قد تحدث الأورام الرباطية في أي عمر، ولكنها عادة ما تصيب النساء في عمر الثلاثين، وتؤثر على 2 إلى 4 أشخاص في المليون كل عام. يمكن أن تحدث في أي جزء من الجسم، إلا أنها عادة ما تؤثر على الكتفين، أو الساقين، أو الذراعين، وتكون أكثر شيوعاً داخل وحول البطن مثل الأمعاء، وغالباً ما تتكرر الإصابة بها بالرغم من إزالتها تماماً، وفيما يلي نتحدث بشيء من التفصيل عن الأورام الرباطية.

الأورام الرباطية

تحدث الأورام الرباطية (بالإنجليزية: Desmoid Tumor) في النسيج الضام، الذي يربط الأعضاء والأنسجة معاً في جميع أجزاء الجسم، ويعطي المرونة والقوة للجسم مثل العضلات، والعظام، والأربطة، وتعد أورام ليفية غير سرطانية، وبالتالي لا تنتشر لأي مكان آخر في الجسم، ولكنها يمكن أن تسلك نهج الأورام السرطانية مثل:

  • النمو بسرعة، وبالتالي:
  1. التأثير على الوظائف الحيوية في الجسم مثل الضغط على الرئتين، أو الكبد، أو الأمعاء، أو الأعضاء الحيوية الأخرى.
  2. صعوبة إزالتها جراحياً أي إنها يمكن أن تهدد الحياة.
  • إمكانية غزو الأنسجة القريبة منها.

اقرأ أيضاً: ما الفرق بين الورم والسرطان؟

اسباب الأورام الرباطية

لا يعرف سبب الأورام الرباطية في معظم الحالات، وهي لا تنشأ من أي سرطانات أخرى، ولكنها تنشأ من طفرات جينية في الخلايا القاعدية الليفية المكونة للنسيج الضام، والتي تؤدي إلى نموها بشكل غير طبيعي، ويجهل سبب حدوث تلك الطفرة؛ إذ أنه مرض نادر، وبالتالي يصعب إجراء دراسة على عدد كبير من المصابين؛ لتحديد السبب.

ومن العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة ما يلي:

  • الوراثة: الأشخاص المصابين بداء السلائل الوراثي المعوي أكثر عرضة للإصابة بالورم، وسرطان القولون والمستقيم.
  • الصدمات: الصدمات الجسدية مثل الإصابات المزمنة، وبعد الجراحة.

اعراض الأورام الرباطية

تؤثر الأورام الرباطية على الأنسجة المرنة سهلة الحركة، وغالباً ما توجد في الجسم قبل اكتشافها، وتكتشف عندما تكبر في الحجم، وتضغط على الأنسجة المحيطة، وتختلف أعراضها من شخص لآخر بشكل كبير، وتعتمد على حجم، ومكان، ومدى انتشار الورم، ويعد ظهور كتلة غير مؤلمة من أكثر الأعراض شيوعاً، ومن الأعراض الأخرى ما يلي:

  • الأرق والقلق.
  • نزيف المستقيم، وألم شديد في البطن الناتج ضغط الورم على الأمعاء.
  • المعاناة من الألم، والذي يحدث عندما يضغط الورم على العضلات أو الأعصاب.
  • صعوبة تحريك المناطق المصابة في الجسم مثل الساقين، أو القدمين، أو الذراعين، أو اليدين.

تشخيص الأورام الرباطية

يبدأ تشخيص الأورام الرباطية بجهاز الموجات فوق الصوتية، ثم عمل خزعة من خلال أخذ بعض أو كل الخلايا لتحليلها بالمجهر، وبعد تأكيد التشخيص سيحتاج الطبيب لمعرفة إن كان الورم متصلاً بالأعضاء المجاورة أم لا؛ لمعرفة مدى أمان إزالته، وقد يحتاج الطبيب بعض الفحوصات؛ لمعرفة مكان ومعدل نمو الورم مثل أشعة الرنين المغناطيسي، أو التصوير المقطعي المحوسب.

علاج الأورام الرباطية

يعد علاج الأورام الرباطية معقد، ويفضل أن يحدد خبراء الساركوما أو الورم اللحمي خطة العلاج، ولا يعرف الكثير عن تلك الأورام، ولازال لايوجد علاج لها، ويمكن أن يحتاج المريض إلى العلاج الطبيعي بعد علاجها؛ لاستعادة وظيفة الموقع الأصلي الذي أصابه الورم، ومن خيارات العلاج المتاحة ما يلي.

اقرا ايضاً :

الفحص المبكر يقلل من معدلات الوفاة الناجمة عن سرطان الثدي

الانتظار والمراقبة

يمكن ألا ينمو الورم، أو يتقلص حجمه دون أي تدخل، حيث لا تنقسم الخلايا وتكون في مرحلة سكون، واعتماداً على خصائص الورم مثل أن يكون صغيراً، وخارج البطن، ولا يسبب أي أعراض، قد يكون الانتظار والمراقبة أفضل قرار قبل أن يوصى بأي طرق علاج أخرى.

الجراحة

تهدف الجراحة إلى إزالة الورم بالكامل، وتقليل خطر عودتها مرة أخرى من خلال إزالة جزء من الأنسجة المحيطة بها، وتستغرق الجراحة فترة تتراوح من 3 إلى 5 ساعات، وعادة ما يستغرق التعافي شهراً أو أقل، ويمكن أن تكون الجراحة صعبة أو مستحيلة في حالة وجود الأورام داخل البطن.

تعد الجراحة خياراً ممتازاً عند إمكانية إزالة الورم دون التسبب بأي ضرر للأعضاء المحيطة، ووجود احتمالية قليلة من عودة الورم مرة أخرى، ولكنها أصبحت أقل شيوعاً؛ لأن نسبة عودته موضعياً أي في مكانه الأصلي أو بالقرب منه عالية جداً عند الخضوع للجراحة فقط، حيث تتراوح من 25 إلى 40%.

للمزيد: اعراض السرطان حسب نوعه

العلاج الإشعاعي

يعد العلاج الإشعاعي خياراً جيداً في حالة عدم إمكانية الخضوع للجراحة، ويمكن أن يستخدم بجانب الجراحة أو العلاج الكيماوي، وعادة ما يستغرق فترة تتراوح من 6 إلى 8 أسابيع.

ولا يعد العلاج الإشعاعي خياراً جيداً في حالة وجود الورم داخل البطن؛ نظراً لحجم المنطقة التي تحتاج إلى العلاج، وخطر ضرر الإشعاع على الأعضاء الحيوية، بالإضافة إلى إمكانية تسببه في حدوث سرطانات أخرى في بعض الحالات، وبالتالي لابد من مناقشة خيارات العلاج بعناية شديدة مع الفريق الطبي.

الاستئصال بالترددات الراديوية

يعرف الاستئصال بالترددات الراديوية (بالإنجليزية: Radiofrequency Ablation) على أنه تقنية حديثة استخدمت بشكل ضئيل، ولا يعرف نتائجها على المدى الطويل حتى الآن، ويؤدي استخدامها إلى تقليص حجم الورم من خلال إدخال الإبر في الأورام، وتوصل الترددات الراديوية بالإبر؛ لتسخين الورم بشدة.

اقرأ أيضاً: الورم المعدي المعوي السدوي، اعراضه، ومضاعفاته، وطرق علاجه

العلاج الكيماوي

يستخدم العلاج الكيماوي أدوية تحقن وريدياً؛ للتخلص من الخلايا غير الطبيعية، ويوجد العديد منها، والتي يمتلك معظمها مجموعة واسعة من الآثار الجانبية على المدى القصير والبعيد، ومن تلك الأدوية ما يلي:

  • الدوكسوروبيسين.
  • الداكاربازين.
  • الميثوتريكسات.

مضاعفات الأورام الرباطية

يعد تكرار الإصابة الموضعية من أكثر مضاعفات الأورام الرباطية شيوعاً، والذي يحدث في حوالي 70% من الحالات، ومن المضاعفات التي يمكن أن تحدث إن كان الورم داخل البطن ما يلي:

توقعات مرض الأورام الرباطية

تختلف توقعات المرض بشكل كبير من شخص لآخر، وتعتمد على حجم، ومكان، ومدى انتشار الورم، بالإضافة إلى خطة العلاج المتبعة؛ إذ يقل متوسط عمر المصاب بالأورام الرباطية داخل البطن عن خارجها؛ نظراً لحدوث المضاعفات، وتكرار العمليات الجراحية الذي يؤدي إلى حدوث مضاعفات تزيد من خطر الوفاة.

للمزيد: علاج السرطان بالأشعة: أنواعه واستخداماته

أمي عمرها 53 سنة عندها سرطان ثدي، حالياً استشرنا دكتور وقرر كل 21 يوم جرعة ثم استئصال كامل ثم أشعة ودواء هرموني تم إرفاق تحليل الخزعة والواسامات والمستقبلات والطبقي المحوري هل العلاج بالجرعات ضروري رغم أنه التقارير رجحت الهرموني؟ والوالدة عندها خوف من الجرعات والآثار الجانبية لها وبدأت ترفض العلاج؟