التهاب شرياني شامل | Panarteritis

تعمل الشرايين على حمل الدم إلى أنسجة الجسم والأعضاء ويتميز الالتهاب الشرياني الشامل بأنه يعمل على إتلاف الشرايين التي تعيق تدفق الدم إلى بقية الجسم، وخاصة بأن الدم يحمل الأكسجين وبالتالي يكون الدم غني بالأكسجين فينقطع وصول الأكسجين للأعضاء وتتوقف عن العمل بالطريقة السليمة. ويصاب الأشخاص بهذا النوع من الالتهابات عند قيام الجهاز المناعي بمحاربة الجسم وخاصة الشرايين، حيث لا يوجد سبب واحد معين لهذا التفاعل المناعي. ولذلك يعد السبب الرئيسي للإصابة بالالتهاب الشرياني الشامل غير معروف.

يوجد العديد من العوامل التي تسبب خطر الإصابة بالتهاب الشرايين الشامل؛ ومن أهم العوامل:

• العمر فوق 40 عاماً.
• الذكور.
• الأشخاص المصابين بعدوى التهاب الكبد باء وسين النشطة.

يؤثر الالتهاب الشرياني الشامل على جميع الأعضاء ومنها الجلد، كما يمكن أن يؤثر على الجهاز العصبي المركزي. وتعد أعراض الإصابة بالالتهاب الشرياني الشامل واضحة، وتشمل:

1. فقدان الشهية.
2. فقدان الوزن بشكل مفاجئ.
3. ألم في البطن.
4. التعب المفرط.
5. الحمى.
6. آلام العضلات والمفاصل.

قد أثبتت الأبحاث والدراسات أن الالتهاب الشرياني الشامل يؤثر على الأنظمة العصبية في جسم المريض بنسبة 70% من المصابين. وفي حال عدم علاج الحالة يمكن أن يسبب الالتهاب الشرياني الشامل العديد من المشاكل الصحية بما في ذلك إنخفاض اليقظة والخلل الإدراكي وخاصة بعد سنتين إلى 3 سنوات.

تعد الامراض الجلدية شائعة جداً حيث يؤثر الالتهاب الشرياني المزمن على الجلد والساقين، وقد يصاب المرء بالتقرحات المؤلمة.

يعد التهاب الشرايين الشامل من الأمراض المعقدة و التي تحتاج اختبارات متعددة قبل أن يتمكن الطبيب من التشخيص بشكل مناسب. وقد يقوم الطبيب بعمل فحص الدم لقياس عدد كريات الدم الحمراء والبيضاء لدى المريض. وقد يقوم الطبيب أيضاً بعدد من الإجراءات، منها:

• أخذ خزعة من نسيج الشريان المصاب حيث يتم فحصها في المختبر.
• تصوير الشرايين عن طريق الأشعة السينية.
• اختبار معدل ترسيب كريات الدم الحمراء لقياس الالتهاب، وعادة ما تكون مرتفعة في حال الإصابة بالتهاب الشرايين الشامل.

يتم علاج الالتهاب الشرياني الشامل باستخدام مزيج من الأدوية، ومنها:

• الستيرويدات القشرية: حيث تعمل الجرعات العالية على التحكم بأعراض الالتهاب الشرياني الشامل عن طريق تقليل الالتهاب واستبدال بعض الهرمونات في الجسم.
• مثبطات المناعة: وقد يساعد الكورتيكوستيرويد في الحفاظ على جهاز المناعة من مهاجمة الشرايين.
• الأدوية المضادة للفيروسات وخاصة في الأشخاص المصابين بالتهابات الكبد.

الأمراض التي تؤثر على الأوعية الدموية تعد خطيرة جداً، حيث يمكن أن تؤثر الشرايين التالفة على الدماغ والقلب والأعضاء الحيوية. ومن المضاعفات الأكثر شيوعاً:

• النوبات القلبية.
• السكتة الدماغية.
• الضرر المعوي والألم الشديد.
• الفشل الكلوي.

https://emedicine.medscape.com/article/330717-overview?pa=U3ZbyUGW3O4Wk4irQZ4ac8lk4gDpFilpf7PmiInRM7ZrLE%2FmigVosD6tEFP0cjUnX8MwC0EECwzp432Skuf9qw%3D%3D
https://www.healthline.com/health/polyarteritis-nodosa#complications
https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/13284-polyarteritis-nodosa