ما هو خزل شقي
الخزل الشقي يحدث نتيجة للتعرض لجلطة دماغية، والخزل الشقي هو ضعف في جهة واحدة على جانب واحد من الجسم حيث تؤثر على جميع مجالات الحياة من المشي والأكل وارتداء الملابس. ويعتمد العلاج على أكثر من تخصص من الأطباء والمعالجين كما يعتمد بشكل أساسي على صبر المريض.
يصيب الخزل الشقي 8 من 10 حالات من المصابين بسكتة دماغية حيث يشعر المريض بصعوبة في المشي والوقوف والمحافظة على التوازن ويشعر المريض أيضاً بالخدران والوخز على الجانب المصاب بالخزل الشقي. وقد يتم الخلط في بعض الأحيان بين الخزل الشقي والشلل النصفي حيث يمكن الإصابة بكلا الحالتين بعد السكتة الدماغية. ومع ذلك فإن الشلل النصفي هو شلل في جانب واحد من الجسم ولا يمكن التحكم بالجانب المصاب على الإطلاق وقد يفقد المريض السيطرة على المثانة ويجد صعوبة في التحدث وحتى قد يتأثر التنفس بذلك. أما بالنسبة للخزل الشقي فإنه يسبب ضعفاً بدلاً من الشلل.
يمكن أن يتم علاج الخزل الشقي ولكن يتعين أن يكون العلاج كاملاً، حيث يحتاج إلى فريق طبي متخصص، ويتضمن وجود:
يشمل العلاج:
- علاج قيد الحركة: يتم تقييد الجانب القوي من الجسم مما يجبر الجانب الأضعف على بذل مجهود لتعويض التقييد وبالتالي يعمل على تقوية العضلات. وفي إحدى الدراسات وُجد أن المرضى يلاحظون نتائج مذهلة في 4 أسابيع.
- التحفيز الكهربائي: يعمل المعالج الفيزيائي على وضع منصات كهربائية على الأطراف الضعيفة ويعمل على إرسال شحنات كهربائية صغيرة تعمل على تقلص العضلات وبالتالي تصبح العضلات أقوى.
- التصور العقلي: يمكن تدريب العقل على تحقيق النجاح. ويمكن استخدام هذه التقنية لعلاج الخزل الشقي حيث يتم ارسال رسائل عصبية للدماغ بأن الجانب الأضعف أصبح قوياً مرة أخرى.
- الأجهزة المساعدة: يوصي الطبيب باستخدام أدوات تساعد على الحركة وأدوات تسهل التنقل في المنزل مثل قضبان الإمساك، السلالم وغيرها.
من الممكن أن يتعافى المريض بالكامل من الخزل الشقي ولكن قد لا يستعيد قوته بالكامل. ويمكن أن يستغرق الشفاء أسابيع أو شهور أو حتى سنوات. وتساعد تمارين إعادة التأهيل والعلاج المنتظم في تسريع التعافي. ولذلك ينُصح بالمسارعة في إعادة التأهيل والعلاج في أقرب فرصة ممكنة لتسريع عملية الشفاء.