أمراض القلب المكتسبة | Acquired Heart Diseases

إذا كان لديك سؤال يتعلق بنفس الموضوع تحدث مع طبيب

ما هو أمراض القلب المكتسبة

يمكن تعريف أمراض القلب المكتسبة (بالإنجليزية: Acquired Heart Diseases) على أنها الأمراض التي تصيب جهاز القلب والأوعية الدموية المرتبطة فيه سواء كانت شرايين أو أوردة دموية خلال فترة معينة من حياة الشخص على خلاف أمراض القلب الخلقية التي تصيب الشخص منذ الولادة. يلاحظ ارتفاع نسبة الإصابة بأمراض القلب المكتسبة عند البالغين مقارنةً بالأطفال.

أنواع أمراض القلب المكتسبة

تعد النقاط التالية أهم أمراض القلب التي يمكن الإصابة بها خلال مرحلة معينة:

مرض الشريان التاجي (بالإنجليزية: Coronary artery disease)، يتمثل مرض الشريان التاجي بالإعاقة الحاصلة في تدفق الدم عبر الأوعية الدموية المغذية للقلب. ويساهم تصلب الشرايين في تضيّق حجم الأوعية الدموية مما يعمل على إعاقة تدفق الدم داخلها حيث يعمل تجمع طبقة البلاك داخل الأوعية الدموية على تضيق ما نسبته 30% من حجم الداخلي للأوعية. ويجدر الإشارة بأن أعراض هذا المرض لا تظهر إلاّ إذ حدث تضيق داخل الأوعية الدموية بشكلٍ كبيرٍ ومن نعم الله علينا بأن الشرايين الصغيرة تعمل مجتمعة معاً لتغذية الشرايين الرئيسية للمحافظة على تدفق الدم داخلها مع وجود هذه العوائق. كما ويساهم التاريخ العائلي بما يتعلق بارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم في إعاقة تدفق الدم داخل الأوعية الدموية بالإضافة لدور تراكم التجلطات الدموية الخارجة من البطين والأذين الأيسر داخل الأوعية الدموية في تضيق هذه الأوعية وزيادة إحتمالية الإصابة بمرض الشريان التاجي.
مرض القلب التاجي (بالإنجليزية: Coronary heart disease)، يتمثل مرض القلب التاجي بنقص في تروية عضلة القلب. إذ يتضمن مرض القلب التاجي عدداً من المتلازمات المترابطة مثل الذبحة الصدرية، وفشل قلبي حاد الناجم بسبب موت بعض أنسجة عضلة القلب، وتوقف عضلة القلب المفاجئ وذلك بسبب عدم انتظام دقات القلب. تعد آلية الإصابة بهذه المتلازمات ما زالت غير واضحة إذ يمكن أن يسبب انسداد شرايين القلب الإصابة بالذبحة الصدرية عند بعض الأشخاص أو قد يسبب الفشل في عضلة القلب عند البعض الآخر أو قد يتطور الوضع إلى أن يصل إلى توقف قلب مفاجئ إلاّ أنه هناك بعض حالات انسداد شرايين القلب لا ينجم عنها أية أعراض.
مرض روماتيزم القلب (بالإنجليزية: Rheumatic Heart Disease).
مرض الأوعية الرئوية والشريان الأورطي (بالإنجليزية: Diseases of the Pulmonary Vessels and the Aorta).
مرض أنسجة القلب (بالإنجليزية: Diseases of the Tissues of the Heart).
مرض في صمامات القلب (بالإنجليزية: Diseases of the Heart Valves).

أمراض القلب المكتسبة عند الأطفال

تصيب الأمراض التالية الأطفال بشكل كبير خلال مرحلة معينة من حياتهم:

مرض روماتيزم القلب، يمكن الإصابة بمرض روماتيزم القلب نتيجة للإصابة بالحمى الروماتيزمية إثر العدوى بإحدى البكتيريا المكورات العقدية، تعمل الحمى الروماتيزمية على التأثير على صمامات القلب مما يؤثر على آلية عملهم. وتكثر الإصابة بمرض روماتيزم القلب في الأطفال ما بين عمر 5-15 عاماً، حيث يرافق هذا المرض عدة أعراض أهمها ألم في الصدر، وضيق في التنفس، وانتفاخ في الكاحل، والقدم، ومنطقة البطن، والشعور بحرق داخل الأنف، وخفقان القلب، والغثيان.
مرض كاواساكي، يصيب هذا المرض الأطفال دون سن الخامسة إذ يتمثل بالتهاب الأوعية الدموية مما يؤدي إلى تلف الشرايين التاجية وتوسعهم. يشعر المصاب بمرض كاواساكي بارتفاع في درجة حرارة الجسم، واحمرار العين، والشفاه، واللسان، وظهور طفح جلدي بالإضافة لإنتفاخ الأطراف والغدد الليمفاوية.

اسباب أمراض القلب المكتسبة

تعد العوامل التالية أهم العوامل التي تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب المكتسبة:

التدخين، يساهم التدخين في زيادة نسبة إحتمالية الإصابة بأمراض القلب المكتسبة.
ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، يسبب ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم إلى تراكمها داخل الأوعية الدموية مما يزيد فرصة الإصابة بتصلب الشرايين مما يساهم في إعاقة تدفق الدم داخلها وبالتالي ترتفع إحتمالية الإصابة بأمراض القلب المكتسبة.
ارتفاع ضغط الدم، يساهم ارتفاع ضغط الدم عن معدلاته الطبيعية بشكل دائم إلى زيادة نسبة إحتمالية الإصابة بأمراض القلب المكتسبة.
تاريخ العائلة المرضي، مازال آلية فهم دور الوراثة في الإصابة بأمراض القلب غير واضح إلاّ أن هناك رابط قوي جداً، حيث يزيد تاريخ العائلة المرضي بما يخص ارتفاع الكوليسترول في الدم وارتفاع ضغط الدم إحتمالية الإصابة بأمراض القلب المكتسبة.
السمنة، تراكم الدهون في منطقة البطن يزيد إحتمالية الإصابة بأمراض القلب المكتسبة بنسبة أعلى مما يزيده تراكم الدهون في منطقة الفخذ أو الورك.
الجلطات، يسبب تراكم الخثرات والتجلطات الدموية داخل الأوعية الدموية الإصابة بالجلطات القلبية والدماغية مما يرفع نسبة الإصابة بأمراض القلب المكتسبة.
الخمول وقلة الحركة، يساهم الخمول وقلة الحركة وممارسة الأنشطة اليومية في زيادة نسبة الإصابة بأمراض القلب المكتسبة.
موانع الحمل، تناول موانع الحمل عن طريق الفم يزيد نسبة الإصابة بأمراض القلب المكتسبة، إلاّ أن تأثيرها يكون نادراً.
مرض السكري، تزيد الإصابة بمرض السكري خطر الإصابة بأمراض القلب المكتسبة.

للمزيد: السمنة وامراض القلب

اقرأ أيضاً: السكري وامراض القلب

كيف يتم تشخيص أمراض القلب المكتسبة؟

يمكن من خلال الإجراءات التالية الوصول لتشخيص أمراض القلب المكتسبة إذ يمكن الإعتماد على فحص واحد أو أكثر ليتمكن الطبيب من تشخيص الحالة بشكل صحيح :

التاريخ الشخص المرضي والفحص السريري، يمكن من خلال معرفة الطبيب التاريخ المرضي للشخص وفحصه سريرياً بالإضافة لإجراء فحوصات أخرى التمكن من تشخيص الحالة.
فحوصات الدم، تساعد فحوصات الدم في الوصول إلى التشخيص الصحيح للحالة.
الأشعة السينية لمنطقة الصدر.
تخطيط القلب الكهربائي (بالإنجليزية: Electrocardiogram)، يسجل تخطيط القلب الكهربائي النشاط الكهربائي للقلب لذا يعد هذا الإجراء ذو أهمية عالية لتشخيص الحالة بشكل صحيح.
مخطط صدى القلب، تساعد الموجات الصوتية المستخدمة في مخطط صدى القلب على رسم صورة متحركة للقلب مما يساعد في تشخيص الحالة.
قسطرة قلبية، يمكن تشخيص الحالة عن طريق إجراء عملية قسطرة من خلال استخدام أنبوب رفيع ومرن يُدخّل للقلب مروراً بالفخذ.

للمزيد: قسطرة القلب: ما الذي يجب أن تعرفه عنها

diagnosis

التاريخ الشخص المرضي والفحص السريري، يمكن من خلال معرفة الطبيب التاريخ المرضي للشخص وفحصه سريرياً بالإضافة لإجراء فحوصات أخرى التمكن من تشخيص الحالة.
فحوصات الدم، تساعد فحوصات الدم في الوصول إلى التشخيص الصحيح للحالة.
الأشعة السينية لمنطقة الصدر.
تخطيط القلب الكهربائي (بالإنجليزية: Electrocardiogram)، يسجل تخطيط القلب الكهربائي النشاط الكهربائي للقلب لذا يعد هذا الإجراء ذو أهمية عالية لتشخيص الحالة بشكل صحيح.
مخطط صدى القلب، تساعد الموجات الصوتية المستخدمة في مخطط صدى القلب على رسم صورة متحركة للقلب مما يساعد في تشخيص الحالة.
قسطرة قلبية، يمكن تشخيص الحالة عن طريق إجراء عملية قسطرة من خلال استخدام أنبوب رفيع ومرن يُدخّل للقلب مروراً بالفخذ.

للمزيد: قسطرة القلب: ما الذي يجب أن تعرفه عنها

علاج أمراض القلب المكتسبة

يمكن علاج أمراض القلب المكتسبة من خلال أيّ من الطرق التالية:

الأدوية، يمكن أن يساعد تناول الأدوية التي تعمل على علاج الإلتهابات أو التي تزيد من تدفق الدم للقلب وتقليل الإجهاد المترتب على القلب أو مميعات الدم في علاج أمراض القلب المكتسبة.
إجراء عملية قسطرة، تساعد عمليات القسطرة في إصلاح بعض مشاكل القلب البسيطة.
إجراء عمليات جراحية كبرى، يلجأ الأطباء في بعض الحالات إلى إجراء عمليات جراحية كبرى لعلاج مشاكل القلب الخطيرة.
عملية زراعة القلب، يضطر الأطباء في بعض الحالات الحرجة إلى إجراء عملية زراعة قلب للحفاظ على حياة المريض.

اقرأ أيضاً: زراعة القلب ومتطلبات نجاحها