صورة الجسم | Body Image

صورة الجسم

ما هو صورة الجسم

تؤثر الإعلانات والصور المنتشرة بكثرةٍ على كافة وسائل التواصل الاجتماعي في نظرة الشخص لنفسه ومدى تقبله لمظهره الخارجيّ. فهي تهدف إلى التركيز على جمال الشكل والجسم دون غيره.  

يبدأ الشخص بالتركيز على شكله ووزنه ورسم صورةٍ سلبيةٍ لجسمه التي قد لا تشابه الواقع ولا تشابه رأي الناس بمظهره، مما قد يؤدي به إلى الشعور بالاستياء من مظهره، واللجوء إلى وسائل متعددة قد تحسن من مظهره أو قد يلجأ الشخص إلى الإعتزال عن مجتمعه الذي يحيط به.

سنعرض من خلال هذا المقال أهم الطرق التي يمكن اتباعها للحفاظ على الصورة الإيجابية التي يفترض أن يرسمها الشخص لنفسه.

صورة الجسم

صورة الجسم (بالإنجليزية: Body Image) هو الشعور الذي ينتاب الشخص عند وقوفه أمام المرآة، إذ يتشكل هذا الشعور بناءاً على عدة أمور أهمها الخبرات السابقة التي تعتري حياة الأشخاص، والممارسات التي يفعلها الأشخاص المحيطين به، إضافةً إلى الأحاسيس التي يشعر بها الشخص، وطبيعة مزاجه.

العوامل المؤثرة على تَشكّل صورة الجسم

تتأثر صورة الجسم سواءاً كانت إيجابيةً أو سلبيةً بعدة عوامل أهمها:

  • الشعور الداخلي الذي يتملكه الشخص، إذ عادةً ما يغلب عدم توافق الشعور الداخلي مع حقيقة صورة الجسم مثل اقتناع الشخص بأنّه يعاني من زيادة الوزن وبالواقع يعتبر وزنه ضمن المعدلات الطبيعية.
  • رأي الشخص ومدى اقتناعه بمظهره الشخصي، حيث يؤثر رأي الشخص بمظهره الخارجي بشكلٍ كبير على الصورة التي يراها ويقتنع بها. فتعتبر درجة رضا الشخص وتقبله لمظهره الخارجي بما يتضمن شكل الجسم، والوزن، والطول العامل المشكًل للصورة التي يراها الشخص لجسمه.
  • طريقة تفكير الشخص بمظهره الخارجي، تساهم طريقة تفكير الشخص بمظهره الخارجي بالصورة التي يشكلها الشخص لنفسه بغض النظر عن مدى توافقها مع الواقع.
  • الممارسات التي يمارسها الشخص كردة فعل على مظهره الخارجي، إذ يلجأ بعض الأشخاص -بسبب عدم رضاهم وإقتناعهم بمظهرهم والصورة التي يشكلونها لأنفسهم- إلى الانعزال عن الآخرين وتجنب مخالطتهم.

اقرأ أيضاً: العزلة وتداعياتها النفسية والصحية

أنواع صور الجسم

تنقسم صور الجسم التي يمكن أن يشكلها الشخص لنفسه إلى نوعين وهما:

  • صورة الجسم الإيجابية، تتمثل صورة الجسم الإيجابية بإدراك الشخص واقتناعه بمظهره الخارجي كما هو. إذ يتمتع الأشخاص الذين ينظرون لصورة أجسامهم بطريقةٍ إيجابيةٍ بالراحة والثقة، إضافةً إلى تقبلهم لأنفسهم كما هي وأنّ المظهر الخارجي ليس هو من يحدد قيمة الشخص أو مدى تقبله في المجتمع.
  • صورة الجسم السلبية، تعتبر صورة الجسم السلبية هي التشوه الذي يشكله الشخص عن مظهره الخارجي، إذ يعاني هؤلاء الأشخاص من الخجل، وضعف الثقة بالنفس، والتوتر والقلق الدائم، والعزلة عن المجتمع المحيط بهم، إلى أن يصل في بعض الحالات إلى الإصابة الإكتئاب.

الوقت الذي يبدأ به الأشخاص بالتركيز والاهتمام بصورة الجسم

يختلف الوقت الذي يبدأ به الأشخاص بالتركيز على صورة جسمهم، وإعطائها جُل اهتمامهم، و القيام ببعض الممارسات التي قد تكون خاطئة وتشكل خطراً على حياتهم في سبيل تحسين صورة جسمهم.

يُلاحظ بدء الإناث بالاهتمام بمظهرهم الخارجيّ وهم في سنٍ صغير، إذ أنّ الإناث بدءاً من سن السادسة يبدون اهتمامهم بمظهرهم وأوزانهم.

وتشير الإحصاءات أنّه بما يقارب 40%-60% من الإناث اللواتي تترواح أعمارهنَ بين 6-12 عاماً يبدئون بالإهتمام بأوزانهم والعمل على ضبطتها. إضافةً إلى ما يزيد عن 50% من الإناث وما يقارب ثلث الذكور في مرحلة المراهقة الذين يلجؤن إلى عدة أمور أهمها تخطي بعض الوجبات، أو الصيام بطريقة غير صحيحة، أو التدخين، أو تناول الملينات التي تسبب الإسهال، أو إجبار أنفسهم على الاسترجاع لضبط أوزانهم ضمن المعدلات التي يرغبون بها.

للمزيد: اضطراب التشوه الوهمي للجسد، ألم حقيقي يدفع بالكثيرين لعمليات التجميل.

طرق تحسين صورة الجسم

تمثل الطرق التالية كيفية تحويل صورة الجسم التي يخزنها الشخص لنفسه إلى صورةٍ أكثر إيجابيةٍ، وكلما اعتاد الشخص على ممارسة هذه الطرق كلما تصالح مع نفسه ومظهره بطريقةٍ أفضل:

  • تقدير أبسط الأشياء التي يملكها، إذ أنّه بمجرد تقدير النعم التي منحها الله للإنسان وقدرته على القيام بممارساتٍ متعددة بسيطةً كانت أم معقدةً تساهم في تحسين صورة الجسم وجعلها أكثر إيجابيتاً.
  • تدوين أكثر الصفات التي يحبها الشخص بنفسه، تساعد فكرة تدوين أهم الصفات التي يحبها الشخص بنفسه بعيداً عن جانب الشكل أو الوزن بتحسين صورة الجسم التي يشكلها الشخص في ذهنه.
  • ترسيخ مفهوم الثقة والإعتزاز بالنفس، تعزز الثقة بالنفس فكرة أنّ الجمال لا يكمن فقط في جمال الوجه والجسم وإنّما في أمورٍ أخرى أكثر عمقاً قد يتحلى بها الشخص.
  • نظر الشخص لنفسه كشخصٍ واحد، وهذا يعني أن لا يركز الشخص على شيءٍ في نفسه دون غيره حتى لا يشوه نظرته لنفسه ويبقى محافظاً على الصورة الإيجابية للجسم.
  • الإحاطة والتعامل مع الأشخاص الإيجابيين، يساعد التعامل مع الإيجابيين من الأشخاص والذين يحبون الشخص المقابل لهم كما هو على الحفاظ على صورة الجسم الإيجابية.
  • إخماد الصوت الداخلي الذي يدور في عقلك الذي يبث السلبيات، إذ يمكن مقاومة مثل هذه الأصوات والأفكار الهدّامة التي قد تتبادر إلى الذهن بين الحين والآخر بأفكارٍ أخرى أكثر إيجابيةً.
  • ارتداء لباس مريح ومناسب لشكل الجسم، حيث أنّ إرتداء ما هو مريح وملائم لشكل الجسم وشخصية الفرد يساعد في تعزيز ثقته بنفسه والحفاظ على الصورة الإيجابية للجسم.
  • الإبتعاد عن كل ما يضعف الثقة بالنفس، فمن خلال الإبتعاد عن أيّ من الأمور التي قد تؤذي الشخص وتساعد في تشكُل صورة الجسم السلبية لديه مثل الرسائل أو الصور أو ما يتم نشره على وسائل التواصل الإجتماعي بالمحافظة على الصورة الإيجابية للجسم.
  • تدليل الشخص لنفسه، يساعد تدليل الشخص لنفسه من خلال أخذ حمام للإسترخاء، أو أخذ قيلولة، أو الذهاب إلى مكان يبث السعادة بالنفس على تعزيز صورة الجسم الإيجابية.
  • إشغال الوقت بما هو مفيد، للحفاظ على الصورة الإيجابية للجسم يستحسن ملء الوقت الذي كان يٌقضى في التفكير في شكل الجسم بما هو مفيد مثل الأعمال التطوعية أو الانهماك بأداء مهمة.

للمزيد:

نصائح لتحسين النظرة الايجابية للجسم 

الثقة بالنفس وتقدير الذات

طرق الإسترخاء لتقليل الإجهاد النفسي

Psychalive. What is Body Image?. Retrieved on the 13th of September, 2019, from

https://www.psychalive.org/what-is-body-image/

Psychologytoday. Body Image. Retrieved on the 13th of September, 2019, from

https://www.psychologytoday.com/us/basics/body-image

Nationaleatingdisorders. Body image. Retrieved on the 13th of September, 2019, from

https://www.nationaleatingdisorders.org/body-image-0

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بتشخيص

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بتشخيص