إصابة الضغط | Compression injury

إصابة الضغط

ما هو إصابة الضغط

إصابة الضغط هي الحالة الناتجة عن كل ما يسبب الضغط على الحبل الشوكي الذي يتألف من حزمة من الأعصاب المسؤولة عن حمل الرسائل بين الدماغ وسائر الجسم، وتكون الفقرات مسؤولة عن حمايته وتمتد أعصاب الحبل الشوكي خلال الفتحات الموجودة بين هذه الفقرات.

قد يصاب أي شخص بهذا المرض؛ لكن توجد بعض العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة به، مثل استخدام الطرق الخاطئة في رفع الأجسام، والإصابة بالتمزق التدريجي لعظام الحبل الشوكي (Osteoarthritis).

تحدث إصابة الضغط في أي مكان في الحبل الشوكي ابتداءً من الرقبة وحتى أسفل الظهر. تتعدد أسباب إصابة الضغط وأعراضها التي قد تظهر فجأة أو بالتدريج بناءً على هذه الأسباب، وتحدد الأسباب أيضاً طبيعة العلاج التي تتراوح بين الرعاية الداعمة والجراحة الطارئة.

من الأسباب الأكثر شيوعاً لإصابات الضغط هو التمزق التدريجي لعظام الحبل الشوكي الذي يعرف بـ Osteoarthritis، والذي يصيب الأشخاص فوق عمر الخمسين. أما الأسباب الأخرى التي قد تحدث بسرعة أو فجأة أحياناً وعلى أي عمر فهي:

  • الأورام النخاعية السرطانية وغير السرطانية، حيث إنّه قد يولد الورم الموجود بالقرب من الحبل الشوكي الضغط عليه؛ وبالتالي يسبب إصابة الضغط. قد تنتشر الأورام الأخرى إلى الحبل الشوكي كما هو الحال في سرطان الثدي والبروستات والكلى والرئة والغدد الليمفاوية.
  • إصابة الحبل الشوكي أو المنطقة ما حوله.
  • التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • الجنف.
  • الالتهابات.
  • بعض أمراض العظام.
  • أمراض نزف الدم المترافقة مع التلاعب بتقويم العمود الفقري.
  • تمزق الأقراص بين الفقرات.

قد تبدأ أعراض هذا المرض بسرعة أو تتطلب وقتاً، وذلك بناءً على السبب الذي أدى لها. فمثلاً، يؤدي التعرض للإصابات الجسدية إلى ظهور الأعراض فوراً، وتستغرق الأعراض أياماً أو أسابيع كي تظهر على المريض في حالة الأورام والالتهابات، في حين أنّ تمزق الحبل الشوكي قد يستغرق عدة سنوات ليؤدي إلى ظهور الأعراض على المريض.

تعتمد أعراض إصابة الضغط على حدة الضغط الحاصل في الحبل الشوكي وعلى المنطقة المتعرضة للضغط.

يعتبر الشعور بالألم في الرقبة والظهر وأسفل الظهر وتيبس هذه المناطق من أكثر أعراض هذا المرض شيوعاً، ولكنّه يسبب أعراضاً أخرى مثل:

  • الشعور بالألم الحارق الذي يمتد إلى الذراعين، والأرداف، والأرجل.
  • الخدر والتشنج، أو الضعف في الذراعين والأرجل والأقدام.
  • فقدان الإحساس في الأقدام.
  • اعتلال المهارات الحركية الدقيقة ومهارة تنسيق الأيدي.
  • ضعف في القدم يؤدي إلى العرج.
  • فقدان القدرة الجنسية.

أعراض أكثر شدة وتتطلب الرعاية الطبية الفورية تعرف بمتلازمة ذيل الفرس في حال تأثر منطقة أسفل الظهر وتولد الضغط على الأعصاب في هذه المنطقة؛ وتشمل:

  • فقدان السيطرة على الأمعاء أو المثانة.
  • الخدر الشديد والمتزايد بين الأرجل وفي المنطقة الداخلية من الأفخاذ وفي مؤخرة الأرجل.
  • الألم والضعف الشديد في رجل واحدة أو اثنتين بشكل يجعل المشي أو النهوض من الكرسي صعباً.

يبدأ التشخيص باستفسار الطبيب من المريض عن الأعراض التي يشعر بها ثم فحصه جسدياً، والنظر خلال الفحص إلى علامات انضغاط الحبل الشوكي كفقدان الإحساس والضعف وردود الفعل غير الطبيعية.

يلجأ الطبيب أيضاً إلى فحوصات أخرى لمساعدته في التشخيص وهي:

  • تصوير الحبل الشوكي بالأشعة السينية: ويساعد هذا في إظهار النمو العظمي الذي يضغط على الأعصاب الشوكية.
  • التصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي الذي يظهر الحبل الشوكي والتراكيب المحيطة به بشكل مفصل أكثر.
  • فحص العظام والفحص الكهربائي لنشاط العضلات.
  • فحص خاص من خلال التصوير بالأشعة السينية أو التصوير المقطعي المحوسب للحبل الشوكي بعد حقن صبغة معينة فيه ويعرف بـ Myelogram.

يختلف علاج إصابة الضغط من مريض لآخر باختلاف الأسباب والأعراض، ولكنه يتضمن بشكل عام الأدوية والعلاج الفيزيائي والجراحة، ولكن تترك الجراحة كحل أخير باستثناء الحالات الطارئة ككسور الظهر ومتلازمة ذيل الفرس. قد ينصح الطبيب المرضى أحياناً بالتقليل من الأنشطة الجسدية أو تجنب الحركة تماماً.

يشمل علاج إصابات الضغط الإجراءات التالية:

  • الأدوية المضادة للالتهاب لتخفيف الألم والتورم.
  • حقن الأدوية الستيرويدية في منطقة الحبل الشوكي.
  • العلاج الفيزيائي في بعض المرضى، حيث تساعد التمارين على تقوية الظهر وعضلات البطن والأرجل وبالتالي التخفيف من الأعراض. قد تساعد المرضى استخدام دعامات الظهر والأطواق العنقية.
  • استخدام الثلج أو الكمادات الدافئة التي تخفف من الألم.
  • العلاج بالإبر.
  • تجنب التلاعب بتقويم العمود الفقري.
  • العلاج الكيميائي أو العلاج بالإشعاع لعلاج بعض الأورام التي تسبب الضغط.
  • اللجوء للجراحة في حال فشل الطرق العلاجية الأخرى، ويعتمد نوع الجراحة المجراة على سبب المرض، فمثلاً يقوم الجراح بدمج الفقرات مع بعضها، أو إزالة النمو العظمي، أو زيادة الحيز بين الفقرات، أو إصلاح الفقرات المكسورة.
  • استشارة الطبيب بخصوص تناول المكملات الغذائية مثل الجلوكوزامين الكوندروتين للمصابين بالتمزق التدريجي لعظام الحبل الشوكي.

تبقى الوقاية دائماً هي الأساس لتجنب الإصابة بالأمراض، ولكن الكثير من أسباب هذا المرض لا يمكن منعها. على الرغم من ذلك، يعتبر الحفاظ على قوة الظهر وصحته ضرورياً لتجنب الضغط على الحبل الشوكي، ويكون ذلك بالحفاظ على الوزن الصحي، وممارسة الرياضة، ومراعاة إبقاء الظهر بالوضعية السليمة، وتعلم طرق الرفع الآمنة، والنوم على مرتبة آمنة، والجلوس على كرسي يدعم انحناءات الظهر الطبيعية.

https://www.healthline.com/health/spinal-cord-compression
https://www.hopkinsmedicine.org/healthlibrary/conditions/nervous_system_disorders/spinal_cord_compression_134,13
http://www.cancer.ca/en/cancer-information/diagnosis-and-treatment/managing-side-effects/spinal-cord-compression/?region=on

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيدا؟
أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بإسعاف أولي

سؤال من أنثى سنة 28

في إسعاف أولي

اختي شربت دواء الاذن otipax بالخطأ ولكن شربت الحليب و الماء بشكل كبير و تقيأت هل يجب عمل شيء آخر؟

أتمنى لها السلامة، من الأفضل الذهاب إلى المستشفى للاطمئنان على صحتها خاصةً في حال ظهرت لديها أعراض غريبة تدل على الجرعة العالية من قطرة Otipax، والتي تحتوي على المادة الفعالة البينزوكايين والفينازون، حيث يعتبر البينزوكايين أحد المخدرات الموضعية والفينازون الذي يعتبر مسكن وعامل مضاد التهاب غير ستيرويدي.

 

تشمل الأعراض الجانبية التي تستوجب مراجعة الطبيب بعد شرب هذه القطرة بالخطأ ما يأتي:

  • آلام البطن الشديدة.
  • الارتباك الذهني.
  • الدوار والدوخة.
  • الإغماء.

وفي حال لم تتم ملاحظة أي من هذه الأعراض، خاصةً أنها تقيأت، فغالبًا تكون الخطورة قد زالت، ومع ذلك يجب مراقبة الأعراض في الساعات الأولى بعد شرب قطرة الأذن، وفي حال كانت أختك تعاني من إحدى مكونات Opitax فقد تظهر لديها أعراض الحساسية الشديدوة، والتي تتطلب التوجه إلى الطوارئ على الفور:

  • الحكة الشديدة.
  • الطفح الجلدي.
  • تورم اللسان أو الوجه أو الحلق.
  • الدوخة الشديدة.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه القطرة تستخدم في حالات التهاب الأذن الوسطى الحاد، أو التهاب الأذن الفيروسي بحسب إرشادات الطبيب.

للمزيد:

سؤال من ذكر سنة 32

في إسعاف أولي

ابني عمره سنتين وأربعة أشهر ابتلع أقراص دواء بسكوبان بالخطأ فهل يوجد ضرر عليه وما هي الارشادات المناسبة؟

أتمنى له السلامة، من الأفضل التوجه إلى الطوارئ خاصةً في حال ابتلع أكثر من قرص لاطمئنان على صحته ولضمان سلامته، وفي الواقع قد لا يسبب دواء بسكوبان أي مضاعفات خطيرة للطفل في حال تناول قرص واحد منه، ولكن يجب مراقبة الأعراض التي قد تظهر لديه عن كثب لتجنب حدوث أي مضاعفات.

 

تحتوي أقراص بسكوبان على المادة الفعالة الهيوسين بيوتل بروميد، والتي تستخدم لعلاج تقلصات الجهاز الهضمي الخفيفة إلى المعتدلة وألم البطن الناتج عنها، وعلاج تقلصات البطن في متلازمة القولون العصبي، ويمكن أن يستخدم للأطفال الذين تتجاوز أعمارهم 6 سنوات.

 

ومن غير المرجح أن تسبب جرعة واحدة إضافية من بسكوبان أي ضرر شديد أو طويل المدى للطفل، ولكن يجب التوجه إلى المستشفى على الفور عند ملاحظة جفاف الفم أو عدم وضوح الرؤية على الطفل، وسيقوم أخصائي الرعاية الصحية بالقيام بالإجراءات اللازمة لتقليل ضرر الدواء ومنع المضاعفات، خاصةً عند ظهور الأعراض الآتية:

  • جفاف الفم.
  • جفاف الجلد.
  • الطفح الجلدي.
  • الإمساك والغثيان.
  • الدوار والدوخة.
  • النعاس.
  • الهبات الساخنة.
  • حساسية الضوء.
  • تورم الوجه واللسان، وهي حالة تنتج عن التحسس من الدواء، وتتطلب رعاية طبية سريعة.

للمزيد:

محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي

أخبار ومقالات طبية

جميع الاخبار والمقالات
فوائد البقدونس مقالات
إعلان جدري القردة كحالة طوارئ صحية عالمية أخبار
الفرق بين الحقن المجهري واطفال الانابيب مقالات
عرض جميع المقالات الطبية

آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين

أحدث الفيديوهات الطبية

عرض كل الفيديوهات الطبية
خطوة واحدة أقرب للحصول على معلومات طبية موثوقة
اسأل سينا

مصطلحات طبية مرتبطة بإسعاف أولي

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بإسعاف أولي