التهاب كبيبات الكلى | Glomerulitis

التهاب كبيبات الكلى

ما هو التهاب كبيبات الكلى

التهاب كبيبات الكلى هو عبارة عن مجموعة من تجمعات الأوعية الدموية الشعرية، وظيفتها تنقية الدم والمحافظة على توازن الأملاح والسوائل في الدورة الدموية. اعتلال هذه الكبيبات يعني تعطل عمل الكلية، وبالتالي احتمال الدخول في حالة الفشل الكلوي. تعد هذه حالة مرضية خطيرة، بل ومهددة للحياة، وتستدعي التدخل الطبي المختص بشكل عاجل.

تقسم هذه الحالة بشكل عام إلى:

  • التهاب حاد: والذي يحدث بشكل مفاجئ، ويستجيب للعلاج بشكل جيد في معظم الأحيان، ولا تترتب عليه مضاعفات خطيرة.
  • التهاب مزمن: والذي يحدث نتيجة تعرض أنسجة الكلية إلى ضرر مستمر لفترات طويلة، يؤدي مع الوقت إلى حدوث ضرر بالغ ونهائي، يحتاج معه المريض إلى علاجات تخصصية بالغة التعقيد.

أسباب حدوث التهاب الكبيبات الحاد:

تعتبر العدوى والالتهابات أهم أسباب الحالة وأكثرها شيوعاً، تؤدي الإصابة بهذه العدوى إلى إنتاج ردة فعل مبالغ فيها من جهاز المناعة لدى بعض الأشخاص. تمر بعض الحالات بمجرد أعراض طفيفة لا تستدعي العلاج، وتزول بمرور الوقت. ولكن وفي أحيان أخرى، تظهر على المريض أعراض المرض الكاملة، وبذلك لا بد من تلقي العناية الطبية اللازمة لتفادي حدوث ضرر دائم على أنسجة الكلية.

تسبب أمراض أخرى تحفيز استجابة مماثلة من جهاز المناعة، والتي تؤدي إلى التهاب كبيبات الكلى، من أهمها:

  • الإصابة بداء الذئبة.
  • متلازمة جودباستشر: وهو مرض مناعي ذاتي نادر، تهاجم فيه الأجسام المضادة للجسم أنسجة الكليتين والرئتين، وتعاملها على أنها أجسام غريبة
  • الداء النشواني: وهو عبارة عن تجمع بروتينات ضارة معينة في مختلف أعضاء الجسم مثل الكليتين والقلب.
  • ورم ويجنر الخبيث: وهو مرض مناعي ذاتي نادر، يصيب بشكل خاص الأوعية الدموية المتوسطة والصغيرة الحجم.
  • من أسباب الإصابة أيضاً، استعمال مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل البروفين، والفولتارين، وغيرها، بشكل مزمن وبجرعات عالية. كما عند بعض مرضى التهابات المفاصل المزمنة وغيرهم. وينصح هؤلاء باستشارة الطبيب المختص بشأن استخدام بدائل لهذه الأدوية تكون أقل خطورة.

أسباب حدوث التهاب الكبيبات المزمن:

هي حالة مرضية تتطور ببطء مع الوقت، وقد تستغرق عدة سنوات قبل أن تبدأ الأعراض بالظهور على المريض. ينتج عن هذه الحالة حدوث ضرر دائم في الأنسجة، يؤدي في النهاية إلى فشل الكلية.

لا تشخص أسباب الحالة بشكل واضح في بعض الأحيان، ولكن هناك أسباب عديدة للحالة، من أهمها:

  • داء السكري وارتفاع ضغط الدم المزمن، وهما السببان الرئيسان والمسؤولان عن حوالي ثلثي حالات الإصابة بالتهاب كبيبات الكلى الحاد.
  • الإصابة بأمراض المناعة الذاتية.
  • الإصابة بأمراض وراثية محددة مثل تكيس الكليتين المتعدد.
  • حدوث تشوهات خلقية في جهاز المسالك البولية، مثل تضيق الحالب.
  • الإصابة بالتهابات المسالك البولية المتكرر.

أعراض الإصابة بالتهاب الكبيبات الحاد:

  • تورم الوجه.
  • قلة التبول.
  • وجود الدم في البول، والذي يغير لون البول إلى لون الصدأ الداكن.
  • استسقاء الرئتين والذي يسبب ضيق التنفس.
  • ارتفاع ضغط الدم.

أما بالنسبة للالتهاب المزمن قد تمر فترات طويلة قبل ظهور أعراض الالتهاب المزمن على المريض. تتشابه الأعراض هنا مع أعراض الالتهاب الحاد، ولكنها تزداد في الشدة ببطء مع مرور الوقت. كما يعاني المريض من الأعراض الإضافية التالية:

  • وجود الدم والبروتينات في البول، والذي قد يكون بكميات ضئيلة ولا يثبت الإصابة إلا بالفحص المخبري.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • تنفخ الوجه، والكاحل، والبطن.
  • تعدد مرات التبول الليلي.
  • وجود فقاعات في البول بسبب ارتفاع مستوى البروتينات.
  • آلام البطن.
  • تكرار حالات نزيف الأنف.

يبدأ الطبيب المعالج بأخذ السيرة المرضية الكاملة من المريض مع التركيز على عوامل زيادة خطر الإصابة بالمرض، وكذا تفاصيل دقيقة عن الأعراض المرضية التي يعاني منها المريض. بعد ذلك ومن خلال الفحص السريري يشخص الطبيب العلامات المرضية الخاصة بهذا النوع من الالتهابات مثل استسقاء الرئتين، وتنفخ الوجه والأطراف، وغيرها.

يعتبر الفحص المختبري أداة تشخيصية لا غنى عنها، ويبدأ من خلال فحص البول الروتيني، والذي يظهر ارتفاع مستوى خلايا الدم والبروتينات في البول، وهي علامة تشخيصية مهمة.

كما أنّ من المهم عمل فحوصات تفصيلية إضافية لبول المريض، مثل:

  • معدل تنقية الدم من الكرياتينين.
  • مجمل كمية البروتين في البول.
  • تركيز البول.
  • أوزمولالية البول.

كما من الضروري عمل مجموعة من فحوصات الدم، ومنها:

  • فقر الدم.
  • وجود مستوى منخفض من بروتين الألبومين.
  • وجود مستويات عالية لللكرياتينين واليوريا في الدم.

كما يطلب الأطباء مجموعة من الفحوصات المناعية تشمل:

  1. الأجسام المضادة للغشاء القاعدي للكبيبات.
  2. الأجسام المضادة للخلايا الحبيبية.
  3. الأجسام المضادة للنواة.
  4. مستوى نشاط وفاعلية الجهاز المناعي المكمّل.

تظهر نتائج هذه الفحوصات وجود مرض مناعي ذاتي يسبب التهاب الكبيبات من عدمه.

يحتاج الأطباء أحياناً إلى أخذ خزعة من الكلية لتأكيد الإصابة بأمراض معينة، كما يحتاج المريض إلى الخضوع إلى عدة فحوصات إشعاعية مثل:

  • المفراس الحلزوني.
  • فحص الكلية بأشعة السونار.
  • التصوير بالأشعة السينية.
  • تصوير الكليتين الإشعاعي مع استخدام المادة الملونة.
  • يعتمد العلاج على نوع الالتهاب وشدة الإصابة، كما يعتمد على سبب الإصابة.
  • من المهم السيطرة على ضغط الدم، والذي قد يكون السبب الرئيس للإصابة.
  • تكون السيطرة على ضغط الدم شديدة الصعوبة في حال تعطل وظائف الكلى، وهناك مجموعة من الأدوية التي تستعمل خصيصاً لهذا الغرض.
  • يستخدم الكورتيزون في حال تم تشخيص مرض مناعي ذاتي يسبب هذا المرض. كما يمكن استخدام تقنية ترشيح البلازما في علاج هذه الحالات.
  • في حالة الالتهاب المزمن فينبغي على المريض تقليل تناول البروتينات والأملاح في الغذاء، كما يجب الانتباه إلى كمية السوائل التي يتناولها المريض يومياً.
  • يحتاج المريض إلى استخدام مدرّات البول لمنع تورم الأطراف.
  • مع تطور الحالة قد يحتاج المريض إلى ديلزة الدم، ولكن العلاج الناجع الوحيد لفشل الكلى هو زراعة الكلى.

الفشل الكلوي:

هي الحالة المرضية التي تلي الإصابة بالتهاب كبيبات الكلى، وتعتبر الخطر الأهم والأكبر من الإصابة بالالتهاب. للفشل الكلوي أعراض أخرى تضاف لأعراض الالتهابات، مثل:

  • الإعياء.
  • فقدان الشهية.
  • الغثيان والتقيؤ.
  • الأرق.
  • جفاف الجلد والحكة المستمرة.
  • تشنجات عضلية تشتد في الليل بصورة خاصة.
هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيدا؟
أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بأمراض المسالك البولية والتناسلية

ماهي اعراض التهاب الكلى وحصى الكلى؟!

أعراض الألتهابات غالبا ما تكون فى صورة حرقة بالتبول -ارتفاع بدرجة الحرارة-كثرة التردد للتبول -ألام بالخاصرتين أو البطن أو فوق العانة أو نزول دم بالبول وتغير لونه . كما أن حصوات الكلى أذا لم تسبب أنسداد بحوض الكلى أو الحالب قد لا تسبب أى شكوى وتكتشف بالمصادفة أثناء عمل الفحوصات أو الأشعة أو السونار.ولكن الأعراض الأخطر هى حدوث المغص الكلوى الحاد أو المزمن أو تكرار الألتهابات أو نزول الدم .وقد -لا قدر الله- نرى المريض فى مرحلة الفشل الكلوى نتيجة عدم تنبه المريض لأعراض سبق ذكرها.

اعاني من حصوات الكلى والتهاب الكلى بسبب بكتريا البروتيس

يجب أولا أخذ المضاد الحيوى المناسب (طبقا للمزرعة والحساسية للبول).وبعد القضاء على البكتريا ينصح بأخذ (قرص تراي ميثوبريم-سلفاميزوكسازول مضاعف كل مساء لمدة 6 شهور كوقاية) أو (كبسولة نايترو فيورانتوين100 ملجم يوميا) لنفس المدة والغرض.أما التعامل مع الحصوات فحسب الحجم . أقل من 6 ملم بشرب الماء واستخدام مضادات التقلص ومضادات الألتهاب والفورات و أعشاب الحلفا بر- وبذور الخلة. أو بالتفتيت بالموجات التصادمية للحصوات الأكبر . أو ازالتها بالمنظار الجراحى , وأخيرا الجراحة للحصوات المتشعبة (كقرن الوعل).

محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي

أخبار ومقالات طبية

جميع الاخبار والمقالات
فوائد البقدونس مقالات
إعلان جدري القردة كحالة طوارئ صحية عالمية أخبار
الفرق بين الحقن المجهري واطفال الانابيب مقالات
عرض جميع المقالات الطبية

آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين

أحدث الفيديوهات الطبية

عرض كل الفيديوهات الطبية

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بأمراض المسالك البولية والتناسلية

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بأمراض المسالك البولية والتناسلية