ما هو اختلاج تسممي
يعد المخيخ المنطقة من الدماغ المسؤولة عن تنسيق حركة الجسم واتزانه، فعندما يقوم الدماغ بتوجيه جزءٍ من الجسم للتحرك تنتقل الإشارات الكهربائية عبر الحبل الشوكي إلى الأعصاب المحيطة بالعضلة لتحفزها على الانقباض وبالتالي يبدأ العضو بالحركة.
في نفس الوقت تحتوي أعضاء الجسم المختلفة على أعصاب حسية تنقل المعلومات والإشارات عبر نفس الأعصاب الحسية ولكن بمسار مختلف في الحبل الشوكي، ويتلقى الدماغ هذه المعلومات بالإضافة إلى المعلومات التي يحصل عليها من العين والأذن ليحدد طريقة حركة الجسم وردة فعله، وفي حال حدوث خللٍ أو ضررٍ وتشوه في الدماغ والمخيخ فإنه يؤدي إلى حدوث اختلاج، ومن أبرز أسباب حدوث الاختلاج هو التسمم بالمواد الكيميائية سواءً عبر استنشاقها أو دخولها عبر الجسم، وتسمى الحالة المرضية الناتجة بالاختلاج التسممي.
- يعد التسمم بجرعاتٍ عالية من الكحول من أكثر أسباب التسمم الاختلاجي شيوعاً.
- يوجد عدة أنواع من الأدوية والتي لا تصرف إلا بوصفة طبية قد تسبب الاختلاج التسممي عند سوء استخدامها، بما فيها الأدوية المحتوية على الليثيوم وبعض أنواع الأدوية المستخدمة لعلاج مرض الصرع.
- التسمم بالزرنيخ والزئبق، وغالباً ما يحدث التسمم عند تناول الأسماك البحرية الملوثة بهذه العناصر السامة الثقيلة.
- يعد نقص فيتامين B12 الحاد وقصور الغدة الدرقية من الأسباب الواردة.
- الإصابة بمرض ويلسون، وهو مرض وراثي يؤثر على قدرة الجسم على استقلاب النحاس مما يؤدي لتراكمه في أعضاء الجسم المختلفة وقد يؤدي إلى الاختلاج التسممي.
تعتمد أعراض الإصابة بالاختلاج التسممي على الجزء المتضرر من الدماغ وعلى الجرعة التي تم التسمم بها ونوعها، وأبرز الأعراض هي:
- العلاج الطبيعي، وهو حجر الأساس في العلاج والذي يهدف إلى تحسين قدرة الشخص على التحكم بالعضلات وتحسين قدرته على الكلام والنطق والبلع.
- علاج السموم بالترياق المناسب والذي يوقف مفعول السم، وكلما كان اكتشاف التسمم أسرع والبدء بالعلاج أسرع تكون الأعراض والمضاعفات أقل ويمكن تداركها.
غالباً عندما يكون السبب وراء الاختلاج التسممي التسمم بالمواد الكيميائية فإنه يكون قابلاً للشفاء في حال اكتشاف الإصابة مبكراً والإسراع بالبدء بالعلاج.