الضمادات الضاغطة | Pressure Dressing

الضمادات الضاغطة

ما هو الضمادات الضاغطة

الضمادات الضاغطة (بالانجليزية: Pressure dressing) هي الضمادات التي تستخدم لإحداث ضغط على الجلد، للمساعدة على إيقاف النزيف، ومنع تجمع السوائل في الأنسجة السفلى، والتي غالباً ما تستعمل بعد عمليات ترقيع الجلد (بالانجليزية:Skin grafting)، وفي علاج الحروق.

يعتبر الضغط أحد أكثر الطرق الفعّالة في إيقاف النزيف، الأمر الذي يقوم به أغلب الأشخاص عن طريق وضع قطعة من الشاش على الجرح والضغط عليها بواسطة اليد، لكن تكمن المشكلة هنا بأنّ المصاب لا يمتلك دوماً يداً فارغة ليستعملها، خصوصاً إن كان لوحده، حيث قد تكون الإصابة على إحدى اليدين، أو في الحالات التي يتوجب فيها استعمال اليدين في أمور ضرورية كالقيادة، لذلك تتوفر بعض الخيارات للمساعدة على إيقاف النزيف دون الحاجة للضغط باستعمال اليدين.

يمكن استعمال العاصبات (بالانجليزية: Tourniquet)، وهي عبارة عن أربطة تربط حول الأطراف لإيقاف النزيف، وتعتبر أسرع طرق التحكم بالنزيف، إلا أنّها تستعمل فقط على الأطراف، وتقوم بقطع الدورة الدموية عن كامل الطرف، مما يؤدي إلى حدوث الخدران فيه، وعدم القدرة على استعماله بشكل فعّال.

توفر الضمادات الضاغطة خياراً جيداً لإيقاف النزيف باستعمال الضغط، حيث أنّها تركز على إيقاف النزيف عن طريق الضغط المباشر على الجرح، بدلاً من قطع الدم عن كامل الطرف كما في العاصبات، كما يمكن استعمالها على المناطق الأخرى من الجسم كالرأس.

تعتبر الضمادات الضاغطة خياراً أفضل من العاصبات والضغط اليدوي عند الحاجة إلى استعمال اليدين أو القدمين، وعند الحاجة إلى الضغط على الجرح لمدة طويلة حتى الحصول على الرعاية الطبية.

اقرأ أيضاً: الحروق و اسعافاتها الأولية

أنواع الضمادات الضاغطة

تتوفر الضمادات الضاغطة بعدة أشكال وأحجام، وتتضمن الأنواع التالية:

  • الضمادات الحربية: هي ضمادات قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بتصنيعها لأول مرة، لذلك سميت بهذا الاسم، وتعتبر أول الضمادات الضاغطة الحديثة، ومن أكثرها استعمالاً وانتشاراً، لا سيما في الاستعمال العسكري.
    تستعمل هذه الضمادات إطار بلاستيكي صغير يقوم بتركيز الضغط بشكل مباشر على الجرح، حيث تحتوي هذه الضمادات على جزء يتكون من الشاش الذي يتم وضعه على الجرح، ثم يتم لف الضماد لفة واحدة حول الأطراف أو الرأس إلى أن تدخل بالإطار البلاستيكي الذي يكون فوق الجرح مباشرة، ثم يتم لف الضماد بالاتجاه المعاكس إلى أن ينتهي، مع الحرص على شدّه جيداً لكي يعطي الضغط المطلوب، ويتطلب استعمال هذا النوع من الضمادات المهارة لاستعمالها بقوة ضاغطة كافية، وقد يلزم التدرب على استعمالها بالشكل الصحيح أولاً.
  • الضمادات قاطعة النزف: يحتوي هذا النوع من الضمادات على مواد قاطعة للنزف (بالانجليزية: Hemostatic agents)، وهي مواد تحفز تخثر الدم بواسطة آليات مختلفة، لكن استعمالها في السابق كان محدوداً نتيجة الارتفاع الشديد في درجة حرارتها عند وضعها على الجلد، إلا أنّه تم تطوير هذه المواد بحيث تؤدي غرضها دون حدوث ارتفاع في درجة الحرارة، وتتوفر المواد القاطعة للنزف على شكل حبيبات يمكن وضعها على الجروح مباشرة، إلا أنّه يفضل استعمال الضمادات التي يتم تضمينها بهذه المواد، حيث أنّها سهلة الاستعمال، وتتطلب فقط لف الضماد حول الجرح مع شده بقوة كافية لتحدث الضغط المطلوب، كما ينبغي الانتباه عند استعمال هذه الضمادات إلى ضرورة عدم نزعها عن الجرح إلا بعد وصول المصاب لأحد مراكز الرعاية الصحية، إذ أنّ ذلك قد يؤدي إلى إزالة الخثرة الدموية المتكونة، وعودة النزيف من جديد، كما يمكن استعمال طبقة أخرى من الشاش التقليدي، أو الضمادات قاطعة النزف في حال تشرب الضمادة الأولى بالدم.
  • حشو الجروح: يعتبر حشو أو ملء الجروح (بالانجليزية: Wound packing) أحد طرق استخدام الضمادات لإحداث الضغط، حيث يتم استخدام الشاش لملىء الجرح، مما يؤدي إلى زيادة حجمه مع امتصاصه للدم، وبالتالي إحداث الضغط على الجرح من الداخل بدلاً من الخارج، ويتوفر أنواع من الضمادات المصصمة خصيصاً لحشو الجروح، والتي تأتي بأشكال وأحجام مختلفة بناءً على حجم وشكل الجرح، كما تحتوي بعض الأنواع على مواد قاطعة للنزف. بعد إتمام حشو الجروح، ينصح بلفه باستعمال الشاش التقليدي للحفاظ على الحشوة في مكانها.
  • الضمادات الضاغطة ذاتية الالتصاق: يستعمل هذا النوع من الضمادات غالباً في إصابات العظام والكدمات والالتواءات، إلا أنّه يمكن استعماله في بعض حالات النزيف الناتجة عن التمزق الجلدي (بالانجليزية: Skin tear)، حيث يمكن استعمال هذه الضمادات التي تلتصق على نفسها على الجروح بعد أن يتم تغطية الجرح أولاً بقطع أو لفات الشاش التقليدي، ثم يتم وضع الضمادات ذاتية الالتصاق فوق الجرح، حيث أنّها تعطي ضغطاً جيداً عند شدّها بالشكل المناسب.

كيفية عمل الضمادات الضاغطة

يمكن عمل الضمادات الضاغطة يدوياً في حال عدم توفر الضمادات الضاغطة الجاهزة، حيث يتم ذلك عن طريق استعمال كمية جيدة من الشاش، أو حتى القماش النظيف، والضغط عليها بشكل جيد، ثم لصقها باستعمال اللاصق الطبي بشكل محكم بحيث يغطي اللاصق نصف أو ثلثي قُطر الطرف المصاب، في حال كانت الإصابة في الأطراف، وتجنب لف اللاصق حول كامل الطرف، إذ قد يؤدي ذلك إلى قطع الدورة الدموية عنها.

يمكن أيضاً استعمال الضمادات ذاتية الالتصاق التي تم ذكرها سابقاً، مع الحرص على عدم شدّها بشكل يؤدي إلى قطع الدورة الدموية، بحيث يمكن إدخال إصبعين أسفل الضماد.

في حال بدأت اليد أو القدم بالتغيير باللون، أو بدأ المصاب يشعر بالبرد او الخدران، يجب إرخاء الضماد فوراً، والضغط على الجرح يدوياً إلى أن يمكن إعادة شد الضماد مرة أخرى.

نصائح عند استعمال الضمادات الضاغطة

يوصى باتباع ما يلي عند استعمال الضمادات الضاغطة:

  • عدم استعمال الثلج مع الضغط في نفس الوقت، حيث أنّ ذلك قد يؤدي إلى حدوث التثليج (بالانجليزية: Frostbite).
  • استعمال الضمادات ذاتية الالتصاق خلال 24- 48 ساعة فقط من وقوع الإصابة.
  • عدم لف الضمادات بشدة كبيرة، حيث أنّ الهدف منها هو وقف النزيف، أو منع تجمع السوائل والتورم، وليس قطع الدورة الدموية.
  • عدم استعمال الضمادات الضاغطة على الركبة أو الكاحل كحماية لهما من الإصابة بجروح أو رضوض أخرى، حيث أنّ هذه الضمادات لا توفر الدعامة للأعضاء، وإنما هي لإحداث الضغط فقط.

اقرأ أيضاً: الوقاية من الإصابات

Rod Brouhard. How to Apply Pressure Dressings. Retrieved on: 16/08/2019, from:

https://www.verywellhealth.com/how-to-apply-pressure-dressings-4116844

Rod Brouhard. When to Use a Compression Bandage. Retrieved on: 16/08/2019, from:

https://www.verywellhealth.com/elastic-bandages-1298333

James Hubbard. How to Make a Pressure Dressing. Retrieved on: 16/08/2019, from:

http://thesurvivaldoctor.com/2011/11/29/how-to-make-a-pressure-dressing/

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بإسعاف أولي

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بإسعاف أولي