داء العصلاوات | Loxoscelism

إذا كان لديك سؤال يتعلق بنفس الموضوع تحدث مع طبيب

ما هو داء العصلاوات

داء العصلاوات هي حالة طبية تنتج من لدغة العناكب المنحلة من جنس العصلاء، حيث تتحول منطقة العضة إلى منطقة سطحية داكنة ومفتوحة، والجلد يموت (أي يصاب بالنخر) في هذه الحالة. هناك نسبة صغيرة من العناكب حول العالم لها أهمية طبية، أما الغالبية تتسبب في إصابات للإنسان.

العناكب من جنس العصلاء تسبب للإنسان إصابات جلدية نخرية من خلال إنزيم فريد من نوعه يسمى إنزيم sphingomyelinase D، هذا الإنزيم موجود فقط في العناكب العصلاء، وأجناس العناكب الأخرى، وبعض أنواع البكتيريا. وعلى الرغم من أن جميع عناكب العصلاء لديها هذا الإنزيم، لكنّها أظهرت أيضاً أهمية طبية للإنسان.

ما هي أماكن انتشار عناكب العصلاء؟

عناكب العصلاء منتشرة بكثرة في المناطق المعتدلة والإستوائية في الأمريكيتين، وإفريقيا، وأوروبا.
في إيطاليا تعتبر عناكب العصلاء من أكثر العناكب خطورة
في بقية أنحاء العالم لم يتم أي تمثيل دقيق لأعداد أنواع العناكب العصلاء وأماكن انتشارها.
تعتبر عناكب العصلاء حشرات ليلية تفضل الاختباء خلال النهار، وعادة ما تختبئ في الشقوق، وتحت الصخور، وفي جحور الحيوانات؛ حيث تعمل على نسج شبكة صغيرة نضرة من الحرير.
يمكن أن تتواجد أيضاً خلف الأثاث، أو في الطوابق السفلية، أو في الستارات، أو في الخزائن، أو غيرها من الأماكن الضيقة قليلة الاستخدام التي تستطيع بناء شبكتها فيها.

تعتبر عناكب العصلاء هي المُسبّب الرئيس والوحيد لنخر الجلد من لدغات العنكبوت (داء العصلاوات). ومع أن عناكب العصلاء منتشرة بكثرة في دول العالم الاستوائية والمعتدلة، وبالنسبة إلى مدى انتشارها فإن نسبة حدوث العضات غير شائعة. وعندما تحدث هذه العضات فإنها عادة ما تكون خفيفة وبدون أعراض، ولكن يمكن أن تتسبب في بعض الأحيان في حدوث تقرحات، ونادراً ما تسبب أعراض شديدة في أجهزة الجسم المختلفة.

بما أنه يوجد العديد من الأمراض التي تتشابه في أعراضها مع داء العصلاوات، فإنه من الصعب على الأطباء تشخيص هذا المرض ما لم يتم الإمساك بالعنكبوت المسؤول عن العضة. ولا يوجد علاج فعال قائم على الدراسات العلمية حتى الآن.

ما هي فسيولوجيا داء العصلاوات؟

كيف تحدث عضة عنكبوت العصلاء؟

تحدث العضة عندما يضغط عنكبوت العصلاء على لحم الإنسان.
عادة ما يحدث هذا الأمر خلال ارتداء الملابس أو خلال نوم الشخص في الليل، لذلك في المناطق المنتشرة فيها هذه العناكب بكثرة يجب أن يتم نفض الملابس والأحذية قبل ارتدائها، وتخزين الملابس قليلة الاستخدام أو المعدات الرياضية وغيرها من الأدوات قليلة الاستخدام في مخازن أو صناديق صغيرة.
على الرغم من انتشار هذه العناكب فإن خطر الإصابة بلدغاتها ليس شائعاً، حيث يمكن للبشر التعايش مع عشرات إلى آلاف من العناكب العصماء دون وقوع حوادث طبية.

اعراض داء العصلاوات

في الحالات المعتدلة قد تسبب لدغات عناكب العصلاء طفحاً جلدياً بسيطاً.
أما في الحالات الشديدة تكون اللدغة الأولية غير مؤلمة، ولكن بعد ما يزيد عن ساعتين إلى ثماني ساعات ينتج ألماً حاداً يتحول تدريجياً إلى إحساس حارق.
قد يكون هناك نقطتان صغيرتان في موقع اللدغة، وتتضاءل منطقة العضة، بحيث يتحول بعدها لون المنطقة التي تحيط مباشرة بالعضة إلى لون أحمر ودمي مع ألم خفيف إلى شديد، ويحدث تشنج وعائي ونقص في التروية، وقد تتكون بثرة على منطقة العضة.
على مدى عدة أيام من بعد اللدغة قد يظهر لون أزرق أو بنفسجي، صلب وناصع في المركز، وقد يحدث تخدير أو تسلخ فيه.
الشفاء من العضة قد يحتاج من 6 إلى 8 أسابيع.

كيف يتم تشخيص داء العصلاوات؟

يتم التشخيص المعياري لعضة عنكبوت الحصلاء من خلال أخذ العنكبوت المسؤول عن العضة، وتحديد نوعه بشكل صحيح. لأن هناك حالة طبية طارئة قد تشخص بشكل خاطئ على أنّها داء العصلاوات، وهي عدوى البكتيريا الكروية العنقودية الذهبية المقاومة للمثيسيلين. حيث قد يحدث هذا التشخيص الخاطئ نتيجة تشابه الأعراض.

التشخيص الوحيد لداء العصلاوات هو التشخيص السريري اعتماداً على دليل وجود عنكبوت العصلاء أو وجود آثار للعضة. ولكن هناك اختبار سم محتمل تم تطويره واختباره تجريبياً على الأرانب باستخدام اختبار يسمى الايزا ELIZA. ولكن لا يوجد حالياً أي اختبار متاح تجارياً للاستخدام البشري.

علاج داء العصلاوات

أكسجين الضغط العالي.
الدابسون.
مضادات الهيستامين.
مضادات حيوية.
الدكستران.
الكورتيزون.
أدوية موسعة للأوعية الدموية.
الهيبارين.
النتروجليسرين.
الصدمات الكهربائية.
الكشط والاستئصال الجراحي.
مضادات السموم.

كما أنّه يجب تقديم الإسعافات الأولية الروتينية عند الإصابة بعضة عنكبوت العصلاء.

المصادر والمراجع

https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3160791/
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/1415323
https://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S0738081X05001720
https://www.sciencedirect.com/topics/pharmacology-toxicology-and-pharmaceutical-science/loxoscelism
https://mayoclinic.pure.elsevier.com/en/publications/loxoscelism
http://flipper.diff.org/app/items/5976

المؤلف