تنتظر النساء بعد الزواج بمزيج من الترقب والأمل حدوث الحمل، ويسعين في معرفة الحمل مبكراً بشتى الطرق، فيجرين اختبارات الحمل المنزلية في البول، وتحاليل الحمل في المختبرات.
تجرب السيدات الاختبارات المنزلية المتوارثة من الجدات جيلاً بعد جيل، مثل اختبار الحمل بالملح أو الكلور، واختبار الحمل المنزلي بالسكر، واختبارات الحمل عن طريق بذور القمح والشعير
لكن هل تجدي تلك الطرق الشعبية نفعاً، هذا ما نتعرف عليه في مقالنا اليوم عن فوائد فحص الحمل المنزلي بالسكر وطريقة عمله، ومدى دقته.
محتويات المقال
كيف يعمل اختبار الحمل؟
تعتمد آلية اختبار الحمل المنزلي على تفاعل كيميائي بين مادة في شرائط اختبارات الحمل وهرمون الحمل في بول النساء الحوامل.
تلقح البويضة وتتم عملية الإخصاب، ثم يبدأ الجسم في إفراز هرمون الحمل (بالإنجليزية: HCG or Human Chorionic Gonadotropin) بكميات كبيرة، تتضاعف كل يوم، يتفاعل هرمون الحمل مع مواد كاشفة موجودة في الاختبار المنزلي، مظهرة هذا الخط الملون باللون الأحمر الذي يدل على الحمل.
لكن ماذا لو استطعنا توفير بديلاً عن المادة الموجودة في شرائط الحمل في المنزل، مثل السكر في اختبار الحمل المنزلي بالسكر، إذن يمكن إجراء التفاعل الكيميائي بينها وبين هرمون الحمل الموجود في البول، وسوف يؤدي في النهاية إلى نفس النتيجة. (1)
للمزيد: دليلك الشامل عن اختبار الحمل المنزلي
تحليل الحمل المنزلي بالسكر
تتكتل حبيبات السكر مشكلة بلورات حين تختلط ببول المرأة الحامل، حيث يمنع هرمون الحمل السكر من الذوبان، مسبباً تكتله، وهذا هو أساس فكرة اختبار الحمل المنزلي بالسكر، ويدعي المؤيدون لتلك الطريقة أن السكر يستشعر ويتفاعل مع هرمون الحمل مؤدياً نفس نتائج شرائط الاختبار المنزلي، بالإضافة إلى تميزه بإعطاء نتائج مبكرة عن الطرق المعتادة.
يؤكد العلماء أن تلك الطريقة متوارثة بين الناس ولا يوجد أساس علمي يدعمها، وينصح بإجراء الطرق الطبية المعروفة. (2)
اقرأ أيضاً: طرق منزلية لمعرفة الحمل
طريقة فحص الحمل المنزلي بالسكر
تتلخص طريقة فحص الحمل المنزلي بالسكر في أن تضع السيدة بضع ملاعق من السكر الأبيض أو سكر المائدة في وعاء نظيف، لتضيف عليها بعدها عينة البول في الصباح الباكر، حيث يكون هرمون الحمل في أعلى تركيزاته، ثم تنتظر لدقائق مع عدم الخلط أو التقليب، وتكون النتيجة واحدة من الخيارين التاليين:
- السيدة حامل: يتكتل السكر ويتجمع بعد تفاعله مع هرمون الحمل مكوناً كتلة واحدة كبيرة أو عدة كتل صغيرة متفرقة.
- السيدة غير حامل: يذوب السكر، أو يمتزج مع البول، أو ينفصل في طبقة، الشرط الأهم أنه لا يتكتل وذلك لغياب هرمون الحمل. (2)(3)
للمزيد: هل اختبار الحمل المنزلي يخطئ؟
دقة اختبار الحمل المنزلي بالسكر
لا يعد اختبار الحمل المنزلي بالسكر دقيقاً أو علمياً على الإطلاق، ولا يوجد أية أبحاث علمية تؤيده، وتتركز نقاط ضعفه في التالي: (3)(4) (5)
- يتكون البول من مواد كثيرة مختلفة، أكثر من 300 مادة، قد تؤثر أحدهما على السكر، لذا يضع العلماء في شرائط الاختبار المنزلية عدداً من المواد والكواشف عن هرمون الحمل وليس مادة واحدة فقط، ورغم ذلك قد تظهر النتائج خاطئة.
- يتغير تركيز وتركيب البول من يوم لآخر تبعاً لعوامل عديدة.
- لا يوجد ما يثبت أن هرمون الحمل يمنع ذوبان السكر ويسبب تكتله، فقد يكون هناك مادة أخرى هي السبب في تكتل السكر.
أي أنه من الممكن أن ترى المرأة السكر متكتلاً، ولا تكون حاملاً وقد لا تحمل مطلقاً، وقد رأت بعض النساء السكر ذائباً ثم ثبت حملهن بعد ذلك، مما يثبت فساد طريقة تحليل الحمل المنزلي بالسكر.
اقرأ أيضاً: تحليل الحمل بالملح قبل الدورة
رغم صعوبة الانتظار، لكن يوصى بالانتظار حوالي أسبوع بعد غياب الدورة الشهرية، ثم إجراء اختبارات الحمل المنزلي الطبية أو التوجه إلى المعامل لإجراء تحليل الحمل في الدم، وزيارة الطبيب للتأكد من حدوث الحمل ومتابعة مراحله في سلام وصحة، فاختبارات مثل تحليل الحمل المنزلي بالسكر لا تعطي نتائج أكيدة إطلاقاً، لكنها فقط ترفع معدل التوتر لدى الأم.
للمزيد: متى يظهر الحمل في البول ؟
يتسائل البعض هل من الممكن تمييز علامات الحمل من الوجه الاجابة هي نعم حيث يصاحب الحمل اضطرابات تؤدي لظهور تداعيات ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :