اشهر وسائل منع الحمل الهرمونية وبالرغم من ان الحماية من حدوث حمل هو الغرض الاساسي ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :