تصوير الاشعاع الذاتي | Autoradiography

ما هو تصوير الاشعاع الذاتي

التصوير الإشعاعي الذاتي هي تقنية تستخدم فيلم الأشعة السينية من أجل إظهار جزيئات أو شدف من جزيئات موسومة شعاعياً. للتصوير بالإشعاع الذاتي استخدامات وتطبيقات عديدة في المختبر والأبحاث وغيرها، فعلى سبيل المثال يمكن استخدام هذه التقنية لتحليل طول وعدد شدف الحمض النووي بعد أن يتم فصلها عن بعضها باستخدام بعض الطرق الخاصة.
وأول ما استخدمت هذه التقنية لدراسة الاستقلاب لدى النباتات والحيوانات، من خلال تسجيل نشاط مركبات النظائر المشعة بعد إدخالها في نظام النبات أو الحيوان.

تاريخ التصوير الإشعاعي الذاتي:

• تم الحصول على أول عملية تصوير إشعاعي ذاتي في عام 1867 مصادفةً عندما حدث تلون باللون الأسود على طبقة حساسة أو مستحلب من كلوريد الفضة واليود بواسطة أملاح اليورانيوم.
• في عام 1924 تم إجراء أول تجربة بيولوجية تتضمن التصوير بالإشعاع الذاتي تتبعت توزع البولونيوم في العينات البيولوجية.
• بدأ استخدام تلك التقنية وتطورها بعد الحرب العالمية الثانية مع تطور المستحلبات الفوتوغرافية وبالتالي الشرائط المصنوعة من هاليد الفضة (أي الطبقة الحساسة للأشعة).

ما هي آلية التصوير الإشعاعي الذاتي وكيف تعمل؟

تقوم تقنية التصوير الإشعاعي الذاتي بتسجيل صورة لمُحَضَّر يحتوي على جسيمات بيتا التي ينبعث منها النشاط الإشعاعي، وذلك باستخدام فيلم التصوير الفوتوغرافي، فيلم حساس للأشعة السينية، مستحلب (طبقة حساسة) أو أي وسط آخر حساس على الأشعة. توضع العينات مقابل الفيلم مباشرةً لفترة محددة من أجل السماح للانبعاثات الصادرة من العينة أن تتفاعل مع الطبقة الحساسة الموجودة على الفيلم وتصنع صورة. الطبقة الحساسة عبارة عن قطع بلورات من بروميد الفضة المغمورة بالجيلاتين، وعندما يتم صدم بلورات بروميد الفضة من قبل الجزيئات المشحونة أو أشعة الفوتونات تتشرد ذرات الفضة وتشكل صورة مرئية. بعد التعرض للعينة، يتم تثبيت الحبيبات في الطبقة الحساسة بواسطة معالجة فوتوغرافية معيارية تزيل بروميد الفضة الذي لم يتشرد. وبعد انتهاء المعالجة تصبح كل مجموعة من ذرات الفضة بقعة مرئية سوداء على الطبقة الحساسة، وتشكل مجتمعةً الصورة الشعاعية.

ما هي استخدامات وتطبيقات التصوير الإشعاعي الذاتي؟

• للتصوير بالإشعاع الذاتي عدد كبير من التطبيقات العملية في العلوم الحيوية والكيميائية والفيزيائية، لأنها توفر معلومات كمية ونوعية معاً (على سبيل المثال، الصور والكميات).
• يمكن أن تستخدم هذه التقنية في تصوير العينات الكبيرة والصغيرة والمجهرية، بما في ذلك مقاطع الكائنات الحية، والأعضاء والأنسجة والبنى الخلوية والحموض النووية التي تحتوي على مكونات موسومة شعاعياً.
• يمكن تصوير الخلايا بالإشعاعي الذاتي إما بالزرع كطبقة وحيدة، أو على شريحة زجاجية، أو على شكل رقاقات نسيجية من الأنسجة أو الأورام. ويتم في تصوير الإشعاع الذاتي المجهري تغطية العينة بالطبقة الحساسة أو المستحلب بشكل مباشر.
• يستخدم التصوير بالإشعاع الذاتي مع الرحلان الكهربائي والاستشراب (كروماتوغرافيا) لتصوير الجزيئات الموسومة شعاعياً والمواد الكيميائية المفصولة الأخرى من أجل التحليل الكمي.

ويمكن اختصار تطبيقات التصوير بالإشعاع الذاتي بما يلي:

• لإيجاد وتقصي الخصائص المتنوعة للحمض النووي في الخلايا.
• لإيجاد وتحديد مكان وكمية مواد خاصة في الخلية بما في ذلك المستقلبات وبعض الأجزاء الدقيقة ضمن الخلايا كالأنزيمات ومثبطات الأنزيمات والأضداد.
• تحديد أماكن التوضعات النسيجية للمواد النشيطة شعاعياً.
• لإيجاد موقع وتأثير الأدوية أو العقاقير المستخدمة.
• لتحديد مكان النشاط الاستقلابي في الخلية.