متلازمة النوم القصير | Short Sleep Syndrome

متلازمة النوم القصير

ما هو متلازمة النوم القصير

يعاني الكثير من الأشخاص من قلة النوم التي تحدث عادة نتيجة الاستغراق في العمل وعدم توفر وقت كافٍ للنوم، أو بسبب عادات النوم السيئة الأخرى، ولكن يوجد بعض الأشخاص الذين ينامون بشكل طبيعي لفترات قصيرة دون أن يؤثر ذلك على نشاطهم، تعرف هذه الحالة بمتلازمة النوم القصير.

متلازمة النوم القصير هي حالة تتسم بالنوم لفترة أقل من ست ساعات في كل ليلة، عادةً ما يحتاج البالغون إلى سبع ساعات أو أكثر من النوم في كل ليلة ليشعروا بالراحة في الصباح، ولكن الأشخاص الذين يعانون من متلازمة النوم القصير لديهم القدرة على العمل طوال اليوم رغم قلة نومهم، كذلك لا يحتاجون إلى الحصول على قيلولة أو زيادة وقت نومهم المعتاد للتعافي من قلة النوم.[1]

تظهر هذه الحالة غالبًا في مرحلة الطفولة أو المراهقة وتستمر حتى مرحلة البلوغ، كذلك يمكن أن تتطور هذه الحالة بسبب وجود طفرة جينية تمكن الأشخاص المصابين بهذه الحالة من العمل بكفاءة على الرغم من قصر فترات نومهم لأقل من ست ساعات كل ليلة.[1]

يوجد ارتباط وثيق بين متلازمة النوم القصير والطفرات الجينية، حيث توصلت دراسة أجريت في جامعة بيتسبرغ عام 2014 إلى أن هناك نسبة قليلة من الأشخاص لديهم جينات متلازمة النوم القصير، وذلك من خلال المقارنة بين توأمين متطابقين يحمل أحدهما الطفرة الجينية ويعاني من النوم القصير، بينما لا يحمل التوأم الآخر هذه الطفرة، وكانت النتائج تفوق معرفي واضح للتوأم الذي يحمل الطفرة الجينية مقارنة بالتوأم الآخر.[1]

لذا فأن الأشخاص الذين لديهم هذه الطفرة الجينية لديهم القدرة على العمل والتفكير بشكل طبيعي رغم قلة عدد ساعات النوم، ومع ذلك يوجد العديد من الأسباب الأخرى التي لازالت غير معروفة يمكن أن تجعل الأشخاص ينامون لعدد قليل من الساعات بشكل طبيعي.[1][2]

اقرأ أيضًا: أضرار قلة النوم على الدماغ 

تشمل أعراض متلازمة النوم القصير الشائعة ما يلي:[2]

  • النوم ما بين أربع إلى ست ساعات كل ليلة.
  • النوم أقل من ست ساعات، حتى عندما يكون هناك وقت أطول للنوم.
  • النوم أقل من ست ساعات دون ضبط منبه أو تقييد وقت النوم بطريقة أخرى.
  • الاستيقاظ دون الشعور بالحاجة إلى مزيد من النوم على الرغم من قصر مدة النوم.
  • الشعور باليقظة أثناء النهار دون نعاس مفرط رغم قلة النوم.
  • صعوبة النوم في أوقات النوم المعتادة.
  •  صعوبة الاستغراق في النوم طوال الليل.

اقرأ أيضًا: أسباب قلة النوم

يوصي الطبيب باتباع مجموعة من الإرشادات التي تساعد على تشخيص متلازمة النوم القصير، وتشمل تلك الإرشادات ما يلي:[1]

  • تسجيل عادات النوم، وكذلك أوقات القيام بالأنشطة اليومية.
  • استخدام على مفكرة النوم، لتي يتم فيها تسجيل الوقت الذي يستغرق فيه الشخص في النوم، وعدد المرات التي يتم فيها الاستيقاظ كل ليلة.

لا يحتاج الأشخاص الذين لديهم متلازمة النوم القصير  إلى تشخيص، حيث أن هذه الحالة لا تؤثر على روتين حياتهم أو حالتهم الصحية، لكن يمكن أن يطلب الطبيب بعض الإجراءات أيضًا لاستبعاد اضطرابات النوم الأخرى، تشمل ما يلي:[1]

  • مخطط النوم: وفيه تقوم إحدى مراكز النوم المتخصصة بإجراء اختبار ليلي لقياس معدل نشاط المخ والأنشطة الجسدية أثناء النوم، والتحقق من أعراض اضطرابات النوم.
  • جهاز الرسم البياني: هو جهاز محمول يتم ارتداؤه حول المعصم أو الكاحل، ويعمل على قياس إجمالي وقت النوم وفترات اليقظة أثناء القيام بالأنشطة اليومية، وعادة ما يستمر هذا الاختبار لمدة أسبوع. 

لا يحتاج الأشخاص الذين لديهم متلازمة النوم القصير  إلى علاج، وذلك لأن هذه الحالة لا تؤثر سلبيًا على حياتهم، ومع ذلك لا بد من الحصول على الاستشارة الطبية لوصف الأعراض للطبيب للحصول على التشخيص الصحيح واستبعاد اضطرابات النوم الأخرى التي قد تحتاج إلى علاج لتحسين نوعية النوم وجودته.[2] [3]

اقرأ أيضًا: علاج الأرق وقلة النوم

لا يحتاج معظم الأشخاص الذين يعانون من متلازمة النوم القصير اتباع نظام محدد لتحسين جودة نومهم، لكن يمكن تجنب ا النوم الأخرى من خلال اتباع النصائح التالية:[1] [2] [3]

  • اتباع جدول منظم للنوم: يساعد الحفاظ على جدول منتظم للنوم على الحصول على وقت نوم واستيقاظ ثابت يساهم في تحسين جودة النوم.
  • التعرض للضوء في الصباح: يمكن أن يساعد التعرض المنتظم لأشعة الشمس وخاصة في الصباح على إنشاء نظام يومي صحي يساعد على الحصول على نوم أفضل.
  • تهيئة بيئة مريحة للنوم: قد يسبب الاستيقاظ المفاجئ من النوم للأشخاص الذين لديهم متلازمة النوم القصير  صعوبة الاستغراق في النوم مرة أخرى، لذلك يمكن أن يساعد تهيئة غرفة النوم لتكون مريحة، وتقليل الضوء والصوت إلى الحصول على نوم أفضل.
  • تجنب المشروبات الكحولية قبل النوم: يؤثر الكحول على طريقة نشاط الدماغ والجسم خلال مراحل النوم المختلفة، وعلى الرغم من أنه يمكن أن يساعد بعض الأشخاص على النوم، إلا أنه غالبًا ما يؤدي إلى اضطراب النوم بمجرد تخلص الجسم منه.
  • تجنب استخدام الكافيين قبل النوم.
  • ممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا.
  • تحديد مدة القيلولة لتكون لمدة 30 دقيقة أو أقل.
  • تجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية، أو تناول الوجبات الدسمة قبل النوم.

اقرأ أيضًا: ما هو معدل النوم الطبيعي؟

[1] Lydia Krause. Short Sleeper Syndrome. Retrieved on the 14th of August, 2023.

[2] Eric Suni. Short Sleepers. Retrieved on the 14th of August, 2023.

[3] Natalia Lusinski. What is short sleeper syndrome? Retrieved on the 14th of August, 2023.

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيدا؟
أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بأمراض نفسية

محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي

أخبار ومقالات طبية

جميع الاخبار والمقالات
فوائد البقدونس مقالات
إعلان جدري القردة كحالة طوارئ صحية عالمية أخبار
الفرق بين الحقن المجهري واطفال الانابيب مقالات
عرض جميع المقالات الطبية

آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين

أحدث الفيديوهات الطبية

عرض كل الفيديوهات الطبية
ِشلل النوم play

food

قدر وجباتك واحتياجاتك الغذائية على الفور
احصل على تقدير استهلاكك اليومي من الطعام واتخذ خيارات أكثر صحة. جربه الآن
التقط صورة سريعة لوجبتك واكتشف محتواها من السعرات الحرارية بسهولة.

مصطلحات طبية مرتبطة بأمراض نفسية

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بأمراض نفسية